[ صحوهـ متأخره ]
نَعَيْتُ الضَمَائِرَ قَبْلَ إكْتِمَالٍ
.. فَـ لَيْسَ بـِ يُرْجَى لِنَقْصٍ كَمَالُ !
غَرَابيبُ تَنْعَقُ للِنَّاسِ جُرْحَاً
.... كَأنَ نَعْيقَ الجرَاح ِ .. قِتَالُ!
أَيَا أُمّةً أَعْدَمَتْ نَاصِرِيْهَا !
.... أَهَذَا المُنَى أَمْ أَهَذَا المَنَالُ؟
رِجَالٌ إذَا اْسْتُضْعِفُوا هَبَّ فِيهِم
.... مِنَ البَّأسِ بَأسٌ وكانَ الوَبَالُ !
تَرَاهُمْ ولَمْ يُخْطِئُوا الطَرْفَ لَمَّا
.... حَمَوا بِالوَقَائِعِ شَامًا وَصالوا
فَكَيفَ إذَا اْسْتَنْصَرُوكُمْ [ بـ شَعْبٍ
... قَضَى فِي المَنَايَا بِـ حِقْدٍ يُغَالُ
وأنتُمْ بـ رَغْدٍ مِنَ العَيْشِ بُـكْمٌ
.... أبـِالصَمْتِ نَصْرٌ ؟ فَـ هَيّا تَعَالوا !
فَوَ الله مَا الْمَوْتُ مَما سنَخْشَى
..... فَـ هَذي العِظَامُ وهَذي الوِصَالُ !
وهَذي الجُسُومُ نَـذَرْنَا لـِرَبٍ
.... إليه الدُعَــــــاءُ غَدَا والمَـآلُ
فَأِنْ ثَارَ بِالنَقْعِ مِنْهُمْ حُثَالٌ
... فَفِي النِّارِ كُبُّوا / هُمُ وَالْحُثَالُ
فَمَا بَعْدَ كُفْرٍ / بــِ ذَنبٍ صوابٌ !
وَمَابَعْدَ صَبْرٍ .. بــِـ نَـصْرٍ مُحَالُ