![]() |
.
" كبد نعالجها بعوج الغلاوين " تُردد عميمه " امرأة كبيرة " هذا الشطر عندما يشغل بالها مُصيبة ما غير الموت !؟ شيئ آخر قابل للتعايش، للرفض ، للقبول ! لكنه لايبرح. إلا أن يكون مُصيبةٌ في أصله .. .. أخبرتني بقصة صاحبه، وبما تقادمه وما تعاقبه من أبيات .. .. تذكرت ماقيل عن الخنساء عندما بكت صخر أنه" رثاء " بُكاء ونياحة "جاهلية.. " ،وأن عدم بُكاءها على أبنائها رضى بالقضاء والقدر نتيجة إسلامها.. وبما أنه لايمكن الحكم على أن هذا الوالد العزيز لم يرضى، أو أنه يجزع.. رُبما تَمُر عليه المُصيبة كأنها أول مَرة في كُل ذكرى .. يُقال " أنه كُلما تذكر الأب فقيده واحتسب وصبر نال أجر " الصدمة الأولى .. " قد يكون هذا الذي حصل .. .. الكبد مقر تناقض المشاعر الإنسانية: فرح وحزن شجاعة وخوف، تفاؤل وشؤم، حُب وبُغض .. هذا الوالد، لم ينجو بها ، لم يستطع أن يقنع بحتمية الفقد ، مازال يستمر في مُداراة علتها باحتراقٍ وتَبريد في جوفٍ ضيق .. لايسع إلا نَّفَسِه .! وقد يكون هذا الإختناق الروحي أقصى الرضى.. |
: " كبدٍ نعالجها بعوج الغلاوين "! تحيّة لـ " عميمة " التي تعرف كيف تستشهد بالشِّعر .. أفضل من بعض أكاديمي الغفلة! 🌹 |
.
أَسوأ مَا اِستظرفته مواقع التواصل الإجتماعي على الأدب العربي.. . خَلق شخصية أدبيّة جَديدة " هَشّة " على مستوى شخصية سَابقة، أو أخرى مَولودة .. . تدمير كاريزما النَّص الأدبيّ. . حُضور البَلادة، وإنتشاء بالعَبط التفاؤلي. . التَباهي بمُمارسة " التَمجيد " لرموز أدبيّة عَالية، دون أي "مُحاكاة صِحية".. _أخيرًا إصرار عجيب على ماسبق.. |
.
في الشِّعر الشعبي .. هُناك مُفردات تَدخُل على النَّص وفي يَديها "صَكّ مِلكيّة" فيبدو تداولها في نُصوص أُخرى شيئًا يُشبه " انتهاك الخُصوصية ". |
اقتباس:
المفردة الشعبية "الخاصة" تشبه مال البخيل، لا هو أعتقه وأشاع فائدته ،ولا حفظه لورثته في خزائن التاريخ تدفن مع أصحابها كمخفي الكنوز وقديمها مفردات بلا ذاكرة، لا معجم لها ولا قاموس لو نبشها أحدهم في المستقبل سيحتاج "حجر رشيدٍ" يفك رموزها وطلاسمها ومع هذا أعتقد بأنها قليلة جدا، بالذات في الشعر الشعبي الحديث والله أعلم 🌹🌹 |
: لم أقرأ بيتًا معناه جزءٌ من لفظه ولفظه جزءٌ من معناه كبيت بشار بن برد : " إنّ في بُرديّ جسمًا ناحلًا .. لو توكّأت عليه لـ انهـ.. دددم "! لا شيء يشبه صوت الهدام ويعبّر عنه مثل " دممم " في القافية . _ الرمادي أنّ هذا الرأي انطباعي وغير نقدي. |
.
عن النَّص الأدبيّ الرّفيع .. يَحدُث أن يَنتقل من المَنصة إلى دائرة التَهريج عن طريق الصنعة، في حين يَندُر ذلك عند التذوق .. قد يكون السبب الرئيس: رّوح الإستقلال الفارقة بينهما. |
.
إن كان تنشد يالهويدي عن الطير الطير والله يالهويدي غــد الي يعلق هذا البيت في ذهن "عميمة" كثيرًا عندما تُريد أن تُصمتك بطريقة " هينة ". فكما يُحكى.. هُنا والد قد فقد ابنه، ومر به رجل من قبيلته يسأل عن طيره المفقود ، فأجاب الأب بهذا البيت.. ربما الأب يُريد إقناعه بعدم جدوى مايفعل من بحث فقط، فكأن الرغبة الأغلب في الرد تكمُن في حاجته لإخباره بقرارٍ اتخذه وحده .. وهو الإنسحاب من الوجود والتخلي عن الحياة، رغم أن ناره مازالت مُشتعلة .. فالطير هنا كالحياة والموت معًا !. ربما جمع هذا البيت اليأس والأمل، القسوة واللين، والأُنس للغريب في الإفصاح عما يعتلج الفؤاد من خطب، ولاننسى النار ودورها في الإستفراد بالأرواح، وتصفيتها مما يَشوب.. |
الساعة الآن 11:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.