![]() |
تًشكرى يا إيمان على المرور العطر والإضافة الرشيقة دام قلمك معطاءً .
|
مما قرأت في "أدب وفكاهة"
علاج الفقر ====== كان الحكام في العصور الإسلامية الأولى لا يقدمون أحدا لأعمال القضاء ، حتى يطول اختباره ، وتعقد له مجالس المذاكرة ، ويكون ذا مال في أغلب الأحوال ، فإذا كان له من الدين ما يصده عن محارم الله ومن العلم مالا يجهل به التصرف في الشريعة ومن الغنى ما يكف عن أموال الناس ، أباحوا له الفتوى والشهادة وإصدار الأحكام... وقد أراد (الحَكَم) ، أحد ملوك الأندلس ، أن يقدم شخصا من الفقهاء ليتولى القضاء ، فسأل فيه أعلام العلماء فقالوا له: هو أهل ، ولكنه شديد الفقر ، ومن يكون في هذه الحال لا تأمنه ، وأنت تريد دخوله في المواريث والوصايا وأشباهها . فبقى الحكم مهموما لا يدرى ماذا يفعل . فسأل ولده الذى ولى الملك من بعده في هذا الأمر فقال له: " أما كون العلماء لم يقبلوا هذا الرجل لشدة فقره ، فالعلة في ذلك تُحسم ، وذلك بأن تعطى الرجل قدر ما يُلحق به من الغنى ما يؤهله لتلك المنزلة ، وتكون هذه مكرمة ما سبقك إليها أحد...." فارتضى "الحكم" ما أشار به ولده ، وتولى الرجل الفقيه القضاء ، بعد أن أعطاه من المال ما صيّره من الأغنياء ! |
الساعة الآن 09:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.