منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قبل الذبول .. بـ قليل (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=39106)

إبراهيم يحيى 04-21-2018 03:53 AM


ارتماءة


رفيقة الوهم ..
" حبيبتي " مثلما ترفضين .. و لا أرتدع
مساؤكِ أنا ... هكذا يبدو أشدّ حُلكة
في الأقاصي .. هو ذا أنا .. امتثالاً لنوازعكِ و ما أجهله ،
مُنقبض النبض .. مسلوب البعض .. مُصابٌ بـ نزلة فقْد .
فداحةُ غيابكِ .. تبريرٌ كافٍ لبشاعتي يا أجمل ما فيّ ،
كل رصيفٍ أعبره .. يأخذ من جيبي شيئاً .. و يعطي العابرين ضحكاتٍ قصيرة ،
صوتٌ يعترف بذلك .. صوتُ مسكينٍ يتسوّل لأول مرة .


الهجير ..
آهٍ .. لو تعرفين الهجير؟
الهجر .. قصْمٌ لـ ياء ندائي ،
لـ احتراقٍ وشيك .. أحاول أنْ أستظل بـ ظلي .. و يا لـ حُمْق المُحترِق ..
تكذيبُ الظمأ .. ما يُشاع عن السراب كـ لهفتي و لمعةُ شفتيكِ ،
... الحاجة القصوى .. و برود الصدّ


في الأقاصي .. مندوحةٌ للجراح
رؤيتكِ آتية .. رؤيةٌ أكيدة لمعنى الحياة ،
تقولين بـ صوتكِ المصنوع من مادةٍ لاصقة : ( هذي أنا ) .. فأرد : ( بل أنا ) ،
ترتمين في حزني .. فـ يصحو كل فرحٍ على وجيب قلبي .

إبراهيم يحيى 04-23-2018 09:38 PM

إنّ الحب هو السعي نحو الموت ، و المحافظة في الوقت نفسه على الحياة .*

* فرانز كافكا

إبراهيم يحيى 04-23-2018 09:42 PM


صـديقتي ...
ما لا أطيقه : ألم أمي من مرضٍ يتفاقم ، حزنٌ يستولي على قلب حبيبتي أكثر مني ،
طفلٌ يبكي بين شناعة الظلم و بشاعة اليُتم .
ما لم أطقه اليوم : مغادرتكِ بخاطرٍ مكسور ، ندمٌ لاح عليكِ بعد ابتسام ، و احترازكِ من صفيق .
لم يبتكروا للعذر غير " آسف " .. و لهذا لا يمكن المراهنة على أمانة اللغة .

إبراهيم يحيى 04-28-2018 11:46 PM

http://d.up-00.com/2018/04/152494704066811.jpg
القــارئ

لماذا لم يُعنون هذا الفيلم بـ ( الوغد النبيل ) ؟،
ابتدأ مستفزًا لشهوة الجسد ، و انتهى مستنزفًا لكثافة الروح
لا أنصح بمشاهدته ..
فهو جميلٌ حدّ الألم ، يؤرجح المشاعر بين نقيضين ، ينتصر للمنطق و يُمنطق الخذلان .

إبراهيم يحيى 04-28-2018 11:49 PM



يستحق الرثاء .. كل شيءٍ يتطلع لكسب الإعجاب و أنتِ تقفين بـ جواره

إبراهيم يحيى 05-03-2018 01:40 PM



تقولين : قلبكَ شقةٌ عاطفيةٌ مشبوهة ، في كل زاويةٍ منه ثمة أشياء لنساء عابرات أو عاريات .
حسنًا .. سأبتلع هذه التهمة ، و حين غصّة .. سألفظها على هذه الشاكلة :
لكِ طُهر ما يعلق على الجبين بعد سجودٍ طويل ،
و لي نوايا الجوارح و الفضاء سربُ طيورٍ مُتعبَة ،
بهكذا غضاضة .. نكون معًا قد نكأنا الجروح ، بهكذا فظاظة .. نكون قد أجهزنا على الضمير .

إبراهيم يحيى 05-03-2018 01:43 PM



الشك : عقيدةٌ حُرة .. تمنحُ العقول أجنحةً ، لكنها لا تضمن الوصول .

إبراهيم يحيى 05-03-2018 01:48 PM


نـــو..ن :

لم تُخلقي للانتظار ،
إنما هي إرادة الله .. ليجعل هذا العالم مقبولاً رغم فظاعته .
لو لم تكوني .. لكان هناك سطوةٌ للظلم و الظلام،
لو لم تكوني .. كيف يمكن لكائنٍ ألا يفكر في النجاة من الحياة؟
يكفي أن يُذكر إسمكِ على الأرض اليباب .. ليتكاثف - على الفور - سحااااب .

يا حلمًا لا يموت و لا يتحقق ..
أنتِ نبعُ شفاء .. و أنا سقيمٌ لئيم ، لا يبالي بالحشود المتدافعة على الضفاف ،
تعالي .. و ارتمي على صدري - حينها فقط - يصبح الوجود بما فيه فائضًا عن الحاجة ،
ثم هاتي يدكِ أتحسس بها ملامحي كيما أعرفني ،
و بأطراف أناملك أزيحي ركامًا ثقيلاً عن صدري هو ما تبقى من حطام الأمنيات ،
إذّاك ستدركين على استحياء .. معنى الحاجة و الإكتفاء .


الساعة الآن 03:49 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.