![]() |
اقتباس:
من الصّعبِ أن نتذكّرَ المرّةَ الاولى الّتي دخلَ فيها الأوكسجينُ رئةَ كلٍّ منّا , و ملأها برائحةِ الأرضِ و ذاكرتِها .. لكنّني من الصّعبِ أن أنسَى , أنَّ حضورَكِ - الأوّلَ - هُنا , أنبتَ في صدري غاباتٍ من الحبِّ وهَبَت رئتيَّ الأوكسجين مع الكثيرِ من الأمان بأنَّ ذاكرةَ حرفَكِ لن توقظَ فيّ بُكاءَ الخوفِ أو صرخةَ الوجل , بل ستكونُ قريبةً إلى الحدِّ الّذي أشعرُ فيهِ بأنّي معي و أنَّ الوحدةَ تركَت ليَ الحزنَ الرّائقَ و غابَت في أعماقِ الغياب .. يا جُمان , يأتيني صوتُكِ دائماً كما الأمنياتُ الطّفوليّة , كما مُشاركةُ الأيدي الصّغيرةِ جدلَ الضّفائرِ بخيوطِ الأملِ و شغبِ البراءة .. تُشركيني نظرتَكِ الشّفيفةَ للأشياء , دونَ أن تنظري لما في يدي من حزنٍ و أرق .. تكتبينَ الكثيرَ بصيغةِ الحبِّ و المُشاركة , و تقولينَ أشياءَ أكثر .. أشياءَ تجعلني أفهمُ لماذا نحتاجُ أن نُخبِّئ أسرارنا الصّغيرة منذُ طفولتنا و ليدٍ تربّتُ على كتفِ حزننا الّذي يكبر .. قريبةٌ و ربّكِ .. و في القلب . |
المبهرون ,هم القادرون على خرق قوانين العادة بطريقة مدهشة..كمافعلتِ هنا تماماً(مبهرة)
يامنال.. هدهدٌ ألقى في حجري نصك هذا... فتركتُ موعداً مهماً مع البحر, كنتُ أنتظره منذ جرح ونصف على طاولة اعتراف دائرية , كالشطآن.. ياصديقة العصافير.. المنازل التي تضيق أركانها بالأعشاش, لا تتسع موضعاً لقلب... المنازل التي تضع أصابعها في نوافذها كلما شقشق عصفور, لاتعرف سوى فوضى الصدى ,وأصوات الراحلين المخزنة في جدرانها...لذا استنكرت الجمال..! قاموسها أضيق من استيعاب جمال مغاير... من مصدر حديث المُتجة.. يفتح له شرفة بين ضلعٍ وآخر... يامنال... حُق للعصفور أن يقفل الباب خلفة.. ويبحث عن شجرة لا تتأثر أغصانها الأصداء.. وتقتطع من ظللالها مايكفي لنسيان الراحلين.. لتكبر بحثاً عن صوتٍ عميق ينعشها بصدمة حبٍ مدهشة.. كالصدمة التي تربكني بها لغتك تماماً... |
.
. نحن المتهافتون بحثاً عن أنفسنا المتهاكلون في وحدتنا نحن الذين لا يشبهنا أحد حين نشعر بان هبوطنا قد اخترق خط التذلل حيث أنّ الذِّلة رياضة جديدة يزاولها الصغار واليافعين ويبدع فيها الكبار من السفلة حينها ... نقرر أن نصعد من الباب الخلفي للحافلة تسبقنا اللباقة ويلحق بنا حسن الظن ومن الجهة الأخرى يتجشأ الباب الأمامي أجسادنا إلى وصول سيء الظن في شارع يكتظ بالحانات يرمقنا العابرون الحمقى بعيونهم الحاقدة وهم يدركون جيداً بان إطالة النظر لن تجدي نفعاً مع من هم مثلنا يطلبون أن نغير جنسنا حين تسقط نون النسوة عن الجميلات يجبروننا على أن نثقب أثداء الأمومة بحجة عطفنا يمعنون في الشكوى الى ليل الكآبة تباً لهم جميعاً , فهم لا يعلمون أنـّا يسكر بنا الليل حين ينضب خمر المدينة أميرة الشام منال عبد الرحمن اليوم اصبحت اجزم أن هذا النص يحمل كل جديد وجمل وأحسست انه نقطة تحول إلى التميز فقد كان يحمل الكثير الكثير من الدرر اللغوية لكن تباً له .. اجبرني بأن أعيد النظر الى النصوص السابقة اعذري تطفلي في ساحته وامنياتي لك بالتوفيق والنجاح شكراً لك تشبه الشام وعشق الشام دمت بخير |
ليس هذا نثرا
لا حرام والله من قال لك ذلك هذا جنس ثالث فوق النثر وفوق الشعر نثر لايطاوله نثر راق وشعر راق لايطاوله الشعر الشعر لغة ماسية وموسيقى داخلية تنبعث من بين الحروف عقد من الزمرد لم يطأ صدر فاتنة بعد قضيت وقتا ممتعا مع هديلك ومواسم رقتك واغنيات مروجك وهسهسات عصافيرك انا لا اجامل والله وسر غضب الاصدقاء المبدعين منى اننى اقول لهم الحقيقة فثقى من كلماتى يامولاتى هذا عمل فاره وارف انت تماما مثل صديقى ياسر خطاب يكتب شعرا متألقا ويسميه نثرا او مقالا ولو كتبت كل سطر من سطور عملك هذا فى عدة اسطر لعثرنا على قصيدة مبتكرة ذاخرة بما هو امتع وابرع واروع ولى آخر القافية/ بالطبع لى عودات كثيرات لأحاول اكتشاف اسرار هذا النص المذهل] ezzateltairy@yahoo.com |
الله الله الله
لم اقرا مثل هذا النثر يا منال الصور الموجودة هنا بمثابة صدمة للمشاعر لكنها تنثر النشوى في النفس بلا مقدمات انت مبدعة بحق يا منال اشكر الله وأحمده عليك من قلبي الذي ادمنك اقول احبك دمت خير وسعادة |
يا منال ...
ما يدهشني حين قراءتك هو انك تنتقلين بين اطرافك داخل النص كامله ْ وهذا ليس من السهل اتقانه فمثلا:- اجدك في طرف حديث ما غصنًا قد تفرّع الا ان انك تكمنين فيه .. بكامل اناقتكْ حتى انني امتلئت بك في كل زاوية كل ايماءةٍ حديث وكل حديث صاخب .. بـ منال.. شكرا تومي لكِ رأسها وانحني احتراما مثلها ... خالد |
كُنتْ هُنا مِن البداية وَ كل ما أعود مِنْ الغيَاب أقول معكِ [ كل العصافير بلا منازل ] وَ أقلّب أشيائي وَ أفكاري وَ أتمتم بِخفوتْ فعلاً بلا منازل هي ! نَصكِ مُدهش يَ فتنة الأدب http://www.alamuae.com/vb/images/smilies/S_059.gif |
. . . في الغياب المُحدد بـ غياب من نحب تكون الحياة خالية وإن ازدحمت بالكثيرين . . مع من نحب نُغير قوانين الطبيعة ، ونتمرد على المبادئ ، ونجاهر بالأخطاء ، ونقاتل ببراءة ونفتعل من اللاشيء اشياء كبيرة ونُصغر العظائم ونُعظم الصغائر . . فقط مع من نحب . . التحول الطبيعي والتغيرات الجذرية التي تلازمنا مع من نحب بفعلٍ ظاهر مجهول وخفيٍ معلوم هو الحب . . الحب الذي لايُعرف كنه هذا المخلوق العجيب . . - هل هو هلامي الشكل ؟ يتشكل ظرفيا حسب الزمان والمكان . . - هل هو شفاف ؟ نرانا على حقيقتنا من خلاله - أم أنه مجهول الهوية ؟ وهذا الأرجح في الحب التفاهم والتواصل الروحي طابعٌ رسمي لكل المعاملات العاطفية . . فـ العيون لها لغة خاصة بين العشاق / والملامح لها مظاهر فاضحة بينهم فلاعجب . . إن تفوه أحدهم بما أراد الآخر قوله . . ولاغرابة في أن يفعل أحدهم ماأوشك الآخر على القيام به . . وهذه الأنثى . . تتباهى بمقدرتها على الاستفادة من التفاصيل الصغيرة لـ إحالتها لـ اشياء عملاقة / ونقاط تحول . . والأنثى بطبيعتها لاتُغفل أصغر التفاصيل في علاقتها العاطفية فهي تشكل لها اشياء مهمة وإن كانت غير ذلك في نظر الطرف الآخر . . هذه الأنثى ترمي التساؤلات وهي حتماً تعرف إجابتها . . فهي تعي تماماً أن الحب يصنع بين المحبين جسور عملاقة تزيد من القرب حتى يصل إلى حد الاندماج والتمازج وهذا مايدعى بالتشابه بعد الكم الهائل من التغييرات في الرغبات والهوايات والأمنيات والأحلام والتصرفات لتتناسب مع الآخر . . فيبدو لنا أننا نشبه من نحب حتى وإن كنا لانشبهه حقاً . . لكن الحب هو من يصنع نسبة الشبه الملاحظة . . الحب يعيد ترتيب الفوضى في صدورنا لـ نصبح أكثر ترتيباً ، تهذيباً يجبرنا على محاولة مجاراة الآخر للحفاظ عليه . . قد لانحب من نشبهه وقد نحب من نشبهه أو يشبهنا . . ولكن الحقيقة أننا نحاول أن نصنع نسبة شبه كبيرة مع من نحب . . الأنثى العاشقة . . تتحدث بشفافية العشاق . . فتصور المشهد بـ رومانسية الحب وصدق العاطفة وعمق العلاقة . . وكأن قلبها عصفور . . وحبك العش / المنزل . . وفي غيابك بات العصفور . . بلا منزل . . بحرقة الفقد / ولهفة الغياب . . يغيب صوت نداءاتها في غيهب الاحتياج . . فيبدو منخفضاً وهو على العكس تماماً يصل إلى الطرف الآخر . . يصل إلى الطرف الآخر ولكن الخوف من الواقع المرير يحجبه أو بالأحرى يخفض حدته . . عتبها على محاولة الاستسلام في الحب . . وليد الحاجة لروح المغامرة في الحب لـ يصبح الحب أكثر اشتعالاً وخوفه من الواقع في عينيها خوفاً غير مبرر فـ لربما كان الواقع اكثر اشراقاً مما تتوقعه . . هي تبحث عن الغرق في الحب . . في حين يكون هو على حافة الأمان يقيس خطوات قدمه إين تقع قبل أن يتخطى على طريقٍ يأخذه إليها . . بين امتعاضها . . من وقوفه على العتبة الآمن وبين اشتياقها لـ خوض مغامرة باسم الحب / الشوق / اللهفة . . تجد له مبرر في عمق صدرها . . أنه يشتاقها ولكن يتمنع . . لـ يحافظ على خطوته الأخيرة أمامها كـ مفاجأة . . وتكتشف أنه لايشبهها . . ولم يتفقا في اشياء كثيرة . . ولكنها تعترف بأنهما غرقا في الحب معاً . . لـ يتشابها ويتفقا دون أن يعلما . . . . . سيدة الدهشة والبهجة . . " منال عبدالرحمن " ( كل العصافير بلا منازل ) مقطوعة شعرية نثرية أدبية . . فيها تماهي ذاتي عجيب . . حديث ذاتي بين الواقع والخيال والاستفهامات التقريرية والاستفهامات الباحثة عن إجابة مقنعة . . كل هذه الاشياء أحاطتها لغتكِ بذراعين من أدب وتمكن فأتى ماقرأته هنا . . كـ قطعة نور . . في أكوامٍ من ظلام . . أنت مدهشة يامنال . . وكأني بـ كل حرف يسابق الآخر في حضرة قلمك . . لـ يحضى بـ شرف الكتابة . . قلمكِ غصنٌ يامنال وقلوبنا عصافير لله دركِ وسلم منكِ كل بنانِ وبيان ودام عطركِ المنساب (احترامات . . طائرة ) سعـد |
الساعة الآن 07:40 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.