منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   التصنع - مُسابقة المقال (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36909)

يوسف الأنصاري 07-29-2016 09:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي (المشاركة 956208)
إذا كانت الدنيا في هذه المجتمعات تجتمع؛لتتزين للمتصنعين، و المتصنعات، و تعطي وجهها المغبر المكفهر لسواهم، و يستمر الوضع على هذا الحال؛ليغدو صحيحا و سواهم خطأ..
ما الصراع النفسي الذي سيعانيه هؤلاء البقية بين أن يكونوا أو لا ، و إلى متى سيقاومون برأيك، و من هؤلاء الفدائيون المثاليون الصامدون الذي سيفترشون الوجه الأسوأ من الدنيا حولهم دون تغيير أو اكتراث..! و أي نوع من التصرف هذا يكون و البشر اجتماعيون،معروفون بالتكيف و الاتباع للأكثرية التي تغدو على حق فقط لأكثريتهم..! و لا يطيقون الوحدة و الغربة بطبيعة الحال.لهذا مقاومة الأفكار و التغرب معها لا يتبناها إلا القليل و بشقة.

حين تغيرت المفاهيم و صار الخطأ صحيحا، و الصحيح خاطئا، و أكثر القطيع حولهم مع الخطأ الصحيح المتداول بكل سعادة و راحة بال، يا ترى بماذا سيصفون أنفسهم و يسمهم المجتمع من وصف:
أغبياء، متخلفون ، غير مرنين للتعايش و التأقلم مع المتغيرات؟
من يخرب دنياه و يحيا الغربة و النكد من أجل مثاليات بالية ستغدو في هذا التجمع المجتمع..؟
هل سيراهم أحد بأنهم على حق؟هل سيرون أنفسهم أذكياء و يستمر بهم المسير، بفخر و اعتزاز و سلام نفسي ، و بصحة و عافية ..؟


صراع نفسي مرير في حياة مرهقة،ستسقط الكثيرين من على جواد المحارب، و تجعلهم في صف المشاة مع الجموع، كثير من التعب، كثير من الخوف و القلق، كثير من اليأس، و الانكسار،كثير من النجاحات التي تدوم و تزدهر لهؤلاء ..يقلب موازين الصح و الخطأ في العقول و النفوس،و يجبر الكثيرين على الاستسلام و تقليد من سبقوهم، فصاروا رموزا للنجاح و المهارات، و الافتخارات..

هل لنا حق اللوم ؟ أو حق العتاب، أم نبقى موجة عنيدة في وجه من تكيفوا و تقبلوا الوضع و صاروا من القطيع..!

حاولت قراءة الموقف و حتى قراءتها و تحليلها مرهق و مشتت..علي وفقت..


كل الشكر و التقدير.

لن أكثر الكلم ..
سوا فكر ناضج ..
شكرا لك

يوسف الأنصاري 07-29-2016 09:38 AM

حقيقة قد تصدمني قبلكم ..
ربما بدأت أنصاع للمتجملين وألبس الأقنعة أحياناً ..
يعيب علي ذلك .. ويحزنني حقا ..

بشخصيتي أنا غير مجامل إطلاقا ..
وأتوق إلى الصراحة من الناس ..
ومن يعرفني حق المعرفة و يقبلني على ما أنا عليه ..
يدرك عدلاً ذلك ..

لكن في حياتي مررت بمواقف ..
وخسرت الكثير من الناس ..
وتعرضت و للكثير ..
لأني صريح .. لا أجامل .. ولأني أسعى بصراحتي للأفضل ..

فكانت النتيجة تهميشا كليا ..
وبغض الطرف عن ذلك ..
لأواكب حياتي في بعض الأمور .. علي أن ألبس القناع .. ( للأسف حقيقة ) ..
مع كوني شخص لا أؤمن بذلك ..
لكن هذا أدى لنشوء فجوة ..
دون علما مني أدهشتني .. حقا ..

التصنع والمجاملة .. يشوهان الحياة ..
ولا أقصد بذلك المجاملة العابرة ..
وأحيان يكون التصنع لابد منه .. لحفظ النفوس ..

فمثلاً .. من الصعب جدا أن أحضر عزاء .. أو فرح ما ..
وأنا لا أشعر بنفس المواساة ، لكن جميعا نعلم بأنه يجب ان أفعل ..

أو عندما يسألك أحدهم كيف تبلي ..
تخبره بما تشعر حقا .. كنت أفعل ذلك .. وكان الجميع يستائون ..
فقط يريدوا سماع الجواب المعتاد .. دون سرد ..
فيكون التصنع لشراء راحة البال .. ويكفيني الشكوى لذاتي

فكيف إذا أوازن بين ما أشعر .. وما يجب علي أن أقول أو أفعل دون تصنع أو مجاملة أو كذب .. أو تحمل عبئ ذلك . ؟!
فإن تفهوت بما أشعر بحسن نية .. أصبح قاسي متبلد وكل ما أقوله هو واقع وحقيقة ( لكن الحقيقة تجرح ) يفهم الأمر بصورة خاطئة وتسوء النية وتنعدم المصداقية ..
وان كنت متصنع كان الأمر نزولا لمستواهم .. لأرضي غرورهم .. وأطمس هويتي ؟!


الساعة الآن 04:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.