![]() |
وقال رسولنا الكريم -عليه أفضل الصَّلوات وأتمُّ التَّسليم-: "إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ". "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ". "إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ: اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ، فَإِنْ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنْ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا". "لَا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلَا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ". "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده". "يا معشر من آمن بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورات المسلمين يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته". "كيف بكم إذا لم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر؟ قالوا: أوكائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون. قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف؟ قالوا: أوكائن ذلك يا رسول الله؟ قال: وأشد منه سيكون. قالوا: وما أشد منه؟ قال: كيف بكم إذا أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً؟". عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه، أنَّه طلب الوصيَّة من النَّبي، صلَّى الله عليه وسلَّم، فقال له: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ". رَوَى التِّرمذي قول النَّبي، صلَّى الله عليه وسلَّم، لمعاذ بعدما علَّمه بعض شرائع الإسلام: "أَلا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ قُلْتُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ. فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وقَالَ: كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا. فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ! فَقَالَ: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوْ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ". عن سهل بن سعد، رضي الله عنه، عن النَّبي، عليه الصَّلاة والسَّلام، أنَّه قال: "من يتكفَّل لي بما بين لحييه ورجليه أتكفَّل له بالجنة". عن ابن مسعود، أنَّ النَّبي، صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: "إذا ذُكر أصحابي فأمسكوا، وإذا ذُكرت النُّجوم فأمسكوا، وإذا ذُكر القدر فأمسكوا". وعن سفيان الثقفي، أنَّه قال لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولًا لا أسأل عنه أحدًا بعدك. قال: قل: آمنتُ بالله ثمَّ استقم. قال: فما أتقي؟ فأومأ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى لسانه". عن معاذ بن جبل، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "إنَّك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك". عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- : "من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه". عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال:" إنَّ المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا، و ضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته، قبل أن يقضي ما عليه، أُخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار". عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: "يَا ابْنَ آدَمَ، بُسِطَتْ لَكَ صَحِيفَةٌ، وَوُكِّلَ بِكَ مَلَكَانِ كَرِيمَانِ يَكْتُبَانِ عَمَلَكَ، فَأَمْلِ مَا شِئْتَ فَأَكْثِرْ أَوْ أَقِلْ" . [حديث مقطوع] |
وجاء في الحكم والأقوال والأمثال الدَّاله على أهمِّية الكلمة: "والله الَّذي لا إله إلَّا هو ما من شيء أحوج إلى طول سجن من لسان." | [ابن مسعود]. "من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا يعنيه." | [عمر بن عبدالعزيز] "ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه." | [الحسن البصري] "ما من الناس أحد يكون منه لسانه على بال إلا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله." | [منح بن عبيدة] "زلَّة الرَّجل عظم يجبر، وزلَّة اللِّسان لا تبقي ولا تذر." | [عمرو بن العاص] "إذا رأيتم الرجل يُطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه؛ فإنه يُلَقَّن الحكمة." | [عمر بن عبدالعزيز] قال ابن وهب، إنَّ في حكمة آل داود مكتوبًا: "حق على العاقل أنْ يكون عارفًا لزمانه، حافظًا للسانه، مقبلًا على شانه". وقال محمد بن واسع لمالك بن دينار: "يا أبا يحيى، حفظ اللِّسان أشدُّ على النَّاس من حفظ الدِّينار والدِّرهم". "ربَّ كلمة قالتْ لصاحبها: دعني". "الكلمة البانية لا يستطيعها صاحب الكلمة النابية". "مَنْ لم يستطعْ وزن كلماته فليتحمَّل من خصمه لكماته". "مَنْ كَثُرَ كَلَامُهِ كَثُرَ خَطَؤُهُ". "عقل بلا أدب كشجاع بلا سلاح". "المرء مخبوء تحت لسانه". "العاقل من عقل لسانه، والجاهل من جهل قدره". "ما أضمر أحد شيئًا إلَّا ظهر في فلتات لسانه وصفحات قلبه". "لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه". "إذا تمَّ العقلُ نقصَ الكلامُ". "ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء". "الصَّمتُ يجمعُ للرَّجل فضيلتين: السَّلامة في دينه، والفهم عند صاحبه". "أنا على ردِّ ما لم أقلْ أقدر منِّي على ردِّ ما قلت". "إذا تكلمت بالكلمة ملكتك، وإذا لم تتكلم بها ملكتها". "إيَّاك وأن يضربَ لسانك عنقك". "رب سكوت أبلغ من كلام". "إذا كان الكلام من فضَّة فالسُّكوت من ذهب". "سلامة الإنسان في حلاوة اللسان". "سلامة الإنسان في حفظ اللسان". "صدور الأحرار قبور الأسرار". "عثرة القدم أسلم من عثرة اللسان". "صَمَتُّ فقالوا: كليل اللِّسان. نطقتُ فقالوا: كثير الكلم". "إِذَا خَرَجَتِ الْكَلِمَةُ مِنَ الْقَلْبِ دَخَلَتْ فِي الْقَلْبِ، وَإِذَا خَرَجْتْ مِنَ الْلِّسَانِ لَمْ تَتَجَاوَزِ الْآذَان". "اكْتُبُوا أَحْسَنَ مَا تَسْمَعُونَ، وَاحْفَظُوا أَحْسَنَ مَا تَكْتُبُونَ، وَتَحَدَّثُوا بِأَحْسَنِ مَا تَسْمَعُونَ". "لا تظنَّنَّ بكلمة خرجتْ من أحدٍ سوءًا وأنتَ تجدُ لها في الخير مُحتملًا". "الثَّناء بأكثر من الاستحقاق ملق، والتَّقصير عن الاستحقاق عيّ أو حسد". "مَنْ تَرَكَ قَوْلَ: لاَ أَدْري، أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ". "لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ، كَمَا أنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ". "مَا أَخَذَ اللهُ عَلَى أَهْلِ الْجَهْلِ أَنْ يَتَعَلَّمُوا حَتَّى أَخَذَ عَلَى أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يُعَلِّمُوا". "رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ، وَكِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ". "إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً، وَإِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً". "العقل صفاء النفس، والجهل كدرها". "أيدي العقول تمسك أعنة النفوس عن الهوى". "أعقل الناس أعذرهم للناس". "جهل العاقل أعقل من عقل الجاهل". "لا تطلقنَّ القول في غير بصر إنَّ اللِّسان غير مأمون الضَّرر". "لسان الفتى عن عقله ترجمانه، متى زلَّ عقل المرء زلَّ لسانه". لسانك حصانك، إنْ صنته صانك، وإنْ هنته هانك". "مِنْ وَعِـظَ أَخَاهُ سِرًّا فَقَدْ نَصَحَهُ، وَمَنْ وَعَـظَهُ عَلَانِيَةً فَقَدْ فَضَحَهُ". "رحم الله من قال خيراً فغنم أو سكت فسلم". "مَا نَدِمْتُ عَلَى سُكُوتِي مَرَّةً، لَكِنْ نَدِمْتُ عَلَى الْكَلَامِ مِرَارًا". "لَيْسَ مُهِمًّا أَنْ تَعْلَمَ مَتَى تَتَحَدَّثُ، لَكِنَّ الْأَهَمُّ أَنْ تَعْلَمَ مَتَى تَصْمِتُ". "مقتل الرَّجل بين فكَّيه". "ملكتُ نفسي يوم ملكتُ منطقي". "وفي الصَّمت ستر للغيِّ، وإنَّما صحيفة لبِّ المرء أنْ يتكلما، ولفظة زائغة سبيلها، قد سلبت نعمة من يقولها". "أحمد البلاغة الصَّمت حين لا يَحْسُنُ الكلام". "اللِّسان ليس عظاماً، لكنَّه يكسر العـظام". "المتكلَّم ينتظر اللَّعنة، والمتصنَّت ينتظر الرَّحمة". "شرُّ ما طبع الله عليه المرء، خلق دنيّ، ولسان بذيّ". "القلم أحد الِّلسانين". "المبلِّغ أحد الشَّاتمين". "السامع للغيبة أحد المغتابين". "فضل العقل على المنطق حكمة، وفضل المنطق على العقل هجنة". "كثرة الكلام تذهب بالوقار". |
ومن الأشعار التي تناولت الكلمة واللِّسان: ولا خَيْرَ في حُسْنِ الجُسُومِ وطُولِها :: إذا لم يَزِنْ حُسْنَ الجُسُومِ عُقُولُ لسانكَ لا تَذْكُرْ به عَوْرَةَ امرئٍ :: فكلُّكَ عورات وللنَّاس ألسن احذر لسانَك أيُّــها الإِنســـــــــانُ :: لا يلدغنَّك إنَّـه ثُـــعبـــــــــــــــانُ كم في المقابرِ من قتيلِ لسانِه :: كانتْ تهابُ لقاءَه الشُّجعانُ خلِّ جنبيك لرام :: وامض عنه بسلام متْ بداء الصَّمت خير :: لك من داء الكلام ربَّ لفظ جر آجال :: نيــــــــــــــــــام وقيام إنَّما السَّالم من :: الجــــــــــــــم فاه بلجام كفى بالمرء عيبًا أن تراه :: له وجه وليس له لسان وَكَائِنٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِبٍ :: زِيَادَتُهُ أَوْ نَقْصُهُ فِي التَكَلُّمِ لِسَانُ الْفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ :: فَلَمْ يَبْقَ إِلاَّ صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ لسان الفتى يدعى سنانًا وتارة :: حسامًا وكم من لفظة ضربتْ عنقًا لسان الفتى عبد له في سكوته :: ومولى عليه جائر إنْ تكلما فلا تطلقنَّه واجعلِ الصَّمتَ قيده :: وصيِّر إذا قيَّدته سجنه الفما لا تُطلعنَّ لسان شكوى بائح :: ضجرًا على سرِّ الفؤاد الكاتم واعلمْ بأنَّ جميع ما فيه بنو الدُّ :: نيا يزول زوال حلم النَّائم احذر لسانك أن تقول فتبتلى :: إن البلاء موكل بالمنطق ومـا من كاتب إلَّا سيفنى :: ويُبقى الدَّهر ما كتبتْ يـداه فلا تكتبْ بكفِّك غير شيء :: يســرُّكَ في القيامة أنْ تراه وللشاعر العبَّاسي الخبز أرزي/الخبزرزي (نصر بن أحمد بن نصر بن مأمون البصري أبو القاسم) قصيدة موسومة بـ (لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل)، يقول فيها: لسان الفتى حتف الفتى حين يجهلُ :: وكلُّ امرئٍ ما بين فكَّيه مقتلُ إذا ما لسان المرءِ أكثر هذره :: فذاك لسان بالبلاء موكَّلُ وكم فاتحٍ أبواب شرٍّ لنفسه :: إذا لم يكن قفلٌ على فيه مُقفَلُ كذا من رمى يومًا شرارات لفظه :: تلقَّته نيران الجوابات تشعلُ ومن لم يقيِّد لفظه متجملًا :: سيُطلَقُ فيه كلُّ ما ليس يجملُ ومن لم يكن في فيه ماءُ صيانةٍ :: فمن وجهه غصن المهابة يذبلُ فلِم تحسبنَّ الفضل في الحلم وحدَه :: بل الجهل في بعض الأحايين أفضلُ ومن ينتصر ممن بغى فهو ما بغى :: وشرُّ المُسِيئَينِ الذي هو أوَّلُ وقد أوجب اللَه القِصاص بعدله :: ولله حكم في العقوبات مُنزَلُ فإن كان قولٌ قد أصاب مقاتلًا :: فإن جواب القول أدهى وأقتلُ وقد قيل في حفظ اللسان وخزنه :: مسائل من كل الفضائل أكمَلُ ومَن لم تُقَرِّبه سلامةُ غَيبِه :: فقربانه في الوجه لا يُتَقَبَّلُ ومَن يتَّخذ سوء التخلُّف عادةً :: فليس لديه في عتابٍ مُعَوَّلُ ومن كثرت منه الوقيعة طالبًا :: بها عزَّةً فهو المهين المذلَّلُ وعدلٌ مكافاة المسيء بفعلِهِ :: فماذا على مَن في القضية يعدل ولا فضل في الحسنى إلى من يمنُّها :: بلى عند مَن يزكو لديه التفضُّل ومن جعل التعريض محصول مزحه :: فذاك على المقت المصرِّح يحصلُ ومن أمن الآفات عجبًا برأيه :: أحاطت به الآفات من حيث يجهلُ أُعلِّمكم ما علَّمتني تجاربي :: وقد قال قبلي قائلٌ متمثِّلُ إذا قلتَ قولًا كنتَ رهن جوابه :: فحاذر جواب السوء إن كنتَ تعقلُ إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا مسلَّمًا :: فدبِّر وميِّز ما تقول وتفعلُ وقال صالح بن جناح: أقللْ كلامك واستعذْ من شرّه :: إنّ البلاء ببعضه مقرون واحفظْ لسانك واحتفظْ من غيّه :: حتّى يكون كأنَّه مسجون وكِّلْ فؤادك باللِّسان وقلْ له :: إنَّ الكلام عليكما موزون فَزِنَاهُ ولْيَكُ مُحكمًا في قلَّةٍ :: إنَّ البلاغة في القليل تكون وقال الَّلاحقي: اخفضْ الصَّوتَ إنْ نطقتَ بليلٍ :: والتفتْ بالنَّهار قبل الكلام وقال منصور الفقيه: واخرس إذا خفيت أمو :: ر الحقّ عنك عن الإجابة فأقلّ ما يجزي الفتى :: بسكوته عزّ المهابة وقال محمود الوراق: ولفظك حين تلفظ في جميعٍ :: ولا تكذب مقدّمةٌ لفعلك فزنه إن أردت القول وزناً ... وإلاَّ هدّ من أركان نبلك وأنشد يونس بن عبد الأعلى هذه الأبيات: قد أفلح السَّاكت الصَّموت :: كلام واعي الكلام قوت ما كلّ قولٍ له جوابٌ :: جواب ما تكره السكوت ياعجباً لامرئ ظلومٍ :: مستيقنٍ أنّه يموت وقال شاعر: أرى الصَّمتَ خيرًا من كلامٍ بمأثمٍ :: فكنْ صامتًا تسلمْ وإنْ قلتَ فاعدل ولا تَكُ في حقِّ الإخاء مُفرِّطاً :: وإنْ أنتَ أبغضتَ البغيضَ فأجمل ولا تعجلنَّ يومًا بشرٍّ تريده :: وإذ ما هممت الدَّهر بالخير فاعجل ألا إنّ تقوى الله خير مغبّةٍ :: وأفضل زاد الظَّاعن المتحّمل وقال آخر: عوِّد لسانكَ قولَ الصِّدق تحظ به :: إنَّ الِّلسان لما عوَّدت معتاد وقال آخر: عثرات الِّلسان لا تستقال :: وبأيدي الرِّجال تجزي الرِّجال فاجعل العقل للِّسان عقالاً :: فشراد اللِّسان داءٌ عضال إنَّ ذمَّ اللِّسان مبقٍ على العر :: ض وبالقول تستبان الفعال وقال آخر: يموت الفتى من عثرةٍ بلسانه :: وليس يموت الرَّجل من عثرة الرِّجل فعثرته من فيه ترمي برأسه :: وعثرته بالرِّجل تبرا على مهل وقال آخر: ومن لا يملك الشَّفتين يسخو :: بسوء الَّلفظ من قيلٍ وقال |
صفحة من نور،
جزى الله خيرا من ابتداها، و من رافقها بكلماته، أو حتى بنظرة عين شغوفة لتتبع الضياء. شكرا شكرا.. بها نرقى ..فلتعتلي السماء. و خير دعاء في هذا المقام: .رب اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه |
الساعة الآن 12:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.