![]() |
لا أعلم ماذا تبقى من ذاكرة الثلاثين .... حاولت تمزيق بعضها .. لأتخفف .. لكنها كالأسس التي يقوم عليها كياني ... نلت من اللوم حظي ... فقيل : تتمسكين بأحزان الماضي !! دعيها !! تحرري و تناسيها ... اتخذي خطوة جندي مقدام ... و أرديها للنسيان .. هم لا يعلمون ... كنه الماضي و فحواه ... أيرضى أحدكم أن يقتل نفسه ... أو يبتر من جسمه عضواً !! هو كذلك ... بمثابة وجودي .. إحساسي بذاتي كامرأة لا تعرف كيف تستسلم للنوم .... قدر استطاعتها لمواجهة الحياة بأسرها ... من أجل " تلك العينين " لوموا ما شئتم ... لكم فرحكم .. و لي حزني .. |
حديثكِ شجيّ يا نازك ...
|
لا أفكر بالمجيء ... و لا الرحيل لا أفكر بالخلود ... و لا التلاشي و لا أفكر بالاستشفاء ... و لا بالموت قد ... أتذكر كلمة ... و أفكر بكل ما سبق أو ربما ... أنسى الجرح ... و أطلق ساقي للريح و لا يصدني إلا ... ذات الوجع القديم و خجل جرئ ... على استحياء ... أطرق الحجب ... أحسبها باب بيتي فتشت جيوب إرادتي ... ما وجدت المفاتيح التي بحوزتي ... أضعت الباب و الجدار ... تهت عن طريقي المؤدي للواقع ... نبت لي لسان بريء مني ... و تعرش حول عقلي فكر سوداوي ... رغم اليقين الذي يزهر في أواخر الحنين و الاشتياق ... على حدود الغياب ... أسلاك شائكة تمنعني من التفكير باتزان ... أكاد أرتمي على وحشيتها ... لتغرس أشواكها في أنحاء صبري .. و يشخب دم احتياجي ... شفافاً على هيئة دمع جارٍ ... |
و العودة إلى البيوت المهجورة ... تترك شعوراً بالغربة في النفس تقف في وسط الدار ... كأن الجدران تنعى زمنك و الغبار يكفن ملامحك هكذا شعرت ... عندما ركضت أتبع أصداء الوهم ... لأقف عاجزة ... لا أعلم .... هل أصابني الصمم ... أم أن ذاك القلب توقف عن النبض في حضرتي .. تسرب الإحساس بالوحشة إلى عظامي ... كانت رعدة مميتة ... لولا لطف الله ........ 26 / 7 /2017 |
أول الخطايا الاعتراف .... بعد الاعتراف لن تكون حراً ...و سيكون معك شريك ... لا تعترف ... إذا كان لديك شك بأنك لن تتحمل طوق الشراكة ... إن أصبح قيداً لست حراً ... لتضع سرّك في جوف قلب آمن بك ... لا تسأله أن يتحفظ على مشاعره و تتوقع أن يكون رهن أحكامك و قراراتك ... هو ... لديه اعتراف لا يبرئ ساحتك ... لديه أقوال أخرى ... أولها أنه متورط مثلك بما ليس لك يد فيه ... كلاهما متورط بصدقه و عفويته و اندفاعه ... و كلاهما ... يملك إصبعاً عليه آثار الندم في كف تشكو وجع الحنين .... |
من قال أننا لا نستطيع ! أنا عن نفسي ... سأحاول ... و سأفشل ... لكني يوماً ما ... سأتمكّن منّي .. و أفعلها .. |
و ما الصمت ؟
بعضه عجز ... عن تحمل وقوع كارثة حلم .. حيث تحقق ! |
مضى أسبوع و أنا أفتش عن ورقة ... ورقة عالقة في درج ما من أدراج الذاكرة .. إنها تافهة جداً ... لا تحتوي إلا عنوان مبهم .. حروف لا تمت للغتي بصلة ... طلاسم غبية .. يُفترض أنها تشكل إحدى وسائل البقاء قيد الحياة .. قيل : إذا اختنقتِ ... هنا يوجد الكثير الكثير من الهواء ... و كل ما عليك فعله ... أن تجدي العنوان !! لا أشعر بالاختناق .. لكن رائحة الطلاء هنا ... تزعجني .. و لون الجدار الأبيض يثير حفيظة الهدوء في أصابعي ... أذكر أنني كنت مولعة بتلطيخ الجدران البيضاء بأصابعي ... بعد أن أمرغها في بقايا الفحم .. بعد أن يشعل أبي بعض القطع ليصنع قهوته ... و يفسد مزاج أمي ... العنوان ... يشبه الأشكال البوهيمية التي تم إزالتها بخرقة مبللة بالماء عن جدار الممر المؤدي إلى الفناء ... ترى ! هل سيوصلني العنوان إلى ذات الفناء ... لأستنشق هواء الأمس كله دفعة واحدة .. فأختنق ! |
الساعة الآن 03:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.