|
( 8 ) على مرسى الذكريات جدفت بقارب حنيني إليكْ ... أدركت أنني كتبتكُ منذ ألف عام ... وبأنني حضنتكِ ما يقارب الألف أفقاً ... تذكرت خطوات طفولتي حينما تعثرت أحرفي ... حينما أعطتني يديكِ الحب منهجاً ارتشفني ... هناك في ذاك المرسى تأملت طيور النورس تناديكْ ... علمت أنها تحبكِ مثلي ... علمت بأنها تحدثت إلى عينيكِ وعلمتها الصمت كلام ... علمت بأنني أتأملكِ بين فصول الشاطئ ... خيزرانة نبضات تضرب شفتي الموج ... تذكرتكِ وتبسمت في اعماقي حباً ... وقبل أن تغادر طيور النورس رسمتكِ حبيبتي ... على صفحة البحر لتعانقكِ بكبرياءٍ همسات الغروب ... لتبعث إليكِ برسائل قباني الذي علمته كيف يكتبها ... وكيف يرسيها في محطات قلبكِ لفظاً من أبجدياتي ... / : \ : [/B] |
( 9 ) في مملكة الحب سيدتي أورقت كلماتي فيكْ ... سقتها أنفاسكِ قطرات الأمل ... علمتها رقة ابتسامتكِ كيف ترقص مع المطر ... كيف تزور أناملي ساعة أمسك القلم ... في مملكة الحب كل شيءٍ في غيبوبة اشتياق ... أكتب فقط لأتأصل في أناملك خطوات شغب ... لأعانق حياء اللفظ في غمضة شفتيكْ ... لأستأذن وصيفات قلبكِ قبل ولوجي لشرفة النبضات ... في مملكة الحب كنت ثملاً جداً ... ارتكبت حماقة الشوق فاحتضنتكِ بين السطور ... وراتشفتك من كاسات الحروف التي أثملتها نظراتكْ ... جلست وحيداً أرقب انعكاس المعنى فيكْ ... ولم يطل بي اللقاء حتى شعرت بكِ وسط وريد قلمي ... تنزفين اللهفة لأنزفكِ سيدتي في أعماقي ... في مملكة الحب كل شيءٍ لا يعترف بالواقعيه ... شفتيكِ وردةٌ .. عيناكِ ندى .. يديكِ همسةٌ .. جدائلكِ لقا ... كل شيءٍ كتبكِ لأنكِ سيدتي كتبتني في كل شيء ... / : \ : |
( 10 ) حبيبتي ... ذاك الطفل الذي أطعمته أناملكِ الحروف لم يكبر ... لا يزال يشتاقكِ متى احتضنه القلم وتوسدته الكلمات ... لا يزال من بين رعايا الشوق الذين يعشقونكِ ... لا أزال أدهش بدائية حروفي بعفوية حروفك فيها ... أترجل عن منظومة الورد لأعانق في شفتيكِ همسها ... لأحدث أناملي عن أميرةٍ من عمر الزيزفون ... عن أميرةٍ اختلط في ضفيرة نظراتها نبضات العود ... عن أميرةٍ رسمتها أناملي بمرمر الضياء ... لا أزال بعد السطر الألف أقرئك بلحن الاشتياق ... لحناً لا يزال يعزف سمفونية اللقاء على موعد الكلمات ... ولا زلت أتذكر لقاء عطركِ مع شواطئ أنفاسي ... فأرتشفكِ عبر رئتي عطرٍ توسده صدركِ مني عناق ... / : \ : [/B] |
( 11 ) سيدتي أنتي أجمل من طفولة الفجر ساعة الولادة ... أجمل من نظرة العاشق ساعة الأمنيات ... أجمل من حوار الوردة لرقة الندى ... أنتي خرافةٌ من الجمال ابتدعتها أناملي واقعية ... أنتي حنين النبضات إلى زفرات الحب ... كم من الحروف سيدتي يجب أكتبكِ لتنبضها سطوري ... فأناملي تشعلها رقة ذاك الحنين الذي تطلقه شفتيكْ ... وقلمي لا يقوى ملاطفة الكلمات إلا حين تعشقينها ... أيا طفلةً ربتني في عمر الشباب أحبكْ ... أحبكِ لآخر الطفولة التي تتوسدها منظومة ملامحكِ ... أحبكِ وطناً من السوسن يتهجى حسنكِ ... أحبكِ كلماتٌ من الشوق تطلبكِ البقاء في وفاءها ... أحبكِ حينما تمسكين بيدي وتكتبين مفردات الحب ... حينما ترشفين قهوة اللهفة من فنجان سطوري ... حينما أهم لأكتبكِ وردةً فأشتم العطر من أناملي ... حينما أتهجى (( أحبك )) من شفتيكِ وهناك أضمها ... / : \ : |
حامدك ،، لازال بتنفسك .. |
( 12 ) حبيبتي التي رسمت حول خصر نبضاتها حنيني ... الوقت في فجر عينيكِ يبدوا صحواً ... وشرفة السطور في دروب يديكِ عانقها القمر ... ضميني إلى قصائد الغزل في حضارة أحرفكْ ... واغتسلي سيدتي من ماء دموعي ... فعيناي سيدتي لا توثق الأهداب ساعة تشتاق إليكْ ... تعالي إلى ذاك اللفظ في تمرد وقتي وفيكْ ... غازليها حتى تشعر بالثمالة ترتشف من أناملكْ ... تقصد حانات شفتيكِ لتسقي من حوضها اشتياقي ... ولا داعي لأن تقاسميني اللهفة في عمر الورود ... سيدتي كل الورود زينتها جدائل بسماتكِ في اعماقي ... حبيبتي التي لا تزال تدهش نبضاتي سطورها ... لا تزالين طفلتي عمر الورد الذي أعشقه ... لا تزالين تطلبين هدوئي وأطلبكِ أنا جنون اشتياقي ... لا تزالين تتقاسمين مع البوح همساتٍ دافئة ... تبعثيها إلى سطوري كل صباح ... لا تزالين رغم لحظات الاشتياق .. رغم نبضات العناق ... أميرةً لما تتنفسه أناملي من السطور ... لا تزالين حبيبتي زنبقتي وسيدة نبضاتي ... : : تمت / : \ : مخلصكِ الى يوم يبعثون حامد الشمري |
| الساعة الآن 01:41 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.