![]() |
لستُ على عجلةٍ من لهفتي و حسب ؛ فالجمر أنهكَ كفَّ الشغاف تربصاً , و ها هو النبض سيستحيل رماداً تذروه عواتي الشوق لتلملمه جِنياتُ البوح فتبسطه بين يديكِ أبيضاً فيسألنَّكِ : أهكذا عشقه !! أتراكِ ستقولين : كأنَّه هو ؟؟؟ . . |
لا داعي أن أمشِّطَ شعر الليل كيما أراكِ ؛ فالرؤيا تسبق كفيَّ دائماً , فيا أيتها الــ تسكنني حناناً , هلمي سويعة ترفقٍ ؛ الأكف تشتاقكِ , و ما برحت ضفائر المطر تشتاقكِ , اعبري الأزمنة , إنها على موعدٍ على ناصية الوقت . . . |
و ها أنا أسمع خطواتِ الضوء ؛ إذاً غداً سيكون أخضر البصمات , و ستحتفي النوارس بــِ مَدٍ لا جَزْر له , مرحى لــِ ذاك اليوم حين السماء تمطرُ حبقاً و ياسميناً فلا ريب أنكِ ستغزلينَ من النجوم شالاً . . . |
حرفي مبنيٌ للمعلوم و صوتي مرفوعٌ بالصمت ؛ كيما أنصت لذاك العزف عندما تتفردين بــ " النوتة " , فتلفحني رعشةٌ , إخالها رفيف جناحيكِ , و ألمس حبات النور تتقاطر من أصقاع القلب , أوَ ليس بعد الرفيف موعدها ؟ ؟ ؟ . كما البياض جلياً أراكِ حتى في حلكة البعد فـَ قَرّي فؤاداً . كوني طيفاً أو أكذوبة حلمٍ , كوني ما شئتِ ؛ فأنا أجتبيكِ سكينةً و دفء عُمْرٍ . سلامٌ على داليةٍ تساقطُ منكِ فيئاً . . . |
بين الخفقة و النبضة مساربٌ أينعت نوراً تهمس بالوصولِ إليكِ , و ها أنا ذا أنصتُ بجوارحي و صمتي يؤزه ألف صهيلٍ , فأقرأ على كفيَّ تراتيل البركة علّي أقتبس من تجليكِ بعض السلوى , فهلّا وهَبتِ الروح لمسة تجلياتكِ ؛ عطشى هي , شبيهة العجاف , فمتى مواعيد نيسان يا كل الروح !؟ . . |
لا يزال طعم غربتي أجاجاً , و ذاكرتي / بكِ هي سلواي و ترياقي , و ما برحتُ ألتحف كل الفصول و أنقش على تفاصيلها مفردات السواد , و لأنَّ جحيم الانتظار سلبني الدفء فـَ سأرتدي المطر و أغلقُ فم الريح ريثما تعشوشب الأيام . تعالي نحترف أبجدية العيون فحتى الهمس باتت تسترقه حلكة الليل ! و تشي به لقرينها الفجر ! ثم , كفتنة تنفس الفجر يأتيني طيفكِ على استحياء . سأكون على ناصية الانتظار حيث مواعيد الأوقات وارفة و تتجذر وقوفاً كل الأماني . أما آنَ أن تهمي أيتها المزن !!؟ . . |
لا يزال الضباب يؤرِّق الرؤى كأنما شتاء الأماني ما برح جاثماً , و صهيل اللهفة شاطرني وسادة الأرق و المُزْنُ تلتحف صمتاً . لا يروق لي هذا ثُلْمَةٌ في أبجدية البوح تعثرتْ بنصالها آخر رسائلي شئتها بليغةً فأبَتْ . . . و هذا الحبر يُراق كما نداءات الصبح من فوضى الحروف أهديكِ كل أبجديتي لتتأنق بإنصاتكِ . هذا المداد كـَ سيلٍ بلا زبد , على صهوته شجنٌ من ليلٍ شابت ذوائبه انتظاراً . و لأنَّ الصوت باهتٌ , تتلعثم خطوات الحروف لكني باقٍ على درب الإنصات . و لا زالت الأنامل تستنهض مني المداد تشتاقكِ - و ربي - كما أنا . . . |
كنتُ موقناً أنَّ الضباب إلى زوال و أنَّ الأماني ستنعتق من أصفاد العتمة كنتُ موقناً . . . فكنتِ أنتِ . هذه كفي . . . تتلمس انهماركِ كم تحتاج لدفء الاحتضان . اقتربي أكثر و عمّديني بصولجان سحركِ . رتِّلي . . . ثم رتِّلي . . . فالروح تتلقف كل التفاصيل منكِ قاحلةً كانت قبل أوانكِ فــَ زيديها . . . |
الساعة الآن 01:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.