![]() |
مَنْ يمتلكُ الحقّ في إغواء أرواحِنا لتلجَ الرحيلَ بلا عودةْ
وتتركُ خلفها وجوهاً عكرةْ أضناها الحزنُ وقلةُ النوم. مَنْ يمتلكُ الحقّ في اجتثاث جذورِنا ونحنُ نتفرّجُ صامتين؟ منزلنا يبكي يتذرعُ بالمطرِ حيناً وبالسهو أحيانا ليذرفَ على فراقكِ دموعهْ .. لا يمكنْ أن تكونيْ أنتِ ساكنةُ تلكَ الحفرةْ وفميْ بكِ مغرقٌ بالصمتْ صوركِ يلهجُ بها المكانْ ولـ كأننا نحاربُ رحيلكَ بوجهكِ الدافيءْ بابتسامتكِ التي لمْ تكن لتجد القوة على فراقكْ . . اشتقتكِ كثيراً كثيراً وأتعبني صمتكِ العاجزُ عن اختراق عالمينا.. ! |
مرّ الكثيرْ
ولازلنا نقف بينَ عالمينْ نتساقطُ بينَ حزنينْ ،، |
ربّما،،
زَمنُ آخرُ ننثرُهُ على صفحةِ رملْ، نهدهدُ أحلامَنا ونقِفُ على ضفةٍ أخرى نستشعرُ مرور الماءِ مِنْ بين أصَابِعِنا وأنا مثلُكَ أنتَ بالتحديدْ أهربْ وأكتفي بالوضوءِ على صفحةٍ رقراقةٍ أخرى لأنتثِرَ طقوساً أخرى للحرفْ سيّدَتي النائِمةُ منذُ عامٍ ويومْ لملمتْ حديقَتُنا ثوبَها وكشَفتْ عن ساقَيها بعدَ أن رحلتِ الأرضُ أصُبَحَتْ أكثرَ ملوحةً وأكثرُ صلابةْ وأنا أصبحت أكثرُ جفافاً بـ كثيرْ لمْ يدرّ الوقتُ عَلَينَا ماءَ البكاءْ اكتفينا بما آتانا اللهُ مِنْ بعدِ الشتاءِ قيظاً آخرَ ينتثِرُ على قبرِكِ مثل خيوطِ الشمسِ الخائنةْ سـ أتنفسْ غداً ربّما،، |
الساعة الآن 07:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.