![]() |
..
يبدو أنني سأصبّ في معركة جديدة حين الرد على كل شخص لحدة ، ولكن سأحاول في هذه الأسطر القليلة ذكر ما تساءل البعض عنه بطريقة جميلة .. البداوة عُرفت بالقساوة رضينا أم أبينا ، وكذا هي قساوة الرأي والخشونة التي تتلقّاها جراء كلامه حين التكلم معه ، منذ صدر الإسلام وربما قبله . البداوة لا أعني فيها إعلاءً للحضر الذين انتقلوا بعدها إلى المدن ، وأقاموا التمدّن والحضارات التي شهد التاريخ بعضاً منها أيضاً . لماذا البداوة هنا إذاً ؟! وما وجه الاستدلال بها ؟! سؤال وجيه يعرفه من يتابع القضايا جيداً ، وخصوصاً قضية قيادة المرأة للسيارة التي أصبحت "علقة" في لسان "المستثقفين" ومن يعدون نفسهم في ذلك الإطار ، فقيادة المرأة للسيارة جلبت لأحد المثقفين الكبار والمشهورين أن يجد لها ضداً غريباً يمنعها من النزول في الشوارع بسيارتها ، وهو الشباب المكّار الذي سيحدث شوشرة حينما يرى امرأة تقود السيارة . أمرٌ مُريب وغريب ، كيف تسوّغ لرجل نفسه وعقله أن يتحدث بهذا الكلام ؟! ويسجل من عبر فضائيات تلفزيونية غباء الشباب السعودي وأنه ليس جاهزاً لأن يرى امرأة في الشارع تقود سيارتها وسيجلب الجلبة والمشاكل والغوغاء وتحمّل رجال المرور طاقة أكبر من طاقتهم . لا أعلم أي عذرٍ يُقابل فيه هذا المثقف والرجل الكبير العقّال ؟ السؤال الذي طرحته بالعنوان : هل الشباب السعودي بدويّ فعلاً ؟ لقد سطّر ذلك المثقف حينما سمعته وصوّر الشباب السعودي بالفاسق بطريقة مباشرة أو غير مباشرة ، بحيث أنه شباب بدائي"بدوّي" .. لم يعتد على رؤية امرأة في الشارع .. نساء المجتمع قابعين في البيوت .. لم يمتلك المَلكة للمشي مع امرأة في طريق واحد .. هذا التفسير يحتمل احتمالين .. أحدهما .. عدم كفاءة الشاب الذي درس في المدرسة لأكثر من عقد من الزمن المناهج الدينية ، وبالتالي بطلانها وعدم فاعليّتها وجدوتها في تكريس مبادئ الإسلام ليتعايش أو يمشي رجل وامرأة في نفس الطريق والوادي .. والآخر .. يريد أن يصرّح بضعف النساء الذين اعتدنَ أن يصبحن ربات البيوت يطبخون ويغسلون ويرعون أطفالهم وينامون ، وقد أراد بهذا حجة بالقول أن المرأة ليست مستعدة لمواجهة ذلك الشباب المتهالك . الشباب السعودي بالتحديد يدرس لمدة اثنا عشر عاماً مناهجاً دينية بشكل مكثف وشبه يومي بالمدرسة ، وحينما يتخرج يُطلب منه في بعض الجامعات بأخذ مواد دينية وإن كان تخصصه غير ديني ، وفي النهاية يأتي من أمام الكواليس رجل شهم يصفهم بهذه الأوصاف ؟! لقد أقحمتُ التعليم هنا أيضاً ، لأن الشباب السعودي ليس بدوياً لا يدخل المدارس والمعاهد والجامعات ، بل هو شاب متعلّم يجد المتابعون إبداعاته حينما يجد الحقل الملائم للغوص في غمارة البحوث وبراءات الاختراع خصوصاً بالخارج . تداخل مثل هذه الأفكار .. تعليم .. شباب سعودي .. قيادة المرأة ، كلها صبّها أيضاً ذلك المثقف الكبير في مقابلة تلفزيونية شاهدتُها .. يستطيع البعض البحث عنها في اليوتيوب . "البلبلة" هذه لم أنطقها أنا هنا في مقالي ، بل نطق بها رجل كبير له وزنه وثقله على المجتمع ، والمتأمل سيجد في كلامهم الكثير من هذا ، وما هذا إلا نقطة من بحر كلامهم الذي يحتاج للعديد من المقالات والمقالات . لقد صوّروا الشباب السعودي بأنه فاشل ، والمرأة بأنها ضعيفة ؛ كي تضيع المعادلة بالنهاية خلف انتظار سنين أخرى لقيادة المرأة للسيارة ريثما يعتدل الشباب ، وربما زيادة المناهج الدينية والتوعوية أكثر . الشباب السعودي ليس شباب ملائكي في نفس الحال ، لطالما صوّروه بالشباب المغفّل الذي يغتنم الفرص في الخارج ليفعل ما يطيب له ، وكذلك النساء نتيجة للاختناق الذي كُبت فوقهن . لم آتي هنا لأصف شباباً سعودياً أنا أحدهم بأنهم بدائيين لم يعتادوا على مواكبة الحضارات في خارج بلادهم ، بل أتيتُ لأرسل رسالة بأن هناك رجال مثقفون كبار تكلموا بهذا الكلام ، فتوجهوا إليهم . الصورة الفوتوغرافية هنا صورة امرأة معظم جسدها تحت التراب ، فمتى ما جاز لهم أخرجوا بعضاً من هذا الجسد لسدّ شهواتهم ، ومتى ما شبعوا أنزلوه مجدداً ويا حزني حينما يُغطّى كامل جسمها في التراب كي تصبح موؤودة كما فعل الجهّال في الجاهلية . شكراً جزيلاً .. والسلام عليكم .. |
ناصر الصاخن ... أهلاً بك مرةً أخرى أخي الكريم ... لم أجدك تجب على تساؤلك الذي وضعته لنفسك في ردك الأخير : اقتباس:
أتمنى أن نقرأ تبريراً و إجابةً لتساؤلك / تساؤلاتنا ... امتناني ... |
اقتباس:
حياك المولى أخي ناصر للأمانة أدهشني العنوان وازداد فضولي للتأكيد على ما ورد داخل النص من محاولات استقراء لواقع قد لا يحق لأي كان أن أن يقيمه ,, رضي من رضي وأبى من أبى عد معي أيها الكريم إلى ما وضعته باللون الأحمر من موضوعك وسأمر سريعاً على ما تم ذكره امرأة ذات أكمام سوداء وما لها تلك الإمرأة أليست هي أم وابنة وزجة وأخت صراحة لم أتمكن من فهم هذه العبارة إلا من من منطلق سخريتك بأكمامها السوداء ..؟! هل باتت تعاليم الشرع وتقاليد مجتمع بأكمله هي محط للنقاش العقيم ؟ ممارسة حياتها بأريحيّة خلف مقود السيارة أن تقود السيارة أو لا تقودها ,, لن يزيد ذلك من مقامها أو ينقصه وتقوى الله خير وأفضل لتتناول فيها المرأة حياة قادمة جديدة أصبحت من مُسلّمات دولٍ أخرى ربما يشك البعض في إسلامها إن كانت مسلمة سواء كانت مسلمة أو لا ,, حسابها مع رب العزة يوم الحساب ولا يمكننا أن نأخذ نموذج من حالة استثنائية ونعممها يا أخي ألست معي في هذه النقطة ؟! تقديري |
بغضّ النظر عن ما أقتحمه الأخ من حكي فاضي ..
المذهل أنّ تحت أسمه كاتب .. يجب أنّ نعرّف الأشياء جيداً , الموضوع وطريقة صياغته وتراكيب الجمل لغوياً وفكرياً لا تمتّ للكتابة بصلة . هو لا يعدو رأي شخصي جداً طرح بطريقة بدائية في كل مقوّماته .. لست مع أو ضدّ ا الفكرة .. ولكنّي أنصح إدراة المنتدى أنّ تضع شروطاً يجب توفرها لمنح الألقاب وأقترح أنّ تكوّن لجان متخصصة في كل أدب سواء شعر أو مقال حتى تكون الأشياء في مكانها الصحيح . أكرر لست مع أو ضد الفكرة .. فقط مع ترك المحاولات الكتابية البدائية تصقل نفسها لتستحق التواجد في أماكن أدبية . |
اقتباس:
مثال بسيط لضعف التركيب اللغوي والذي جعل الجملة ركيكة معنىً ومبنى . حتى لا يعتقد أحد غير الذي أردت . |
الكاتب الصاخن
كمفالتك :) بعيداٌ عن البدو والحضر ومن هو المسئول ..! سأتحدث بشفافية وصدق جدتي رحمها الله كانت تسكن في مدينه سعوديه من اكثر من 80 سنه وكانت تحكي انها تخرج للسوق وتحدث البائع وتركب الدابه وتسلم على اخوة زوجها ويدخلون البيت وهي متستره , وتقرأ بالكتاتيب وتطبخ الذبيحه وترحب بالجار ويسميها جدي فلانه امام الناس وكل ذلك تفعله بمنتهي الحريه والاحترام ثم جاء جيل امي الذي اوجدت فيه مدارس للبنات ابتدائيه تتخرح من بعدها مدرسه تخرج للعمل وتشارك الرجل في كل اموره وجاء جيل اختي الكبرى الذى اوجدت فيه جامعات لتخرج بعد الطبيبه والاستاذه ليبدا دور المرأه بالتهميش اجتماعياُ ويصبح مجرد ذكر اسم الزوجه والام ( عيباٌ) ويمد الرجل يدة لراتب زوجته ويأخذ باسمها القروض وتقوم بدور المدرس الحصوصي لابنائه وتذهب مع السائق او ليموزين حسب الظروف لمراجعة احدى اطفالة بالمستشفي وتتفق مع المطعم عندما يولم لاصدقائه وتقوم بدور المنبه ليقوم لعمله وتتفق مع البستاني لجز الحديقه و تشتري احتياجاته عندما تعود من توصيل ابنائه للمدرسه ومع كل ذلك يضطرب عند ذكر موضوع قيادة المرأه لا اتكلم عن البدوي الان بل عن الحضري الذي يدعي التمدن ويسمح لزوجته بالسفر مع صديقاتها خارجا وعندما تحاصره عن سبب اضطرابه يحدثك عن عدم ثقتة بالمجتمع ..! وخوفة من مشاكل الاعتداء على حرماته....! والمجتمع يقصد به بقية الرجال امثاله لأنه مع كل ذلك مازال يرى المرأه ‘ متهمه ‘ حتى تثبت برائتها,,,,,,,,,!!!! وياقلب لاتحزن ........! |
مع احترامي لكاتب المقال فقد وشم أهل البادية السعوديين منهم بالتخلف والرجعية لأنهم لم يسمحوا للمرأة إن تقود وتنتخب ! .. منطق غريب رغم إن نمط الحياة بالمجتمع السعودي يغلب عليه النمط الحضاري فالبادية قلة قليلة جدًا أو تكاد معدومة رغم إن البادية بنمطها المتعارف عليه وهو الانتقال من مكان إلى مكان بحثــًا عن المرعى . أبناء البادية يفخرون ويتباهون بأسماء أخواتهم كأخو وضحى وأخو نورة .... الخ فالحياة في البادية حياة تنظيم تشارك المرأة بصوتها فلقد شهرت الشاعرة موضي البرازية بمجتمع غارق بالبداوة عن طريق شعرها تدلي برأيها وتنتقد بل تعبر عن مشاعرها بعاطفتها كأنثى تعشق بوضوحها ونقائها بوسط مجتمع لم يكن فوضويــًا .. أحب مندس بوســـــــــــط الجماعة يرعى غنمـــــهم والبهم والبعارين وأن قلت له سو العشاء قال طاعة دنى الهوادي والقدر والمــواعين لو أضربه مشتدة في كـــــراعة مهوب شانيني ولا الناس دارين ألم يسأل نفسه كاتب المقال إن عدم قيادة المرأة لسيارة قضية لها ارتباطها بمجتمعنا المدني المتحضر من رأس الهرم (ولي الأمر) والقضاء وجهة تنفيذية ومجلس شورى فلم يكن هناك بدو وان كان هناك بدو هل خرجوا عبر الطرقات بأسلحتهم ليمنعوا النساء عن قيادة السيارة ؟! .. كان الله بعون الملقبين بأهل البادية كل مصيبة منسوب لهم أعانهم الله فلقد منعوا بل حرموا على المرأة إن تقود سيارتها !!! ... |
آه !
ليتني أعود إلى البادية مرة أخرى ! |
الساعة الآن 02:53 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.