![]() |
|
|
الطيران.. للأسفل..!
|
ماهية الفقد..!
الفقد لا يكسرك من الوهلة الأولى..
صدمة الفقد تظل معك إلى أبد الآبدين.. وجعها حي ينتفض كل حين.. و أنت.. ؟ ما أنت؟ يتجمهر البشر حولك في أول الأيام.. يحضنون جسدك الواهن المرتجف.. و لا يَصِلون لقلبك المفجوع.. و أنت تهذي بكلام متلاطم غير مفهوم.. ثم يهزون رأسهم.. كأنهم يفهمون ما تخوض! و يسبرون ضعفك بلحظة... و يتركونك أسوء حالاً مما كنت! ثم يبدأ الفقد الأليم.. ترى من تحبهم يجلسون في ذات المكان.. تشعر أنفاسهم.. و تشم رائحتهم المميزة.. تبتسم إذ أن كل ما مرّ مجرد حلم.. و تستفيق من خيالاتك بهزة من أحدهم.. - أنتِ بخير.؟ - نعم.. نعم.. أنا بخير.. و تفطن أن عقلك الآثم كي يحافظ على صحته.. يلعب معك لعبة الحنين اللعينة.. و يتركك نصف ميت.. نصف حي.. و الفقد من بعيد يلوح لك.. يهمس.. أنا هنا..! و تستمر أنت في عالم الفقد الأزلي.. هذا العطر يذكرك .. و هذا الكرسي يذكرك.. و القمر يذكرك.. حتى مساحيق التجميل تذكرك.. و أنت بين هذا و ذاك.. تنتظر أن تنسى.. و لا تفعل.. تنتظر أن تجن.. و لا تفعل.. تنتظر أن تحلم.. و لا تفعل أنت فقط كشارب الخمر المأفون.. تستمر في الترنح.. و السقوط.. ثم الترنح و السقوط.. ثم الترنح و السقوط.. نحو الهاوية...! |
كلي ثقوب فاسترني يا الله..!
|
يَلفني الحزن بعباءته...
و أكفي خاوية.. تلاحق سراب ألف ليلة.. قلبي وتر لا زال يعزفك.. و قد عميتَ العالمين عني.. كل ما أراه.. طيفك المجيد إذ يكسو دواخلي.. و أنا أسألك.. للأبد؟ ستظل تحبني للأبد؟ - أنتِ وشم في قلبي.. . . . |
|
إليه
|
الساعة الآن 12:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.