![]() |
"حرفكِ لعاشقة لا تبوح" .. هكذا - غمزا - قلن لي وجادلتهن : أي حرف ..؟ أنا ممن يعشقون العشق لذاته وصفاته ألا ترونه في تنانيرهن المدرسية ؟ في الأصابع المرتجفة وقرع القلوب تحت الصدور بشدة ؟ في بسمة محمومة و نظرة راجية وغناء طير وحيد ؟ في كلمة قلتها ولم يفهمها .. رغم أنني تمنيت أن يفهمها أو ربما لأنني اكتفيتُ بالتمني و لم أقلها ؟؟ (هذه كانت أنا) |
.
. . ولأنني محض افتراء ستكتفين بالتمني قد قلت مرة ًلو تذكرين لن أموت بعد أن ... هكذا كان التمني لكنه عنق الزجاج يرديه الحصى وقحل الأرض لا مطرٌ ويفتح باب حلقه لكي امضي اليه فقلتُ أخلقُ من جديد ولما قضيت استعطفتني الروحُ لنومها .... ولم أفق . ., . |
أيها الحلم أنا الآن منك كـ الحائر من قاريء الكف على ضوء القمر كالمُريدِ من شيخه الصوفي إذا تلا عليه الأورادَ والأشعار والهواجس فامنحني بغير هوادة بغير إطالة تلك العفوية افتح لي عن أبواب سِرِّك أيقظ تلك الأماني اليائسات في قلب اليباس ألا ليتك تخبره عن مكنون عجزي وقلة حيلتي وعنادي وضعفي (هذه مازالت .. أنا) |
.
. . عندما قالت : كفاك تقتل نبل السؤال ... بكيف ؟ وأنت تعبث بالمشاعر وتمضغ المكابرة باهتٌ هذا اللعاب فخفّ أنت وانتشلْ دلوَ الخرافة أنا سوف أعشق من جديد مازلتَ معصور اللسان فلم تقل إلا ... : بأني سوف امضي وانا كنت الهو بالعطش لأن أقول الحب لكنني لم استطع من عـُذبها كان فمي يحسو العبارة من جديد |
تقتلني مراوغاتك وتنهشني الردود ما من أدلة على الـ "نعم" ولا أفعال تدين الـ "لا" وانا امرأة بغير صبر بغير تشذيب أو تقليم أو رتوش لأنني من طينة لا تؤمن بمفهوم الرتوش أنا ممن سكنوا البراري قديما وما زلتُ أذكرها حينما أبسطُ ساحاتي الخُضْر فِرَاشا نديا كل ليلة لا زلتُ .. أستمع لصوت التلال تتحدث عن شمسها (أنت) وتسأل الأرض العراء عن خيامها القادمات أحتاجُك حرا بريا على فطرة العاشقين بغير تهذيب |
.
. . خلتُ البراري وحشة ٌ ... فسكنتها دهراً ولكنْ كانت عيون الصبح تمنحني الرحيل والريح تعصف في فتور في فتور وهمٌ على كتفي و ذكريات الفقد وأنحني كما العجوز بثقلهن وانتبهْ ... حصيلة الماضي بعشقه تمنحي الرشاقة أقول أن الحب مجدْ لن ابلغه وقد تشرّبَ قلبهم مكرَ الثعالب يا قلبها .. كلهم كانوا إليك في اندفاع ويكفرون بعهد قلب ثم تابوا وانكسرت بينما كنت الوحيد فإن أردتَ قول حبٍ " فاستقم كما أمرت " . . . |
ومع ذلك .. لماذا يحلو لي الهروب إليك .. كلما طاردتني المخاوف ؟ لماذا أشعر بأن خلف الوجه المسافر قلب حَمَل ؟ لماذا أبحث عن قسماتك بين وجوه المارة ؟ ألوان ثيابي ؟ وأوراق حقيبتي ؟ وفي ماء الصنبور؟ وعطري المخفف؟ من أنت ؟ وإلى أين تمضي ؟ هيا .. تحرك أو توقف لن تفلح في الخلاص مني لأنني .. لم أفلح في الخلاص منك ويسعدني التفكير بك |
. . . استلُّ حقدي من جفاك واستلين برؤيتك عفواً لقلبك إنني أخشى جنوني من قبل أن يثب الصباح ونلتقي في كل مرة تحلو بها فتزدني فكراً لأن أكون .. أنا الذي ... إن اغمضوا جفني سترميهم قناديل المدينة بالسهر والبسقات من النخيل سترتجف تطمي عليهم من علو ٍ لعنة ً أنا الكرم لولا عناقيد تدلـّت كي تشتهي أن تسكري منعت ماء الأرض عن أغصانها وسقطتُ ً فرحة ً وحيدة ً لحطابٍ مللن بناته من جوعهن أنا الوباء فاقذفيني كي تلاقيك السعادة . . . |
الساعة الآن 09:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.