الرائع اسعد :

التسول الحديث هو اسلوب راقي وحضاري وكما قلت سلب أموال الناس بطريقة اتيكيت وحضارية

كم سنبقى على هذه الحال المتردية ...لاأحد يعلم

فكر واعي ونابض بالجمال

اخوك العفيدلي

أهلاً أخت تغريد بمرورك الثاني ....

اليك أحد التقارير التي قرأتها في أحد المواقع الأخبارية هذا اليوم ..

فتح الفضاء الإعلامي وخصوصاً القنوات الفضائية على مصراعيه قضية التخصص فأصبح لكل أمر تافه في الحياة قناة فضائية تمجده وتقدمه بالصور التي يرونها جيدة بعد ان كان الفضاء حكراً على قنوات مفتوحة امام كل الثقافات وتقدم كل شيء بدون تحيز او تحريف..
قنوات تهتم بالشعر وقنوات تهتم بالسحر والشعوذة والدجل وقنوات تهتم بالرقية الشرعية وبالصقور النادرة وقنوات غنائية فاضحة هنا وهناك وقنوات دعائية تساهم في الفساد الاخلاقي والى آخر الاشياء التي لا يمكن ان تخطر على بال اي انسان..

تخصصات اطلقها الفضاء في كل مكان بدون ان يكون هناك رادع او عقبات تفرض عليهم، فلا نستغرب ان كثرت هذه الظاهرة وبشكل مزعج وياليتها تقتصر فقط على العرض السخيف ولكن من اهدافها الاخرى ايضاً استنزاف ما في جيوب المتصلين من خلال مسابقات تعلق البعض بأوهام واحلام تطير في الهواء بمجرد خسارة المتصل في اول مرحلة ومبدأها (انته عاوز تحقق احلامك.. اتصل بينا بسرعة.. متردد ليه؟).

من ضمن المسابقات المدروسة بعناية من قبل القائمين على احدى الفضائيات مسابقة تخمين الرقم الذي سيحصل عليه المتسابق الفائز ولن يكلف الامر شيئاً سوى ارسال الرقم الذي يتوقع المشاهد انه سيفوز به فيما بعد، وكل هذه الامور ما هي الا خطة ذكية جداً لاستنزاف المشاهدين من خلال هواية (الترقيم) التي يهواها اغلب الشباب المراهقين.

بعض القنوات الفضائية التي تهتم بالشيء الجيد بدأت في اعلان تذمرها بشكل واضح ضد ما يحدث في هذا الفضاء الغريب والذي اوقعهم في مأزق لا يحسدون عليه فالمشاهدة اصبحت بسيطة والالتفات للاغاني الهابطة وبعض القنوات التي تعرض وتحاول ادخال الملاهي الليلية الى بيوتنا بأي طريقة كانت.

من اكبر المسابقات واغربها حقيقة تلك القناة التي عرض اصحابها فرصة للفوز بها بطرح مسابقة غريبة جداً، فهل يعقل ان يستغني المالك الحقيقي لهذه الحزمة عن قناته الفضائية بسبب رسالة قد تمكن مشاهد بسيط من امتلاكها وانتزاعها منه بالقوة؟.

ايضاً من الغرائب الجديدة في الفضاء العربي وجود قناة فضائية لن تتمكن من مشاهدتها الا عندما تشتري نظارة سحرية تمكنك من مشاهدة الافلام الوثائقية والترفيهية في شكل البعد الرابع والثالث. ان ما يحدث حقيقة في فضائنا العربي ما هي الا محاولة من الكل للفوز بأكبر قدر رصيد مالي من جيوب المشاهدين المساكين الذين لا يعرفون ابداً اساليب هذه اللعبة وينجرفون وراء كل هذه الاكاذيب والخزعبلات التي ليس لها اي مردود حقيقي سوى الخسارة التي سيجنيها المشاهد في فاتورة جواله.


وأعيد معك ماقلتي في نهاية حديثك ...


والحمدالله الذي عافانا فيما ابتلاهم :)

الأخ عبد الكريم :

اشكرك لك مرورك الجميل واضافتك الجميلة

تساؤل سنجد الإجابة عنه في القريب العاجل بالتأكيد

كل الشكر ................