منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   I .. أُّميَّ أي غَصةٍ أّشْهَقُ بِهَا صَــدْرَ الحَنيِنِ إنْ اْشْتَقْتُكِ .. I (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32225)

شموخ الكبرياء 10-05-2013 02:53 AM

اشتقتلكِ
 
.
.

وكأن ليالي الشتاء عادت طُوالا هذه الأيام ..وصقيعها ينهش جسدي...
ولست قادرة على إشعال فتيل في عود اللوز المبلل بوجعي ......
مساءات غربة تكتسح ارتعاشة هشاشة بوحي وتنهدات مصبغة بيرقان
مرضي ..أضاجع واقعي كوابيسا...كلما اشمخرت الحمى
ماقرب الاربعين ....اختلط هذياني بصحوي ......
بضع من الحبيبات كتب على جانبها (مسكن قوي للالم)
أشعر وكأنه أقرب إحساس مني عنهم ....
أبتلعه رغم مرارة بودرته ولونه الطبشوري ....
الذي وصمه بضمير على لساني .......دقائق صمت..
..حتى أتناسى مروره القسري ...أحاول تناول شئ يبعثره
الماء ....قطع الشوكليت التي تفننت أختي في تصفيفها
جانب سريري ....الأمنيات التي أخطها كل ليلة على وسادتي ...
'مائة عام من العزلة 'والتبسني شغف قاتل لإكمال فصولها
الأخيرة ...رنين جوالي وصورة طفل أخي الذي هو طفلي
الذي لم أنجبه ....هرولتي اليومية ...حفنة الحَبِّ التي أنثرها تمام
الرابعة عصرا حول أسوار بيتنا الطوبية ...
رائحة قهوتي ....ثورة الورق..وإشتهاء الحبر له بين شموخ عيني

لكل ذلك ...... أفتقد شهيتي ......
إلا لكِ ...كلي إشتهاء خانق لأن تُطفئي حُمى جسدي وإشتياقي.......
آآآه أمي ..... علها تصلك بصوتي المبحوح من نحيب ندائتي المكلومة ..
آآآه وتنهدات تمخض بها الأنين زمنا في صدري
...آآآه أمي أكتبها بصرخة أشعلت الفقد شيبا بين أضلعي
أمي ولو أن المرض وهن للجسد ، إلا أن رحيلكِ أوهن ماتبقى من عمري .



شموخ الكبرياء 10-13-2013 08:04 AM

.
.
أُسْرِفُ في التألمِ منْ وجعي، ومِزَاجيتي مِنذُ الأمس مُتعكرةِ لاتحُرضني
على كِتابةٍ حرفٍ واحدٍ، ولاتَقبُّلُ أي شخصٍ ولاحديثهُ،
أتلعثمُ ماأن أشرع في الكتَابةِ، بوجهِ دَمعٍ متجهم ، ماأن أَكَفُّ دمعةً
إلا وَلحِقتهَا الأخرى ،حتى انزويتُ وحيدةً بينَ ِجِدرانِ غرفتي .
إلى صبحِ هذا اليوم مُكتظةٌ أجْرُّ سَرابيلَ الخيبةِ، وأنا أُقِضِّمُ أظافرَ الصبرِ
على ماكانَ منْ يدِ القَدرِ بـِ صَمتٍ فاضحٍ في ملامحِ وجهي ،
أنثرُ شئياً منْ خصلاتِ شعري كي لايكترثَ والدي من أمري
وهُو يُحادثني ، فهُو الشخصُ الذي مازِلتُ أعني لهُ "أن أكونَ مُبتسمةً ماحييتْ"
ماذا لو تدري أبتَاهُ عنْ أنينِ المواجعِ على أطرافِ شفتيَّ ...!
وعنْ الحشرجةِ التي شجتْ هدوءَ صَدري..!!
عن الخِواء الذي مزقَ الربيعَ منْ عُمري ..!!
وعن اليُتّم الذي أبتلعهُ كُلما أردتُ نُطقَ كلمة ( اُميَّ )..!!
كمْ أشتهي الُبكاء وَبصوتٍ عال، بصوتٍ يُبعثرُ حُطامَ الحُزنِ الخامدِ
بينَ نحري وَبوحي ،بكاءاً يأتي لي بكِ أُميَّ ... لـِ أحْتَضِنكُ وأبكي منْ جديدٍ
إلى أن أشعرَ بـِ الإرتياحِ وأنا بينَ ضمتيَّ ذراعيكِ ،
آه أمّي لاشئ يُشبهكِ ، لاشئ يُفرحُني كـَ أنتِ، يُنسيني هُمي ،
ويمسحَ بهمساتهِ على ذاتَ الضيقِ بينَ عينيَّ فأبتسم ،
ليتكَ تعلمي أني كُلُ يومٍ أجوبُ شُقوَقَ الإحتياجِ ، بـِ أُمنياتٍ رثةٍ، أتسولُ قِطعةَ
فرحٍ ولابأسَ إن كانتْ فَضْلةَ اللذينَ لمْ يجوعوا مثلي، فـَ أمثَالي زُهداءِ جداً
ما أن أقتنوا فُتَاتِ فرحِ في جُيوبِ أعمارهم البَاليةِ فقداً، وليتكَ تعلمي أيضاً كمْ هُو
مريرٌ شربُ الغصّاتِ إن صَمتُ لـِ برهةٍ واسْتجمعتُ كُلَ الحقائقِ وَآمنتُ بها
إلا حقيقةَ " أنكِ لنْ تعودي "........... آهٍ أُميّ ليتَ رحيلكِ كـَ عُبورِ الأثرياء
على أرصفةِ الفقراءِ ، أو كـِ حُلمِ مُزعجٍ فِيقَ منهُ ،أوكـِ ذبولِ أوراقِ الخريفِ،
كُل يومٍ تتزايدُ فيهِ أيامُ رحيلكِ ، كُلُ يومٍ فيه أنا أكبرُ شرخاً ، يُخيّل لي انكِ سـَ تُقبلينَ
ذاتَ حينٍ بوجهكِ الوضاء وَابتسَامةِ الصُّبحِ تشرقُ منْ خديِّكِ المتوردتينِ ،
ويُخيّلُ إليّ صوتكِ وَأفزُ منْ حيثُ أنا ، أتلفتُ على يقينٍ انكِ هُنا ....
أٌقفُ وَنبضاتُ قلبي في تسارع غير مصدقةٍ ..!!
فلا صوتكِ ولا وَجهكِ ، حتّى أضربُ الأرضَ بـِ قَدميَّ
وأجثمُ على رُكبتيَّ أبكي بلا وعي ،

عُذراً أُميَّ ...كُلما اشتدُ إزارُ الضيّقِ حولَ عُنق روحي ، يصغرُ
في عينيَّ كلُ شئ ، إلا مُسمى أنكِ رحلتِ .



شموخ الكبرياء 10-17-2013 03:32 PM

. . انتصف ثالث يوم العيد ، او زاد عن النصف ، وأنا انتظر ليلة العيد أن تقبل ،
لم أشتم رائحة حناء أمي ، لم يغير أثاث بيتنا ، لم أرى والدتي بثوب جديد ،
وصوتها مملؤ بفرحة العيد وهي تبارك لأخواتها ، لصديقاتها ، وجارتها ،
لم أرى صحون الحلويات التي تزينت بها طاولة الإستقبال ،ومعمولها
التي تتميز بطهيه المختلف .. داهمتني سخونة عالية من ليلة العيد لهذه اللحظة ،
لم يشع لون العيد من بين عيني فرحا ، فستاني مازال ينتظر أن يتزين بي ،
عطري الجديد ، حقيبتي الجلد ، لاطعم لكل ذلك يا أمي دونك ، لن أستطيع
أن أكمل عذرا ، بي غصة مرض ، وغصة فقد ، غصة عيد,..

شموخ الكبرياء 02-22-2014 04:45 AM

وخالقي أفتقدُكِ
 
.
.
تَضيقُ بي السّماءُ وَتتَسِعُ فوهَاتُ الكَمدِ
وَكَأنَ كُتْلَةً منْ التّمْزُقِ تَتأجَجُ في مَسَاربِ جَوفِي
كْمْ أنا في حَاجَةٍ أن أُسْنِدَ رأسي المُثْقَلِ بـ الهُمومِ عَلى صَدركِ .
أبْكي
وأبْكي
وأبْكي

خَبّئيني خَلْفَكِ كَمَا كُنْتُ طِفلَتكِ
عَطْريني بـِدُخُونكِ كمَا كُنتُ جَميلتكِ
ضُمّينٍي بَينَ كَفْيكِ كَمَا كُنتُ مَرَيضَتُكِ

أُمِّيَّ وَأيّ الوُجُودِ يَتَسِعُ لـ حَشْرَجةِ الوَجعِ
الذّي يَئنُ في قَلبِي ..صَدْري ..وَأضْلُعِي


/
/


أُمِّيَّفقَطْ أخْبريني ..!!!!!!؟
أيُّ فَقْدٍ هذا اللي أُجْتٌثَّكِ مِنْ جُذوري وَتْركتِني عَاريَةً .

/
/


أُمِّيَّ

لـأولِ مَرةٍ أَشْعرُ أنّي دُونكِ أضْعفُ مِنْ البُكَاءِ .



شموخ الكبرياء 02-23-2014 09:20 AM

.
.
أيُّ بشرى جئتِ بهَا ليلةَ البَارحةِ، وَإحتضانكِ لي وأنا أقولُ الحمدلله أني أحضُنكِ ياأميَّ وأنكِ لم تموتي
ثُمَّ ابتسمتِ وسَألتيني ( متى سـِ تتزوجي ) ...!! أما زلتِ تحملي همي وأنتِ تحتَ الثرى ...يارب خيراً ،

شموخ الكبرياء 02-24-2014 08:28 AM

.
.
لماذا تبدو كلُ الأشياءِ في غيابكِ مُعتمةٍ ،
ولماذا أنا في غيابك ِذَابلةٌ ..!!
يستيقظُ الصُّبحُ بينَ عينيَّ يتيمُ الوعدِ، وكـَ عادتي أُلملِمُ حباتَ الأملِ
منْ بينَ حُطامِ الأشياءِ المُكدسةِ بينَ زوايا عُمري ،أكسرُ روتينَ الملل ،
وأُوقِظُ بـِ داخلي طفلةَ الأمسِ التي أدمنتِ فوضويتَها ، وأدمنتْ توبيخكِ ،
وتهربهَا من يومهَا الدراسي بــِ أعذارٍ واهيةٍ ، أقربُ ماتكونُ إلى إلتشبثِ
بالدفئ المزروعِ بين نظراتِكِ ، ورجاءَاتِ المكوثِ بجانبكِ ،
حتى تبدأي بترتيبِ مناسباتٍ تروقُ لها كي تتأهبَ في نشوةِ الإنتظارِ
لــِ تِلكَ المواعيدِ المُشرِقةِ، على فرحٍ تودعكِ ،تفتحُ في داخل
روحِها عُلبةِ ألوانٍ، تَسْرحُ بينَ لونِ أُمنيةٍ،
وريشةِ تفاءولٍ ،وتبتسمُ لأن كان بياضَ الصُّبحِ هُو صوتُ أمِها ،
تغازلُ خيوطَ الشمسِ براءةَ عينيها ،
كلُ النهاراتِ هُي عمراً جديداً بكِ ، زهرٌ متفتحُ ، مَطرٌ مُنعشٌ ،
شقشقةٌ منطربة ، وحكايا بـِ نهاياتٍ سعيدةٍ


أنا الآن جَامدةً ياأميّ مصبوغةِ بـِ يرقانِ السكونِ بلا زهوٍ يلونُ
مواعيد مُناسباتي ، ويكسرُ لونَ الذبولِ في صبَاحاتي ،حتى تِلكَ الطفلةِ
بكتْ فقداً في دَاخلي ،،اليومُ في عَينيها حياةً
يجبُ أن تعيشَ تفاصِيلهَا ،سَواءاً راقت أم لمْ تروقْ ،
اليومُ كـِ أمسٍ وأمسٍ كـِ الثلاثةِ سنين منْ غيابكِ .

ذَابلةٌ ياأُميّ وربي دونكِ ذَابِلةٌ.

شموخ الكبرياء 09-02-2014 02:54 AM

أحتاجكِ
 
.
.
أُميَّ ..أحتاجكِ كثيراً ..حُزني يحتاجُكِ ، فرحي يحتاجكُ ، وداومةُ الفِكر
التي تجتاحني أحتاجُ أن تنتشليني منها ـ أحتاجُ أن أتحدثَ إليكِ كَثيراً اليوم ،
ففي حُنجرتي حَشرجةٌ مَالحةً صدأت بـِلونَ الحرفِ منْ صَدري ، لمْ أعد أحلمُ بكِ هَذهِ الفترةِ ،
فرؤيتكِ تبعثَ في يومي أملاً وخيراً كثيراً ، أُميَّ صوتٌ داخلي يتهشمُ بالوجعِ المعجُونِ
بـِ الفقدِ ، صوتٌ يتأوهُ بـِ الحِملِ الثَقيلِ الذي تَركتيهِ لي ورحلتِ ، صوتٌ يبعثرُ أُمنياتي
التي رتبتِ مواعيدهُا ثُمَّ "رحلتِ "، حائرةٌ ياأميَّ وعاجزةٌ عنْ إتخاذِ أي قرارٍ هذهِ الأيامِ ،
مع الإزدحامِ الذي يسرقُ منْ عمري الذي كُبرَ كثَيراً ، أشعرُ أنكِ تشعُرينَ بي
كثيراً ولايخيبُ هذا الظنِ ماأن تنهدتُ به ، ولكنْ أن لاتكوني جَانبي هذا مايقتلني بُكاءاً وأنا اكتبُ لكِ الآن .



شموخ الكبرياء 01-25-2015 03:03 AM

.
.
آهٍ أُميّ في عينيَّ الشئ المُتْعَبِ منْ الفقدِ ، والشئ المُنهكِ منْ جأشِ الحنينِ ،
أُميّ معَ كُلُ مصابٍ أراهُ يجتمعُ حُزني عليهم ، وحُزني عليكِ يرتدُ كبيراً ،
منذو الأمسِ ياأمي تعلمينَ بـِ حُزنُ الشعبِ ، وأنينِ المملكةِ ،
أشعربضجرٍ بحجمِ سلبِ الدُنيا لـِ كلِ شئٍ أُحبهُ ويعنيني ،
أُمي مات الـعبدالله ، ماتَ منْ أحببتيه وتتبعتي لقاءاتهِ وبكيتي
لدمعةِ سقطتْ من عينه ، قبلَ رحيلكِ ياأمي كنتِ تشاهدينُه
يتحدثُ أتذكركُ وأنتِ تأمُريننا بـِ الإنصاتِ ، وتذكرتكِ بعدَ رحيلكِ
عندما كانَ يبتسمُ لأني تذكرتُ وجهكِ كـَ البدرِ شقّ عنْ بسمتهِ توهجاً ،
وأنتِ تقولين(الله يطول عُمركَ، ويزيد فرحكَ) .
أنتِ وهُوَ لكُما نفسَ القلبِ المملوءِ بـِ الرحمةِ ، وحُبِّ الخير،
نفسَ العفويةِ ولأنكُما كذلكَ رحلتُما لـِدارٍ أنتما أحقُ بـِ البقاءِ فيهاَ
فهي أنقى وأطهرُ لكلِ منْ أحببنا .........رحمكما الله وربط على قلوبنا ..


المُلتقى الجنَّةِ ياأمِيّ .




الساعة الآن 03:54 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.