![]() |
بنت المها
شاعرتنا الجميلة المتألقة شكرًا للإبداع الذي جمعنا هاهنا لك تحية شعرية إبداعية خليلية |
اقتباس:
لا شك أن الإنسان ولد ليتعلم من مهده إلى لحده ويتلاقح الأفكار تحصل الفائدة آسر أنت من صميم ذاتك وحسن عباراتك وكلماتك |
إشاده جميلة
وثريه جدا عبدلإله مبدع بكل ماتحمله في جعبتك من كلمه كون بخير |
اقتباس:
تحية لمداخلة جدا قيمة كهذه، وهذا قلم ينمّ عن ثقافة ومعرفة ودراية .. متبوعة بذائقة جميلة. لقد استشهدت بكلام الناقد العربي الكبير الأستاذ / صلاح فضل، والذي جالسته لأكثر من مرة في ردهات فندق الأنتركونتننتال أبو ظبي. وهو الناقد الخبير والذي يقول أن الشعر الرديء يبعث على الناقد الشعور بأنه يضرب بالسياط!. بلا شك أن الحياة وليدة التطور فقد كان الحرف يكتب على الألواح والبردى ثم الصحائف والورق عبر الأقلام والدواة، والآن أصبحت جلّ الكتابة مباشرة عبر الجهاز الحاسوب بعد أن تجاوزنا آلة النسخ الكاتبة اليدوية، والأيام حُبلى بكل جديد ومفيد. لكن هذ كله لم يزحزح الحرف عن مكانه فمازلت الحروف وتحديدًا حروف لغتنا العربية تكتب كما هي لم تتغير رغم تغير وتطوير أساليب الكتابة وأدواتها. لا نريد أن دخل في سرد التاريخ وما كان في سالف الأزمان وكيفية تطور اللغة، ولكن الحقيقة الماثلة أمامنا والحجة الدامغة التي لا مهرب منها ألا وهي أن القرآن الكريم معجزة الرسول محمد صلى الله عليه سلم تسليمًا كثيرا، ولقد نزل القرآن بلغة العرب وفي وقت وزمان ومكان وعند أقوام كانوا حجة في الفصاحة وهي ديدنهم وكانوا قد هيئوا لذلك فيستحيل أن ينزل القرآن بهذه اللغة عند أناس لا يفهمونها ولا هم أهل لها ... وعلى هرم فصاحتهم نظموا الشعر على السليقة والفطرة وبلا تدريس مدارس ولا كتب عروض شعر، ولقد كان - ولا يزال - الشعر العمودي هو الحجة لدى أهل العرب والشعر هو ديوان العرب كما نعلم، ولقد كانت الأوزان التي حددها الخليل بن أحمد هي المستعملة في ذلك الوقت وإلى الآن - وإلى قيام الساعة- بمشيئة الله. لذا الشعر العمودي الخليلي الوزن هو خلاصة اللغة وجوهرة الأدب العربي شئنا أم أبينا. ولا تعدم العرب من فنون أخرى غير الشعر فكما أسلفت أنا الشعر هو قمة هرم اللغة العربية فيأتي بعده النثر والخطابة وغيرها من فنون قديمة أو مستحدثة كلها في حقيقة الأمر تصب في صالح الإبداع والإتجاه نحوه دفعا ذاتيا. ولنا أن نعلم أن في عصر بني العباس قد ظهرت العديد من الرؤى الفلسفية حيال الشعر وبنيان القصيدة ولكنها جلها ذهب أدراج الرياح وإلى مزبلة التاريخ!. - برأيي الشخصي- أن أفضل ما قدمه العرب من تطوير وتحديث لشعر العمودي ما كان في القرن الماضي من خلال استحداث شعر التفعيلة والذي أصر وأشترط - أنا- أن يكون موزونًا ومقفى. أما الوزن فلنا مندوحة في البحور الخليلية الصافية (غير المركب)، ,أما القافية فهي فهي فن رفيع يدركه كل الناس وهي دلالة من دلالات الشاعرية في أول الأمر وختامه. ولقد كنت ومازلت في جميع الفرص التي تتاح لي من دروس أو محاضرات أو ندوات أو أمسيات شعرية أو دورات خاصة بعلم العروض, وخلافها، أعيد القول وأكرره أن الشاعر الحقيقي والذي يرغب أن يكون فعلا شاعرا عليه بالبدء كتابة الشعر الخليلي حتى درجة الإجادة ومن بعدها يستطيع الذهاب إلى تجربة الكتابة بنظام التفعيلة، وعليه أن لا يظن أن شعر التفعيلة هو مجرد المهرب والمخرج من الوزن الخليلي, لا أبدا يستحيل هذا الشيء. لأنه لا يمكن أن تتمكن من الحسابات والمسائل الرياضية وأنت لا تعرف جدول الضرب الأساس في هذا العلم، كذلك الشعر كيف لك أن تبدع وأن تتطور وأن تطور وأنت لا تجد الكتابة على بحر من أبحر الشعر هذا يخالف الواقع ويخالف ناموس الكون وسنن الحياة. ويبقى الجدل قائمًا حيال فن من الفنون المستحدثة والتي قد تقحم بين البين أو بين شيئين وتمزج بينهما فتجد المتعصب لها تعصبا شديدا والنافر منها نفورا تماما فتحدث المشكلة وتحل المعضلة، وهناك مثلا من يتعصب للشعر العمودي ولا يقبل النقاش ولا الحوار حيال غيره أو حتى حياله وتطويره وهذه مشكلة بحد ذاتها، ويقابلهم من يتشدق ويتعصب لكل ما هو ضد العمودي وكأنه رجس من عمل الشيطان فينبغى تركه وهذا أيضًا عامل منفر وهادم لكل من رغب في التجديد والتطوير فلا نحن بلغنا عنب الشام ولا بلح اليمن إذن في هاتين الحالتين. إن الباب يبقى دائمًا مفتوحًا على مصراعيه للتجديد والتطوير الواعي والمتمكن وليس للعبث والإسفاف والإسراف وقلب موازين الأشياء رأسًا على عقب فقط مجاراة أو تقليدًأ أو محاكاة أو مواراة لعجز أو فشل أو قصور أو عدم تمكن .. تحية للجميع :) آسف على الإطالة .. وشكًرا من أعماق الإبداع والفن والأصالة .. والتمكن والمقدرة والرصانة والجزالة. |
وعبر هذه الإطلالة أفتتح مشوار المساء بهذا الموضوع باقتباس ألج عبره لمايتبع من المشاركات للدكتور عبد الملك مرتاض:
وعن تجاهل المسابقة شعر النثر قال د. عبدالملك: «إن رأيي في قصيدة النثر سيئ جدا وكتبته من قبل ولا أخجل منه، وأعتقد أن هذا الشكل الجديد الخنثى، لا هو ذكر ولا هو أنثى، يشكل مشكلة منهجية بالنسبة للناقد والمستمعين على السواء. فالأذن العربية منذ كانت هى أذن موسيقية. وكل ما أرجوه أن تجد قصيدة النثر شعراء مبدعين كبارا بحيث يمكن أن يصوروا هذا الشكل الشعري، كما وقع تطوير قصيدة التفعيلة مثلا منذ أربعينات القرن الماضي، فحتى الآن مع الأسف الشديد ابتعد فحول الشعراء، عدا أدونيس في قصائد معينة، عن هذا الشكل الجديد». |
الأستاذ / عبد الإله المالك تجلب لنا بقع الضوء صناعة بيدك أو انتقاء لذائقتك
أغدقت بردك فكان حجة وبيانا . ولو وقفنا مع موضوع المشاركة الجدلية بين الشعر والنثر وقصيدة النثر لارتسمت علامة استفهام مزعجة لكتاب قصيدة النثر فلم أفردت قصيدة النثر عن الشعر فكانت وحيدة وهنا ينبغي برغم ذلك الإشادة بأنك وقفت على حياد لم يصل لحد الإنصاف من وجهة نظري فالقصيدة المستوردة ينبغي إدراجها عسفا تحت مظلة النثر وإلا تسبب بقاؤها بفساد للذائقة الأدبية لدى جيل ابتعد كثيرا عن أخذ الأدب من منابعه والغريب في الأمر أستاذي الفاضل أن قصيدة النثر وهي مدار الجدل وعليها تدور الرحى وجدت من الرعاة والمطبلين مالم يجده الصحيح من الشعر بل تعالت أصوات كتابها حتى بات المثقف قسرا يقبل بكونها شعرا وأنها ذات قيمة جمالية وتهافتت دور النشر على النشر والتصدير وأذكر حالة من الجدل أثارها عرض لأحد الأعمال النثرية بالنادي الأدبي بجازان وحالة المكاشفة التي أغضبت الضيف كثيرا. ولعل أهم أسباب ضعف النثرية هو أنها أصبحت مطية للمتطفلين أنصاف الشعراء إن أنصفناهم وحديثي ليس تهجما بقدر ماهو عن علم ودراية إذ فوضى الإنتاج النثري استشرت وأفسدت وأقسم لك أنها حالة من الغثيان تنتابني مع ما أقرؤه حينا لنتاجات هزيلة للأسف تصدرت صفحات مجلات أدبية .. وحتى لا أوصد الباب سأختم ردي هنا بتساؤل أو استفسار : الشاعر النثري هل يحفظ قصائده ؟ هل يستطيع إلقاءها في المجاميع التعليمية والأكاديمية أم هي نخبوية أحدهم يكتب والآخر يصفق ؟ هل يستطيع الشاعر النثري كتابة قصيدة عمودية أو تفعيلة ؟ في حين شاعر العمودية والتفعيلة يستطيع كتابة النثرية بل ويرتجلها ارتجالا ! الشعور المُكتنز داخل قصيدة النثر كيف يجليه القارئ في ظل اللغة المريضة والصور المرصوفة رصفا في حين والمشوهة حينا آخر؟ وكمخرج : الحديث أعلاه يتحدث عن فوضى تحدث باسم قصيدة النثر في ظل تهاون أو تجنب من النقاد لهذا المد من النتاج وكمهنية ينبغي أن لاتنسف النصوص النثرية الشاعرية بل تأخذ حقها من القراءة والإشادة بوضعها في المقام الصحيح وتحت مظلة الجنس الأدبي الذي يوافقها وعلى الجانب الأخير يتم التصدي للمتطفلين وتبيان عورهم وخور ما يكتبون وقبحه بشيء من الحزم والشدة . سيبقى وجه الأدب باسما وجميلا . تحية لحين العودة . |
أخي عمرو أحمد،
لك أعذب تحية، متبوعة بأمنية أن ننزع لقب الأستاذية فيما بيننا ونسبدلها بالأخوة فهي للود أقرب. مداخلاتك جدا تسعدني وهي قريبة من النفس وقد تكون مرآة صدق لرؤاي الذاتية، اتفق معك فيما قلته ولكني اختلف معك في جزئية صغيرة جدا، فأنا قد عرفت الأمور وسميت الأشياء بمسمياتها الصحيحة وحكمت عليها حكما غير ملزم وتركت للقارئ حرية الحكم والاختيار. ولقد فصلت بين أمور خلط بينها بعملية أشبه ما تكون بالفوضى غير الخلاقة، التي لا تؤدي إلى الإبداع أبدًا. الشعر هو الشعر الموزون المقفى والذي واكب نزول القرآن الكريم فلا يمكن للغة أن تجود بما هو أفضل منه. فن الموشحات الأندلسية والهجين بالعجمة اختفى وانقرض بسقوط دويلات الأندلس. وبقي الشعر بمعنى الشعر إلى اليوم هو الشعر الملامس لطبيعة العرب والعربية. يستحيل أن يحفظ صاحب نص مكون عدة ورقات نصه، او حتى متذوق له، فهذه صور وأخيلة قولبت في قالب نثري وهو بلا شك ليس بشعر. الأم عندما تتمتم لوليدها لكي ينام بكلمات مضمخة بالمشاعر والعواطف الجياشة فهي تفوق الشعراء صدقا ومشاعرا ولكنها في واقع الأمر لا تقول شعرًا بل تعبر عن مشاعرها فقط. نحن نريد أن نضع الأمور في نصابها وأن نسمي الأشياء بمسمياتها الصحيحة، وأن نميز بين الغث والسمين والجيد والرديء . تقبل خالص الود وبانتظار المزيد .. والأخذ والرد |
في بادئ الأمر وأقولها بصدق فتنت بالقصيدة المنثورة بل أخذت أقتني كل مايمت لها بصلة وبعد كل قراءة أخرج بمحصلة صفر من الحفظ فلم استطع حفظ قصيدة أناضل بها حين تحتد الجدلية وبصدفة مفاجئة التقيت أحد شعراء قصيدة النثر وكان معتزا بها حد الكبرياء وليس الأمر بسر ( أكاديمي بالجامعة ) ودعانا لحضور أمسية له وحضرتها ولم تثقل علي دقائق كتلك التي جلستها بعد تلك الأمسية جئته عنوة لمكتبه متسائلا عن أحقية تسمية القصيدة النثرية بالشعر فالتوى بإجابات غير مقنعة ختمها بقوله قصيدة النثر تقرأ مكتوبة ولا تلقى على المنابر حينها علمت أنها ولدت لتموت لا لتحيا .
بتساؤلي أعلاه وإجابة الدكتور : هل القصيدة المنثورة هي كتابية فقط لا تصلح للمنابر ؟ إذا كانت بهذه الصورة فلمن يكتب أديب القصيدة المنثورة؟ |
الساعة الآن 10:49 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.