|
ـ ثم ماذا ؟ سؤال يباغتني حيث لا إجابه , أحاول بكل ما أستطعت أن لا تكشف ملامحي عدم مقدرتي على الإجابه , ألوذ بالصمت كـ خيار أخير , ثم ماذا ؟ يقتلني هذا التساؤل . ـ خطوه للأمام فقط خطوه واحده ثم إلتفت للخلف ستكون تجاوزت المكان ولن يبقى إلا أثرك والزمن كفيل بمحوك من ذاكرته , فقط خطوه واحده . ـ أعلم أن صراحتي لا تروق للبعض , ربما لو خففت من حدتها قليلاً لكسبتهم ولكن الثمن هو أن أخسر نفسي , وحتى أكون أكثر صراحه أنا أحب نفسي كثيراً ولست على إستعداد لخسارتها . |
أتنفس بصعوبه أحتاج لـ قارئ يرقيني |
وحيد إلا من ذنوبي بعيد إلا من الغفران |
ـ أن تكون وقح فـ هي مشكله كبيره جداً , لأنك سترى الجميع كـ أنت , وتتعامل وفق رؤيتك لنفسك , وهكذا ستلوث المكان بقبحك تعاملاً وبقبحك رؤيةً للأخرين . ـ إفتراض أن لك أهميه ما هو حق مشروع بصفتك أدمي , إفتراض أن أهميتك كبيره جداً هو أيضاً حق مشروع إن كنت كذلك , المشكله أنك لا تعدو كونك إمعه , تعامل وفق هذا الأفتراض فـ هو حق مشروع لي أيضاً . ـ قريباً ستتحق أمنيتي , عباره لازلت أرددها منذ عمر , وستتحق قريباً أمنيتي , لأني أملك الأمل والإصرار وأعمل لتحقيقها , هذا ما يجعلها قريبه , وهذا ما يلهمني الصبر . ـ وسيغضب الكثير . أجمل ما في الأمر أني لا أبالي كثيراً لهذا الغضب . |
ـ لم يعد في الأفق أي ضوء , تكاد الظلمه تحيط بنا من كل إتجاهات الأمل , لا جهة خامسه نهرب لها , الجهات أربع فقط . ـ صديقي الغير عزيز إطلاقاً , لم يعد لكلماتك المزخرفه أي تأثير . ـ القلب مغلق مؤقتاً للإصلاحات . ليست الطرقات وحدها تغلق فكل ما يؤثر فيه الزمن يحتاج منّا لغربله وإعادة ترميم . بالمناسبه لا يرمم إلا التالف الترميم حل مؤقت لـ شئ يتهاوى مع الوقت سـ يتهاوى |
ـ كل الدروب تودّي القلب يمّك ..
أذكر يومها أني في الكويت لم يكن عمري يتجاوز الـ 18 عاماً حينها , كانت المناسبه يوم التحرير فقد إعتدنا سكّان حفرالباطن المراهقين أنذاك على غزو شارع الخليج في العاصمه الكويتيه للإحتفال بمسيرات طويله , ربما كان متنفس عن كبت أو خروج عن رتابة حياتنا المليئه بكل المحضورات القبليه . ولأننا في الكويت نلتزم بقوانين المرور على عكس وضعنا في مدينتنا الأم , لم نكن نستطيع قيادة السياره فـ نتسكع مع أبناء عمومتنا الأكبر سناً بأيامٍ معدودات , لأنهم يحملون رخصة قياده . زايد : كان أحد من يحملون صك الغفران من المرور , في طريق العوده لم يكن ينتشي معنا بلذة التسكع , ( وشفيك زايد ) وإنطلق يسرد تفاصيل حكايته وبلغة مراهق لا يخشى عادةً أي محضور قلت : بكم تراهن أن أعيد لك الإبتسامه . وبلغة عاشق لا يبالي قال: أي شئ تطلبه أها أي شئ أطلبه أها ( وجبة في ماكدونالدز ) ربما يكون الطلب سخيف في وقتنا هذا لكن في تلك الأيام كانت وجبه من ماكدونالدز ( شئ عظيم ) الغريب إني أحفظ النص الذي قايضته بوجبة ماكدونالدز حتى هذا اليوم لا أعلم هل الثمن الباهض هو ما يجعلني أحفظه أم أني إستطعت التوحد مع ( زايد ) شعوراً في تلك اللحظه . شرقٍ وغرب ومن هنيّا ومنّاك كل الدروب تودّي القلب يمّك إن غبت غابت فرحة العمر وياك وإن جيتني كل المشاعر تضمّك تعال شفني عقب ما شفت فرقاك حتى العيون من الغلا تـ بتضمك قم لا ترد اللي من الشوق ناداك قم لا تغلّى كان قلبي يهمّك تعال والله مابه إنسان يسواك شفني بعد ماذقت هجرك وسمّك أروح عنك هناك وهناك وهناك وكل الدروب تودّي القلب يمّك إحساس المراهق صادق وبلاغة الناضج كاذبه . إعتبروه خروج مؤقت عن كل بروتوكلات ورسميات الحضور . |
ـ يادفتري وآكبر بلواك فيني .. رغم بساطتها إلا أني أحبها كثيراً هي أيضاً كتبت في العصر الذهبي للقلب أعني قبل تحاوز خط العشرين لم أحفظها فـ أوراقي كما حياتي مشتته ولا تكاد تجد لها بقيه إلا من خلال ومضات تضئ أحياناً في ذاكره تحمل من الثقوب ماهو كفيل بتشتت الضوء أيضاً . أحس أني مدين لـ GOOGLE فـ هو يستطيع لملمتي من كل كيلو بايت وطأته , هو بالنسبه لي ذاكره لاتخون . يادفتري وآكبر بلواك فيني وآكبر همّك من تباريح راعيك يادفتري حزنك جريمة يديني أنا كتبت الحزن يا دفتري فيك هذا ما أستطعت إستعادته من ذاكره تالفه إلا من القليل . ربما لا يعني البعض ما أكتب أو يراه عبث لا يستحق القراءه ولكنه يعنيني لهذا أنا أدوّنه لـ يحتفظ به GOOGLE متى إردت العوده بالذاكره للوراء . |
ـ تتغير الأشياء , الأماكن , القلوب , الطرق . وتبقى أنت لاتتغير , أغيب عنك عمر , وأعود لأجدك ثابت الخُطى , وارف النزف , كأنك لم تجد لك منّا كفؤاً , فـ جعلت الزمن نداً لك , ولا زلت تحسن الوقوف , تتساقط الدنيا من حولك ولا تجرأ على إسقاطك . عظيم أنت والعظماء لا ينصفهم إلا التاريخ , سينصفك القادمون . |
| الساعة الآن 03:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.