![]() |
اقتباس:
أ. نواف.. قرأت ردّك أكثر من مرّة ووجدتُ فيه مرآةً صادقةً لحرفٍ كتبته من عمق الشعور فجاء مرورك كنسمة تهدهد المعنى وتُلبسه من الزمرد ما يليق. شكرًا لهذا الاحتفاء النبيل ولهذا التوقّف الجميل عند تفاصيل التهيئة والتماسك.. والتسلسل فقلّ من يقرأ بهذا العمق وهذا الصفاء. كنتُ أكتب على حوافّ الاحتمال فجاء تعليقك كمن يلتقط الخيط الأوّل في ارتعاشة البداية. أسعدني حضورك؛ وازدانت صفحتي بنداك. تقديري وامتناني.. وباقة من الورد تعود إليك. |
عمق ...
اولا أُحييك على النص الفاتن ولا أُخفيك ان نصك هذا قد أصابني بالصداع حاولت ان أقرأك بين السطور .. أن اجد الدرب الحقيقي للمعنى .. لكنني فشلت وحقيقة يعجبني هكذا فشل .. ربما الحياة ستؤلمنا لكنها كذلك ستهدينا أشياء أُخر قادرة على جعلنا نرى الجانب الاخر من الحياة ما أود أن أقوله لكِ وأنصحك به هو أن تكتبي فقط .. بالتوفيق .. |
اقتباس:
في حضرة الصدق.. تتخلّى الكلمات عن زينتها وتقفُ عاريةً كما هي لا لتُبهِر بل لتُشارِك أثرها. وهذا ما فعله ردّك ترك أثرًا يُشبه الطرق الخفيف على باب المعنى حين لا يُفتح؛، ولكن يُنصت. فأهلاً بك في جوف الصمت.. حيث لا شيء يُقال بوضوح لكنّ كل شيء يُلمَحُ كارتعاشةِ ظلٍّ على جدار الضوء. أسعدني صداعك ذاك الذي سبّبته كلماتي حين دفعتك للتوغّل فيما لا يُفسَّر لتسير في دهاليز المعنى لا لتصل بل لتشهد ارتباكك الجميل على عتبة النص وذاك وحده كافٍ لامتناني. أحيانًا.. لا نكتب لنُفسّر العالم بل لنضيف إليه ارتباكًا جميلاً يجعلك تتوقّف قليلًا.. وتفكّر كثيرًا ثم تمضي.. وفي يدك رعشةُ سؤال. شكرًا لأنك قرأت بقلبٍ يُحبّ الفشل حين يكون نابعًا من محاولة صادقة. وشكرًا لنصيحتك التي بدَت لي كنافذةٍ تُشير إلى الداخل لا إلى الخارج. سأكتب كما قلت؛، وسأترك للمعنى أن يتسلّل،؛ لا أن يُشرح. دمت قارئًا تتأمّل لا تُفرّغ.. وتتوهّج بالحيرة لا بالحسم. |
الساعة الآن 07:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.