![]() |
همسات غارقة بالعذوبة.. لأنثى تبتل شوقاً.. وتطرب الدنيا كلما رسمت لنا ملامح عشقها الدفين.. همسات.. عانقتِ الغيم حتى انسكب الجمال مع انسكاب حروفك..! |
من عتبات العنوان " لن أسترق السمع .." تهيئنا الكاتبة همسات للتحليق معها في فضاءاتها وإمضاءتها، إذ أن السمع مدرك محسوس فتحول عن طريق الإنحراف اللغوي لمادي بـ " لن استرق " لتمضي بناء قدما نحو منجزها السردي في لقطة أخرى " في داخل الأرواح أسرار .. وأصوات لا مسموعة " فـ " الأرواح " مجرد " فأتت هذه الصورة السردية لتجعل منه مكان يضج بالأصوات كمدرك سمعي ولكن " لامسموعة " وهنا مفارقة رائعة وصادمة للمتلقي بما تحتويه من طاقة وجدانية متشظية ، كما أن هناك تقابل بين " قناديل حبي " و " ظلمات أسرارك " معتمدة الكاتبة على التكثيف ولاختزال في بناء هذا المنجز السردي العميق الرؤية والرؤيا ، إذ أتت اللغة هامسة مندلقة ببوح شجي ندي يتناسب مع الفكرة العامة ، كما أن الصور الفنية تنهض على تراسل الحواس فيما بينها وما تحمله من الدلالات والإيحاءات الحسية والنفسية ، فالكاتبة همسات لها تجربة سردية ثرية مثرية ننتظر منها الجديد بكل حبور ، فشكرا لها وللوعي الذي يسكنها .
|
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...4abceca33f.jpg . . لوحة رسمت كلماتها بعناية فائقة وكلمات لها بعد أعمق مما تبدو عليه همسات هذه الكلمات لها روح أخذت من [جناحا ملاك] و [البصر والبصيرة] أمتداد لمجموعة من اللوحات الفنية التي رسمت بإحساسٍ عال وروح ملائكية استوقفتني جزئية استراق السمع وعدم النظر إلى توسلاتي لديك الكثير واراهن على ذلك همسة/ .. هنا الإختزال والتكثيف ميزة تستحق الإشادة تقبلي جل إحتراماتي |
اقتباس:
|
أ - ((في داخل الأرواح أسرار .. وأصوات لا مسموعة .. حبيبي ,, لن أسترق السمع إليها ولن أطفئ قناديل حبي .. في ظلمات أسرارك .. لأنك غامض .. أحبك لأني أجهلك .. أحبك)) ب - ((يَخلِقُ لي حُبك.. أجنحة من ضوء و يَرسِم لي ألف سؤال ,, أعشق ألا إجابة لها.. خذني لتلك السماء.. وانسف كل طريق للعودة ,, لاتصغي إلى توسلاتي .. فلا أريد النجاة منك ..)) جـ - (( يا من رافقت قدري .. أغلق أبواب سماواتك ,, فكل مفاتيح الكون لن تُجدي لأغادرك .)). كثيرون هم أولئك الَّذين يعتقدون أنَّ الشِّعرَ فرعاً من فروعِ الأدبِ - هذا إن لم يكن كل القوم -، وما علموا أنَّه شتان بينَ الشِّعر، والأدب. هنا - برأيي - أنَّ الكاتبة في الفقرة ( أ ) قد بدأت بكتابة الأدب الَّذي ليس فيه شروطَ الشِّعر، كالخيالِ، والتَّشبيه، وما إلى ذلك، بل ومؤكدة ذلك بـ ( لن ) الَّتي تتعارض مع الخيال، كشرط من شروط الشِّعر، لكنها انتقلت من الأدب إلى الشِّعر في الفقرة ( ب ) حيث حلقت بأجنحةِ الضَّوء، ونسفت الجسر الرَّابط بين الثَّرى، والثُّريا، ومضت في الفقرة ( جـ ) لتختم هذا الإنصهار الجميل بينَ الشِّعر، والأدب بمناجاة ذلك القدر المحكم الَّذي بات منها، - أو أنَّها هي من باتت منه - : أن هيهات الهروب من أقدارنا!. همسات يا جميلة / سامقة، ومبدعة أنتِ. ودٌّ يليق. |
نص يبحر بالمتلقي عمق البحر يجمع حروفة
حروف صلغها الوجان فخرجت هكذا همسات رائعة انتِ |
جميلة جدا
سلمت اناملك |
اقتباس:
منتهى الرقي ترتسم ابتسامة طمأنينة على ملامحي.. كلما شعرت بروحك ترفرف بالقرب احترامي ومحبتي .. همسات :icon20: |
الساعة الآن 06:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.