كتبت أبيــــــــات الشعر بحــروف يقراها ألفهيم
يفك معنــــاها لـــو إن أفكـــــارهـــــــا متنــاثره

جسدتها نبته تعـــــاني العـــوز في حضن النعيم
تتكحل أوجــــاع الضيــاع و هي تبـــان إمكابره

تلهث تلــم أغصانها حتى و لــــو كـــانت هشيم
ما همهـا لــو تنــدفن بــوراقهـــــــــا المتناحره

تطمح تكــون أم الــولــد حتى و إن كـانت عقيم
متأملـــه و الله يعلــــم إنهـــــا أكبــر بــايــــره

متفككة ما تجتمع و تجـــانب القـــــول الســـليم
مهما تحـــــــاول تظهــر القــوة تـــرها خــايره

صفحاتها الســوداء توضّـح ما لهـا ظـل ٍ حميم
و الحقــد و البغضاء صفة في نفسها متشاطره

هيئة بشر لا كنهــــــا بأخــلاقهـــا مثـــل البهيم
رغـــم انهيــار أخلاقهــا إلا إنهــــــــا متفـاخره

تزرع جـــذور ٍ فاســـدة في خطة الخـــط العتيم
تؤمن على مر الــزمن بالفــــــرصة المتـوافره

من جُرمها تستخرج اللقمة من أفــواه العـــديم
و من ذُلهـــا ما تبــــرُز إلا من قـــلاع ٍ ســاتره

أحفـــادها و أنصـــارها أعــوان إبليس الـرجيم
متشاركين فــالعــــذاب اللي لهـــم بالحــــــافره

ما تـــؤمن إن النقطتين أقــرب بخـــط ٍ مستقيم
و إن الـــدواير تنتهي من حيث تبـــــدأ الدايره

يعني من أشعـــل فتنة ٍ يفتح بها بـــاب الجحيم
ترجــع على شبابهـــا و تكـون حــــــوله ثايره

أفعالها و إجـــرامها يحـــرك الــــــرجل الكريم
لكـــن ما لــه حيلة ٍ إلا الـــدمـوع الحــــــــايره

تغطرست بعلومهــــا وفــــــوق ذا علـــم ٍ عليم
تجبــــرت لين أصبحت بالحــــق أكبـر كـــافره

تجرأت حتى على رب الكــــــواكب و الســــديم
نسيت بــــان الله تــوعــد كــل زمـرة فــــاجره

منــــذ الأزل و هو يعيش إبفكــرها الغي القديم
غـي ٍ سكن بجــذورهــا و أصبحت بـــــه أسره

كانت و ما زالت تحــــاول تسكن الــدار و تقيم
و حلمهــا اللي تحلــمه قتــل القلــوب الطـاهره

ما تدري إن أحــــلامها بتصير نيــران و حميم
تطحن بـــذور أغصـــانها و تقطعه من دابــره

تشلّها و ذلّـــــها و تكـــون ضــــربه فالصميم
و تيـــه مثــل أسلافهــا و تصير عبـره عـابره

بعــون رب العالمين القـــادر الفـــرد الـــرحيم
اللي تـوعــــدها بسوء المنقلب فــالأخــــــــره