![]() |
الكتابة هي الشيء الوحيد الذي يربط الدنيا في وطن صغير إسمه الورقه !
|
الورقة أنثى بيضاء جميلة لاتحتاج منّا إلا إحترام جمالها عندما نضع قبلاتنا عليها !
|
ثمّة ضوء ينبثق من ليلك ِ الحالم ! إقتفي أثره , ودعيني أحكي حكايا المطر وقوس القُزح ! لاشأن لي بكل سواد , لاخيوط تربطني مع هذا الجفاف , لم أكن يوماً ثمرة نخلة فاسدة ولاورقة حنظل ! كوني أنت ِ بكل بياضكِ الذي أحببته فيك. وأنا سأكون أنا , ولكن بعيداً عن الضوضاء وعنك ِ ! لم يتبقى من الحديث إلا النقطة , فلتكن النقطة التي تختتم السطر إذن . |
فِي الْغَابَةِ يُقَطِّنُ الْكَثِيرُ مِنْ الأسود المتقطقطة , الْكَثِيرُ مِنْ الْفِئْرَانِ المهُجنة مَعَ رَاعِي الأبقار الَّذِي يَهْتَمُّ كَثِيرَا لِنِتَاجِ مِصْيَدَتِهُ الْحَيَوَانِيَّةَ الْقَذَرَةَ !
فِي تمامِ الْغَابَةِ وَعِنْدَ إكتمال صباحَهَا لَيْلَا تَكَثُّرَ الْخَفَافِيشِ السَّوْداءِ الَّتِي تَمْتَصُّ وَحْلُ الظُّلاَّمِ حَتَّى تُبَرِّزَهُ مابين أنيابها ذَيْلَا متسخّاً وَنَاقَضَ لِلْطِهَارَةِالْحَيَوَانِيَّةِ ! فِي الْغَابَةِ : كُلَّ الأشجار تَشَبُّهَ الأرصفة الْمُمْتَلِئَةَ بِالْمُشَرَّدِينَ والأوباش ! والمستلقين عَلَى قَارِعَةِ الْبَشَرِيَّةِ ! فِي الْغَابَةِ : لاثمر إلّا الْحَشَرَاتِ الَّتِي تَتَقَيَّأُ بَعْضُ الأتربه ! فِي الْغَابَةِ : لااصوات إلّا نَبَّاحَ الْغِرْبَانِ وَنَعِيقَ الْكلابِ وَتَغْرِيدَ بَعْضُ الضِّبَاعِ المتسخة ! فِي الْغَابَةِ : لامطر يَهْطِلُ إلّا ماندر مِنْ بَصْقَةِ طَائِر عَلَى كتفِ إحدى التِّلالَ فِي أَعَلَى جُبِّينَ أَحَدَّ الْغِرْبَانِ ! لاسماء حَتَّى تَمْطُرَ الْمَاءَ وَرَاعِي الأبقار المتسخ يَنْتَظِرُ ... ولايزال مَكَانَهُ يتقيءْ وَالسَّمَاءُ تَبْتَسِمُ لحكايا أخرى ! |
تبقى الرسائل لغة صامتة بيضاء , تنساب عبر الموجات لتلتف حول عنق حمامة زاجل , تأخذها لحنين الماضي أو لحكايا الغد المليء بالحديث , رسائلنا نكتبها لأنها تحتضر داخلنا , ونريدها أن تحيا لذلك لامنجا لها إلا أنها تهاجر من أيدينا إلى جبال أرواحهم قد تجد النبة السحرية آنذاك وتصل إلينا بسلام !
|
في ثغرك ِ فكره , وفي يدي كلمة !
أوووش أحبك ِ جداً ! |
فِي يَدِيِهَا بَوْصَلَةَ وَفِي فَمَي خُصْلَةَ
صَحْرَاءُ هِي , وَبُسْتانَ شَقْرَاءُ النِدّ وَبَيْضاءَ الْقِدِّ وَيَانِعَةُ الْبسمةِ ولاتزال نَطَفَةَ فِي رَحِمِ الْقَافِيَّةِ ! |
محمود درويش لم يكن يوماً شاعراً
بل تمثالاً للشِعر ! |
الساعة الآن 08:34 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.