![]() |
سياسة الحب ضيقة النظر هي من تفعل بنا فعلتها هي من تجعل المنتقد ثائر, والمطبل هو المحب المتفاني وإن كان الثائر في كثير من الأحيان أشد حبا ..! , نوف تحية إكبار لحرفك |
|
أما أنا فيئست من وطني و كبرتُ على نفسي أربعاً
أما يقولون الدول أشقاء ، و القاعدة تقول : كونوا جميعاً تَقووا ، و لكن ليس إلا كما قال الربُّ : { تحسبهم جميعاً و قلوبهم شتى } . آمنتُ بوطنٍ واحد و له أنصب الولاء المُطلَق : وطن الـ ( أنا ) . شكرا لك نوف . |
نوف عبدالعزيز
الثائرة من حكم المكاتب قبل كل شيء من الذي يشرف ويوجه ؟! هم طبقة تعج بالقابعين تحت وطأة الجمود المستقبلي الذي لايراد به أي تقدم نظراً لإرتباط ذلك بمصالحهم الشخصية حتى يصبحوا جزءاً منه ويصبح جزءاً منهم أيضاً يرافق ذلك جملة من قواعد السلوك ونمط معين من التدابير تتصف في الغالب بالتقيد الحرفي بالقانون والتمسك الشكلي بظواهر التشريعات، فينتج عن ذلك " الروتين " وبهذا تنتهي معها روح المبادرة والإبداع وتتلاشى فاعلية الاجتهاد المنتجة أتعلمين ياصديقة الحرف أن كل ماقلتي هو منظر صغير جداً من عجلة بيروقراطية تفتقر إلى الحيوية ذكر لي أحد الأشخاص تساؤل كاتب عن بعض أعضاء مجلس الشورى الذين يركدون مؤخراتهم في المجلس على الكراسي الفاخرة دون عمل أي شي والإمتناع عن التصويت لمدة سنوات حتى أنا اتساءل لماذا هم باقون ؟! قد يكون كفوهم شر القتال الظاهرين في الواجهة وفي النهاية أنا وطنيتي تكمن في غرفتي حيث أكتب ماأريد ولايوجد موظفين كبار يأخذون مني شيئاً أو يوهمونني بوجود شيء هو في الأصل ليس له وجود شكراً أيتها الكاتبة على هذا المتنفس النقي حيث أنني أُعاني من حساسية في الصدر |
فكيف اهرب منه انه قدري هل يملك النهر تغييرا لمجراه
|
النقيه نوف كُنت أشعر بوخز شديد في صدري وأنا أقرأ حروفك , إذ أني ألمس ُ بها الصدق والوطنية َ الحق سيدتي الكريمه إذا أعدت ِ النظر في حالة ظلم ما ستجدين أن نحن سببها وليس الظالم , إذ أن الظالم لا يظلم إلا إن وجد من يسكت حين يُظلم , فنحن وأقصد هنا الشعوب العربيه أجمع لا نحاول فضح الظالم وننطوي على أنفسنا وإن قُمنا بالصراخ ذات غضب فإننا نلجأ إلى الرمز وإلى الإلتفاف حول الظالم دون الإشارة عليه , لاحظي مثلا ً في مقالك الكريم ذكرت ِ شيئا ً عن سجن أشخاص دون وجه حق ودون تهمه , ولكنك ِ لم تستطيعي أن تقولي من هو أو هم الأشخاص الذين تقصدين , وبذات الوقت لم توجهي إصبع اتهامك إلى شخص ما , وهنا تكون كُل شكواك ِ بلا فائده تُرجى تماما ً كما هي كُل شكاوانا السابقه , إذ أن لا قضيه ملموسه في حديثك , وهذه ِ هي مشكلتنا , فنحن نخشى أن نقول فلان ظالم حين يظلم , علما ً أن الظلم ضعيف والعدل أقوى , وكل صاحب حق قوي إن استمات بطلب حقه , نحن الآن في 2009 وليس هناك ما يحول بين وصول أصواتنا إلى أي جهة ٍ نريد , ولكننا للأسف دون أصوات , أنا أضمن لك ِ بأني أستطيع إيصال صوتي إلى أي شخص تريدينه ُ على وجه الأرض من أصحاب السلطه إن كان زعيما ً عربيا ً أو زعيما ً من الغرب , ولكنّا نركن إلى التظلم فيما بيننا دون إطلاق سراح أصواتنا لتصل حيث المفترض أن تصل حتى وإن لم نجد صدى لهذا الصوت فإننا على الأقل قُلنا للظالم بأنه ُ ظالم وأسمعنا العالم من حولنا وثقي بأننا حينها نكون نُساهم في تنظيف أي نظام , إذ أن الظالم لا يظلم إلا وهو يعلم بأنه ُ مُغلف بحصانه , وهذه ِ الحصانه لا تدوم له ُ إن فاحت رائحته ُ ولو كان يعلم بأن أصواتنا تصل لما استمر في ظلمه , يقول أحمد مطر : يقوى القوي ُ بِضعف من ضعفوا كما ................. يقسو الوساد ُ برقّة ِ الوسّاد ِ لا أود أن أظهر بمظهر البطل ولكني سأذكر حادثه حصلت معي منذ أيام سأجعل منها مثالا ً بسيطا ً كُنت أقود سيارتي في جده في شارع عام ومزدحم , حين لمحت رجلا ً يصدم سيارة أجره بسيارته عن عمد ويترجل من سيارته وهو يحاول فتح باب السياره على سائق الأجره لضربه , فركنت سيارتي ونزلت وأخذت أحاول منعه ُ من اقتحام السياره عليه , وحين عجز عن فتح السياره تناول حجاره وأراد أن يكسر الزجاج عليه لولا أن أمسكت به ِ وحجزته ُ بالقوة ِ عنه , حينها نزل سائق السياره الهندي وتحامى بي خوفا ً من الرجل , فقام الرجل حينها بطلب رخصته واستمارته وأراد بأن يأخذ دور الشرطي , فقلت له ُ إن هذا ليس عملك سأتصل بالمرور وتأتي , فقال لا سيهرب , قلت له ُ لن يهرب حينها غافلني ودخل سيارة الأجره وأخذ مفتاحها وتوجه إلى سيارته ومعه ُ زوجتهُ بداخلها وذهب آخذا ً معه ُ مفتاح سيارة الأجره التي كانت في منتصف الطريق العام مما سبب ازدحام لا يوصف , إتصلت حينها بالمرور وبلغت عن المشلكه وبعد دقائق جاء شرطي المرور وبلغته ُبما حصل وأعطيته ُ رقم لوحة السياره التي كنت أخذتها قبيل هرب السائق بسيارته , وشكرني كثيرا ً كما فعل السائق الهندي الذي أصر على أخذ رقم هاتفي لتقديم الشكر لاحقا ً , مضيت في طريقي وما هي إلا ربع ساعه إلا وسائق الأجره يتصل بي ويقول لي أرجوك أن تأتي لقد جاء السائق وضربني أمام الشرطي , فعُدت حينها رغم أني كنت على موعد مع أحد العملاء من القهر , وحين وصلت وجدته ُ قد جاء وأحضر معه ُ رجل آخر " واسطه " فوقفت أستمع والشرطي يقول له ُ بأسلوب مبالغ في الرقه لا يجوز أن تضربه وهو واقف معي , وأخذ الشرطي حينها دور المصلح الإجتماعي بعد أن حدثه ُ الرجل الآخر " الواسطه " محاولا ً أن يقنع سائق الأجره بالتسامح , حينها لم أستطع أن أصمت وقلت للشرطي , عفوا ً كيف تريد منه ُ أن يتسامح ؟ وقد صدم سيارته وهي بحاجه لتصليح وتهجم عليه وكان يحاول ضربه ُ لولا أن حجبته ُ عنه , وسرق مفتاح سيارته وهرب وعطّل السير في شارع عام لنصف ساعه تقريبا ً وجاء وضربه ُ أمامك والآن ببساطه تريد منه ُ اسقاط حقه , في أي شرع هذا ؟ قال لي متجهما ً ورددها الرجل " الواسطه أيضا ً " ( خليك محضر خير ) , قلت له ُ هذا محضر شر وليس محضر خير , إن كان كل واحد سيأخذ حقه بيده وسيتصرف مثل هذا التصرف فلا داع ٍ لوجودك ودفع راتب لك من الحكومه , حينها غضب وقال لي " اش دخلك إنت ؟ " قلت له ُ تستطيع أن تعتبرني متطفل وبما أني صحفي فهذه ِ سمه بي عليك أن تراعيها " طبعا ً أنا لا صحفي ولا شي " , وحين سمع هذه ِ الكلمه يا نوف انقلب 180 درجه , وقال أنا لا أقصد أن أهضم حقه إن أراد أن يشتكي فله الحق , قلت له ُ تماما ً هذا هو الحق , وحتى لو أراد اسقاط حقه فعليك أنت أن ترفض , فهناك حق عام , فلو أنا مثلا صدمت إحدى الأشجار أو الحواجز في طريق ما دون أن أؤذي أي أملاك خاصه , ستطالبني بدفع قيمة الممتلكات العامه التي هي حق للدوله أليس كذلك ؟ قال نعم , قلت له ُ إذن عليك أن تتخذ هذا الإجراء الآن فهذا المحترم عطّل السير لمدة نصف ساعه في أكبر شوارع جده وهذا الوقت محسوب على الحق الخاص للمواطنين وعلى الدوله أيضا ً , حينها تكلم صاحب " الواو " يقول لي وما شأنك أنت لتتدخل , قلت له ُ ذات الشأن الذي جعلك تتدخل , قال لي أنا موظف دوله , قلت له ُ أنت الآن شخص مدني ما دمت قد قدمت برفقة صديقك صاحب الحادث وليس لك أن تستخدم منصبك لدعم أصدقاءك فرجاءا ً أترك العدل يأخذ مجراه , حينها قال لي صاحب المشكله " إنت لأنك أجنبي واقف مع الهندي " قلت له ُ أنا أردني وأنت كسعودي أقرب لي منه ولكنه ُ أقرب لي منك الآن لأنه صاحب حق وأنا على يقين بأنك لو كنت تعلم بأن سائق الأجره أقوى منك وقادر على أخذ حقه لما تجرأت على فعل ما فعلت ولكنك استضعفته وهذه ِ ليست برجوله , حينها قال الشرطي للهندي ما طلبك قال له ُ فقط اصلاح السياره وهذا ما تم مع الاعتذار له ُ , ولو سمعت ِ دعاء سائق الأجره لي حين إتصل بي بعد أن مضيت لشعرت ِ بالنشوه التي تجعلك ِ تقفين في وجه الظلم حتى ولو على حساب نفسك . لاحظي يا نوف وقيسي الأمر على أي ظُلم آخر تجدي أن ضعف المظلوم هو ما يزيد من شوكة الظالم ويقويها , ولو أطلقنا سراح أصواتنا لتقول للظالم أنت ظالم بوجهه وأسمعنا العالم لساهمنا في درء الظلم عنا وعن غيرنا . تحياتي لك ِ يا نوف واعتذر كثيرا ً عن الإطاله |
نوف : لوكان سؤالا موجها لأحدنا ماهي الوطنية ؟ أو كيف تعبر عن وطنيتك؟ صدقيني لن يفلح في الإجابة صادق ولعل وطنيتهم غباء فالرسول صلى الله عليه وسلم : يقول :(انصر اخاك ظالما أومظلوما ) مظلوما بأخذ الحق له وظالما بأخذ الحق منه --تلك هي الوطنية مقال مثير ومؤلم يانوف تحية لك |
نوف, الوطنية , أن تحتوي بحبٍ وطناً إحتواك كفرد , كإنسان , كمواطن .... إذا انتفى طرف من أطراف الإحتواء ,سقطت الوطنية... أنا مع فكرة أننا كغيرنا من الأوطان لسنا مثاليين , لكني ضد أن يستفحل الظلم ويصبح خبراً عادياً في جريدة معروفة ... بالأمس , كنتُ أمر على مواقع في الإنترنت وهالني وجود تصريح من مسؤول مرموق بأن بلدنا المصون بها "600 " فقير فقط لاغير , وبأنهم يسعون جهدهم في ترقيع حاجاتهم! "مسخرة " و " كذب على الدقون " .. عند ذاك يانوف ,اختنقت... لكِ أن تتخيلي كم محتاج,سمع بها , و كم واحد بلع صوته حتى لا يكون فريسة لظهر الشمس إن اعترض ... سأخرج من هنا , اختنقت... شكراً لثورتك يانوف لأنها فتحت الجرح .. |
الساعة الآن 09:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.