منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   زاوية وحيدة (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35241)

علي آل علي 04-26-2015 05:17 PM

*



*
ماذا سيحدث إن امتزج النثر بالشعر،
من بين عشق أنثى ولهفة أمّة بأسرها كنت أكتبُ الوجدان كمثل هيئته تماما، دون تزييف أو تحريف، دون تعديل أو تمحيص، فكانت كلمات .. لا أظنها كلمات، متناقضات متسارعات متخاذلة، متعادلة مع بوح إنسان، فرفقاً بالأحاسيس.
العتمة تُحيطُ بنا ككوكب لا حياة فيه، نافذة الضوء تُتيح للظلال أن تتشكل، هذا أنا وهذه أنتِ، والنورُ متاحٌ لحديث واحد فقط، سيتلاشى إن انتظرنا الأفكار، هيَ التي تُقوم بترتيب الأحاديث بينا، لن نتطرق إليها الآن، لأنَّ السواد أوشك على طمس تضاريس أشكال كانت لنا، سنلجأ إلى إحساسٍ صادق دون مقدمات أو ترتيبات، سأعترف .. أنا إنسان وأنت روحه التي تُحرّكه أينما كان.


*






***

علي آل علي 04-26-2015 05:19 PM

*



*’’ إن مشاعرك أخبرتك صدقاً بمشاعري، ولا تُكذب المشاعر أبداً، كم أحمل لك في القلب، مقداره لا يوصف، وعمقه لا أدركه وإن حاولت، إنه يحفر في العمر عمراً آخر، وحياةً أخرى، أحياناً أقول لا قبلَ لي بها، وأحياناً أخرى أجري خلفها لاهثاً أحاول إدراكها ‘‘

*






***

علي آل علي 04-26-2015 05:21 PM

*




*


’’ أعماق يصعبُ علينا التعمقُ فيها،
لأننا نخاف الجهل المُحيط بنا،
أن يُغرقنا فيها دون رحمة،
هنالك كبرياء يتأصل فينا،
ولا ينفك عنا،
إنه يمنعنا من الاعتراف بضعف إرادتنا،
بضعف علمنا،
ندفع عن الذوات ما يُقصي فهمها للحياة،
حتى نشعر بالارتياح،
بالسكنى،
لذّةٌ وقتية ثم تزول،
نعيد الكرّة،
لتمضي بنا الأيامُ متفاقمة الرتابة،
يلبسنا العجز ويبرزنا آثاراً منزوعة المعالم،
من نظرة واحدة يُكتفى النظر إلينا بها،
ونظل حيارى بين الأوهام،
ومازالت الأجناس العابرة لا تُدرك حالنا ‘‘


***

علي آل علي 04-26-2015 05:22 PM

*




*


*
’’دعنا أيها الزمن نتنفس قليلاً، دعنا نموت مالم يكن في الحياة حياة، ودعنا نحيا إن كانت أرضنا يانعة‘‘

*



***

علي آل علي 04-26-2015 05:25 PM

*




*


*

’’ها نحن نعود من جديد إلى السبات الطويل، بعد أن أفقنا للحظات نتأمل أملاً ما لاحَ في الأفق، إلا أنه غفى قبل أن يصل إلينا‘‘

لكيلا أنسى أنَّ هناك ما يستحق أن أسعى إليه، أو أنَّ هنا مأمنٌ من الخوف البارد الذي ينتظرني، بتُّ أنتظر، وأصبحتُ مسارعا الخطى إلى حظيرة الشجيراتُ الفريدةُ من نوعها، وأنا هناك أتأملُ جلوسي الطويل على كراسي الانتظار الخشبية، ثمّة عصفور على جذع شجرة، أنظرُ إليه بعينٍ جعلتها العش له، وأنا الذي لا عشّ لي، وحدها الطيور تسعى إلى أرزاقها من غير خوف أو وجل، هذا لأنها تطيرُ بإلهام الفجر، وتسكن أعشاشها حينَ يتثاءب الغسق معلناً وقت الغروب، ما زلتُ في مكاني أرقبُ الأماني حتى تأتي، استوت نظراتي على جيد الأفق، وميضٌ يتراءى لي من بعيد، استدعاني بصمته لكي أذهب إليه، قمتُ من مكاني وأنا ثملٌ بذلك السرحان الطويل، إلى الأخيلة الغابرة، التي لا تتضح الرؤيا فيها، أحتاج إلى صرير الرياح، لأنها كالموسيقى أسمعُ غناءها عبر أوتارها، تنقل الروح إلى رواح أرواحٍ مجهولة، هيَ الرياح بصريرها وهبوبها، تُحرّك لباسي لكي يُشير إلى جهةٍ ما، أحتاجُ هنا إلى ثقة مفرطة لكي أسير إلى ذلك الاتجاه، خطوات محسوبة، ونبضٌ لا يتوقف، ومكان كالسراب لا زلتُ لا أراه، متى سأصل؟ متى ينتهي دور الرياح العاصفة.



*




***


الساعة الآن 12:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.