منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   لِقاء رُباعيّ الأجواء/عبدالرحيم فرغلي (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=40049)

رشا عرابي 11-11-2018 07:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربى خالد (المشاركة 1090378)


سقيا أدب
الضيف والمضيف كلاهما مطر


هل تمنحيننا حق المشاركة في الحوار
يا عطر
أم نتابع بصمت :)

:icon20:



حياكِ يا جميلة
متابعتك حبور وإضافتك سرور
غير أن السؤال لا بدّ أن يكون مرتبطاً
بجزئية الحوار

ونحن الآن ضمن

رؤية عن قُرب

محبتي وأكثر

عبدالرحيم فرغلي 11-11-2018 08:31 PM

مرحباً بأحبتي هنا .. ومعذرة عن التأخير ، وإن كان الحديث عن ملامح شخصيتي ، فها هي تتبدى لك يا ابنتي ، فدوماً أحضر متأخراً ودوماً أترك في عيون من ضربت معهم موعداً انتظار وترقب ، فهذه سيئة قد عرفها عني الآخرين ، وإن جاء ذكر المساوئ فأظنها كثيرة ، أحاول أن أخفي بعضها وتظهر للناس بعضها ، ولا أجدني إلا مقذوفاً بنقيصتي مجبولاً عليها .
وما يدريني كيف هي ملامح شخصيتي .. فلعلي أظن نفسي خفيف الظل وكنسمة عطرية الهبوب على الآخرين ، وهم يرون فيّ ثقل دمي مقدار الجبال وباتساع البحار ، وأصف نفسي بحسن الظن بالناس فإذا هي تلتوي عليّ حينا لتريني الناس غير هذا فأتهمهم بما ليس فيهم ، إن سؤال مثل هذا يا رشا تتعثر عنده خلجات الجنان ويتلعثم اللسان وتسكت الأقلام ، فلست أعرف ملامح شخصيتي لأوصلها لكم ولكن من يحيطون بي هم أحق بالسؤال ، هل تعرفي يا بنيتي أني كنت أحسب نفسي زوجاً مثاليا ، أقوم بكل ما تتمناه امرأة من زوجها ، فإذا تراكم السنون تبرهن لي أني كنت فظاً غليظاً لا أدري كيف احتملتني زوجتي طيلة هذه السنون ، وكنت أراني أباً حنوناً يقترب من أبنائه ، فإذا الأيام تريني غير هذا ، إننا نوهم نفسنا كثيراً بما ليس فيها .. لنكتشف أننا رفعنا درجة الوهم ليكون حقيقة تسير به حياتنا ، وما ملامح شخصيتي غير انسان يسير يتعثر به الطريق ويأنف أن يسأل ، فيمتد به الضياع والتيه ، يترقب الغد ليرى أحلامه فيعرف أنه لم يبذل من أجلها شيئاً ذا بال ولم يرتقي من أجل حلمه الصعاب . معذرة إن كنت أطلت عليكم أو انحرفت عن مقصد السؤال . ولأن قلوبكم كبيرة ، فإنها ستتسع لثرثرتي الجوفاء . دمتم بخير يا أحبابي

رشا عرابي 11-11-2018 09:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم فرغلي (المشاركة 1090394)
مرحباً بأحبتي هنا .. ومعذرة عن التأخير ، وإن كان الحديث عن ملامح شخصيتي ، فها هي تتبدى لك يا ابنتي ، فدوماً أحضر متأخراً ودوماً أترك في عيون من ضربت معهم موعداً انتظار وترقب ، فهذه سيئة قد عرفها عني الآخرين ، وإن جاء ذكر المساوئ فأظنها كثيرة ، أحاول أن أخفي بعضها وتظهر للناس بعضها ، ولا أجدني إلا مقذوفاً بنقيصتي مجبولاً عليها .
وما يدريني كيف هي ملامح شخصيتي .. فلعلي أظن نفسي خفيف الظل وكنسمة عطرية الهبوب على الآخرين ، وهم يرون فيّ ثقل دمي مقدار الجبال وباتساع البحار ، وأصف نفسي بحسن الظن بالناس فإذا هي تلتوي عليّ حينا لتريني الناس غير هذا فأتهمهم بما ليس فيهم ، إن سؤال مثل هذا يا رشا تتعثر عنده خلجات الجنان ويتلعثم اللسان وتسكت الأقلام ، فلست أعرف ملامح شخصيتي لأوصلها لكم ولكن من يحيطون بي هم أحق بالسؤال ، هل تعرفي يا بنيتي أني كنت أحسب نفسي زوجاً مثاليا ، أقوم بكل ما تتمناه امرأة من زوجها ، فإذا تراكم السنون تبرهن لي أني كنت فظاً غليظاً لا أدري كيف احتملتني زوجتي طيلة هذه السنون ، وكنت أراني أباً حنوناً يقترب من أبنائه ، فإذا الأيام تريني غير هذا ، إننا نوهم نفسنا كثيراً بما ليس فيها .. لنكتشف أننا رفعنا درجة الوهم ليكون حقيقة تسير به حياتنا ، وما ملامح شخصيتي غير انسان يسير يتعثر به الطريق ويأنف أن يسأل ، فيمتد به الضياع والتيه ، يترقب الغد ليرى أحلامه فيعرف أنه لم يبذل من أجلها شيئاً ذا بال ولم يرتقي من أجل حلمه الصعاب . معذرة إن كنت أطلت عليكم أو انحرفت عن مقصد السؤال . ولأن قلوبكم كبيرة ، فإنها ستتسع لثرثرتي الجوفاء . دمتم بخير يا أحبابي



بل إنَّ سيماهُم في حُروفِهِم يا أبتي
وما نراكَ إلّا كما ظننتَ نفسكَ
زوجاً مُحبّاً وأباً حنوناً ومُعلّماً بارّاً بحق أبنائِه

يكفي أن ننصتَ مليّاً لـ صوت التواضع فيما كُتِبَ أعلاه
لـ نعلم أن من يملكُ هذا الشعور بالقصور
يملك كلّ مقومات الحياة اكتِساباً وعطاءً


طيّب :)

ماذا عن هويتك الشخصية ؟
ما أعلمه أنك من طَيبة الطيّبة
المدينة المنورة
وسبحان من حبا أهلها بالسّماحة فألقى محبتهم في قلوب العباد


عبدالرحيم فرغلي 11-11-2018 09:11 PM

ليس هو التواضع ، بل ما عرفته في نفسي وما كشفته لي خبرات السنين وقربي من الناس ..
ولدت في طيبة من أبوين تعود أصولهما من صعيد مصر ، طيبة منحتني الكثير ، روحانية توقر في القلب .. رائحة الحجيج وهم يختلطون بجميع اللهجات والجنسيات .. قلوبهم واحدة وغايتهم واحد واجتماعهم واحد ، علمني مشاهدتي للزوار أن ديننا عظيم ، قادر أن يصهر جميع الثقافات في بوتقة واحدة وذلك أثر في طبيعة أهل المدينة ، فهم خليط من ثقافات مختلفة ونشأ بديهة التفهم لثقافة الآخرين والتعايش معهم فكانت السماحة لمجاورتهم لنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام ومعايشتهم لاختلاط الثقافات ، وجذوري الصعيدية ما زاالت تعيش في داخلي ، فأحببت الذهاب إلى هناك فأثر ذلك في شخصيتي بتواضع الناس هناك وروحهم المرحة والتأقلم بشكل عجيب مع الحياة الصعبة هناك . وبس يا ستي

رشا عرابي 11-11-2018 09:19 PM




رحم الله والديك
وحفظ لك أحبابك
اللهم آمين ...

نِعم المُقام ونِعمَ النّسب
من طيبة إلى صعيد مصر أم الدنيا

أستاذي،
حدّثنا عن نَتاجِك الأدبي حتى اللّحظة ،
وهل ثمّة ما تدّخره للقادم القريب بإذن الله
بنيّة جمعٍ أو نشر ؟

عبدالرحيم فرغلي 11-11-2018 10:03 PM

ربي يكرمك يا رشا .. ويسعد كل مساء تعيشيه وكل لحظة تحييها
.. نتاجي الأدبي فقط رواية تمر ورصاص والتي صدرت عن نادي المدينة المنورة الأدبي
والتي تتحدث عن حادثة سفر برلك والتي حدثت لأهل المدينة قبل مائة عام تقريباً .
اضافة إلى كتاب ( النباتات البرية في جبل أحد ) وهو كتاب علمي بحت .

أنوي بإذن الله جمع نصوصي النثرية والمتناثرة في المنتديات ، ومراجعتها ونشرها
في كتاب مستقل .. وربنا ييسر يا رب ... وربنا يوفق الأبعاديين للانتاج الأدبي ..
وأرى أن النشر يمنح الكاتب ساحة كبيرة للنقد والتطور والمعرفة أكثر ..
ربي يوفق الجميع يا رب

إيمان محمد ديب طهماز 11-11-2018 10:18 PM

ما أجمل هذه الروح التي تسكنك كاتبنا المذهل عبد الرحيم

شكراً لك رشانا الجميلة فقد اخترتِ أسئلة عميقة

تسبر أغوار محيطات كاتبنا الجميل و تستخرج الدرر

و ما أكثر الدرر المكنونة في روح عبد الرحيم فرغلي

متابعة بشغف و حب و متعة

ما أجمل هذا اللقاء و ما أرقاه

شكراً لكما

رشا

عبد الرحيم

نادرة عبدالحي 11-11-2018 10:24 PM

درَجَ مدارج الإبداع ، وأتقن في النثر مهاراتِ الجذبِ،و سرَّ السحرِ العقلي.

فلا يغادر الكاتبُ عبد الرحيم فرغلي المبدعُ الفكرة التي أراد طرحها ، بل يبقى في محيطها حتى يُحررها،


يا مرحبا بأهل الجود أهلا بمن أنار عمق البحار وبمن منحنا تفاصيل الجمال عن قُرب ,


أستاذي الفاضل عبد الرحيم فرغلي علمني حضوره الهادئ والرزين الكثير مَنح نفسي القارئة السلام

وجعلني أجدد عهد الثقة في العلاقات الإنسانية النبيلة ,

كيف للنثر أن لا يتزيين بهذا الحضور الطيب ,

للغالية رشتنا المعطاء ألف باقة محبة ,


الساعة الآن 07:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.