السعادة هي أقرب للمفهوم أكثر من كونها أفعال وأقوال ومشاعر بعينها تتشابه لدى الكل أو نقول الأغلب ، وربما مايسعدك ليس بالضرورة سيسعد غيرك ممن يعيش معك ويأكل ما تأكل ويشرب ماتشرب ويتنفس ماتتنفس ، لذا كان السؤال لماذا نحاول إسعاد الغير ؟ ممن لايجري دماؤه في دمائنا ولا تربطنا به أي قرابة ؟ هل نحن ملائكة ؟ أعتقد لا ، هل هي تجارة مع الله أم مع الشيطان ؟ لكنني أرى أن الإبتعاد عن إسعاد الغير والإنشغال بإسعاد الذات أولى من انتظار رد جميل ولو كان الجميل ابتسامة أو كلمة شكرًا ،
في الأخير رسالة إلى نفسي بعد التحية "لا أحد يستحق لا دمعك ودماءك ولا مالك ولا حتى وقتك إلا ..س...ا...ر...ة. والسلام يا نفسُ ختام )

حائر و تمضي في الحياة
لا طائرٌ أنت ولا سفينة
ولا قبعةً على رأس جندي
يلوح بها ساعات وداعاته الحزينة

حياتناوإن اعتقدنا أنها تخصنا ونحن من يفعل ويصنع يومياتها إلا أنها أقرب للكذبة أو بقولٍ أصح هي اقتباس من حياة أشخاص أخرين فقط لو أننا بحثنا من حولنا لو جدنا أشباه حياتنا في من ماتوا ومن هم أحياء ، فأنا مثلا قرأت حياتي في كتاب لشخص كوبي اسمه يشابه معنى اسمي ، وجسده النحيل وشعره الخفيف كأنه أنا ،كتب في كتابه الأشبه باليوميات أو السير الذاتيةعن محاولاته اليائسة في كبت الضمير الحي والعيش بلا ضمير كما يعيش معظم الناس وكأنه تحدث بلساني،كتب أيضاً عن فشله الدائم في التعبير عما يحب ويكره عن خوفه وجبنه في اتخاذ القرار عن تلك النزعة والتطرف في حب الذات عن وعن حتى وصل إلى حبيبته وكان اسمها كإسم حبيبتي وكتب عنها ماكتبت والله عنها قال أو ربما قلت(إلى ملاذي الوحيد،الجانب الذي في كل المعارك آمن في ظهري،إلى النافذة الكبيرة المطلةحيث السعادة وقتل الأحزان إلى من تمر على لساني فأتذوق طعم السكر وتمر أمام عيني فأرى قمراً وأشتم عطراً إلى إلى ..)لكنني في النهاية هنا أعترف أن حياتنا لم تكن يوماً كذبة أو اقتباس وأنها حقيقة لا تعاد وأكبر حقائقها فـ سارةــ لاتقبل التشبيه ولم تكن يوماً مكررة واقتباس منذ القدم وحتى النهايات .

‏الذاكرة قطعة قماش أبيض والذكريات بقع وألوان ، ولربما تشكلت من البقع الداكنة لوحات جميلة تدفعنا للأمام ولربما شكلت البقع الفاتحة سداً منيعاً لكي لانتجاوز الماضي و لانفرح ، أما سارة فهي الجزء المطرز بخيوط الشمس والدفئ من ذاكرتي .

هي في الكتاب
عنوان مقدمة وإهداء
وختام

وأحمد الله على سارة

هي بالنسبة لي وطن
والنساء معتقل ومنفى
وأنا المطارد في الغربة دائما
وأبنائي أبناء منفى

أحدثهم عن سارة موطني

و انتماء دمي

ويتقد السؤال

متى للوطن نعود ؟

لم تكن خياري الأخير

وماكنت خيارًا ثانويًا قط
لكن الله يا سارة كتب على الإنسان عمارة الدنيا
يبحث عن الأفضل دائمًا
يبني مدن وينشئ حضارات

ترف وموسيقى و لغات

ونادلة وخمر وسفر للعقل وضياع

ولأن جذورنا كانت في الجنة

سنظل في الدنيا هائمين

غربة وأمل واشتياق

وعند وصولنا للجنة لن نقول لها

أنها خيارًا ثانويًا أو الخيار الأخير

كأنت تمامًا .

للطرقات عيون و عسس
وأنا المبتلى بالشمس
حيث ما أكون تشرق من عيني
لكِ الله ياسارة
مالاشراقك افول
ومالعشقك ساتر
حيث ما أكون تشرقين من عيني .