منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ... حجازي كار ...!! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=19508)

سعد الصبحي 09-10-2010 11:51 PM


ولأن حبّك طفولتي التي كنت امارسها بفرحٍ بين اصابعك ، كان فقدك النّضج فجأةً في الحُزن ..
أنتِ البدايات يا حُلم وفطرة القلب على الأشياء الصادقـة في الحياة..!

سعد الصبحي 09-14-2010 01:48 AM


لماذا اراني إلى هذا الحد المُتعب في كلّ الأشياء ؟
لماذا لا يُخفي صدري هذا الحُزن ويُقبُره بين ضلعين أنهكهما الحنين وينام ؟ لماذا يتّحد الكون ضدّي ويُشير إلى هذه القطعة المهشّمة في يساري ؟ لماذا يتحولّ الرصيف إلى مرآة ليبدو وجهي أكثر حُزناً في طريقي لبحثي عنك ؟ لماذا لا يُجاريني ظلّك جيّداً في التسكّع ؟ ولماذا يسبقني كلّما حاولت مجاراته في التلاشي ؟ لماذا يلبس فقدُك كلّ شيء ؟ أولماذا افتقدتُ كلّ شيءٍ بعدك ؟
لماذا بدل أن يزداد قلبي إيماناً بفقدك و يُغازل الحياة كالآخرين مرةً أخرى ,
يتكاثر الأمل في صدري بموتٍ لائقٍ بين أصابعك ؟

سعد الصبحي 09-15-2010 07:08 AM


يتمّوا غدي مبكراً
مبكراً جداً يا حُلم
قبل صرخة الميلاد الأوّل في الحبّ .. ودهشةِ الهدايا و الأشياء المفاجئة مِنك وتخمين الفرحة التي تخبّيئنها خلف ظهرك وبين اصابعك ,
قبلَ أن تنطلق أسراب الفراشات من فمِك سعيدةً كالنجاحات ب( أُحبّكْ )..
وقبل أن تصِل صدري ..!
صدري الذي يفتقدك الآن ,
مُنهكٌ من الركضِ في احتمالاتِ وجهك أثناء قولها !

سعد الصبحي 09-16-2010 07:57 AM



كنتُ اراك جداً
تهيّئين احتفالاً جميلاً كعينيك
تُطفيئن شمع الأمنيات الصغيرة بجديّة و حماسةٍ مع خلاياي المتخذرةِ فيك التي تتغذى من رائحتك
لأكبر كما يُحبّ قلبك .


سعد الصبحي 09-17-2010 02:04 AM




أنا لا أجدُني مُذ فقدتك !
لا أجدني ابداً , كل الأماكن التي كانت ترتادني بأستمرار تلاشى وجهي فجأةً منها !
أخاف هذا التشرّد والتيـه
وجهُك أسرفَ في إخفائي عنّي .


سعد الصبحي 09-17-2010 04:52 AM

[ فشلٌ في إيجادي دون الإستعانة بعينيك ]
 




كنتُ قد تهيّـأت له جيّداً
هذا الفقـد يا حُلم ,
حشدتُ له جيشاً من الأشياء التي كُنت أقنع نفسي بجدواها في غيابك :
زيارة صاحبي كثيراً في الموت , تقليم أظافر الحنين بالمتبقي من الدمع , تتبّع رائحة صوتك في مفاصلي استعداداً لمناداةِ ظلّك في كل نوبةِ اشتياق , مُطاردة الظلال , نفخُ رماد الأمنيةِ الأولى في وجه الليل , تقسيم الثواني على العابرين , صُحبة الأرصفة و, رائحة الملح والجوع والأصدقاء الغائبين , البحر الذي يغسل حُزني ويحتضن ثورتي ,
العودةُ للخلف كثيراً , للخلف جداً حيثُ شغف البدايات و فطرةُ القلب الأولى ,
محاولة ملأ رأسي بالكثير من الأشياء .. كأن اتذكّر كم خطوةً مشيت بين غُرفتي وباب المسجِد .. كم سيجارةً نفثتني في غفلةٍ من أصابعي .. إلى أين كُنتُ انوي السفر قبل أن اعرفك ..
لكنّك تُطلّين من كلّ مساماتِ الذاكرة ,
أفشلُ جداً في تخيّل كيف كان تنفّسي قبلك , بعيداً عن رئتيك !
أبدأ في الرّكض , نحوك يا حُلم
نحو الحياةِ التي عبرتْني فجأة وفي غفلةٍ من موتي ,
فأتذكّر بوابلٍ من حنين , كم مرةً قاطعتُ حديثك بـ( أُحبّك ) وكم مرةً تذّمرتِ من ذلك , إلى أيّ ضلعٍ وصلت أصابعي آخر مرّةٍ في طريقها نحو الإختفاء , كم مرةً فاجئني تماهيك فيّ و احتوائك لي , صوتُك في البكاء ,
اتذكّر تماماً كيفَ فُجع الغدُ بفقدك
كيف انزوى هذا النحيلُ في الظُلمةِ يبكي وحيداً بعد أن التقَطَ السيّارةَ يوسُـفه ,
كيـف أنّ الحياةَ تركتُه مكلوماً في الأمس يقتاتُ من بقايا أمنياتنا !
وكيف أنّي فشلتِ في ايجادي خارج
عينيـك !






ولا زلتُ ابحثُ عنكِ لأراني !

سعد الصبحي 09-19-2010 01:29 AM


ثمّ وجهُك يا حُـلم
وجهك الذي يتكاثرُ في عيني بشكلٍ مُتسارع , ويلوّحُ لي بـ ( احتاجُك ) من خلف الغياب يبدو حزيناً في نهاياتِ النعاس , رُغم أن ذلك لم يُخف جمال عينيـك وهي في طريقها للبكاء كما كُنت أُسرّ لك كلّ مرةٍ ,
وجهك الذي لطالما آوى تشرّد نبضي و وَقَى ليْـلي بردَ الوِحدةِ
وجهُك الذي يُنهكني جداً تخيّل كيفيّته في هذا الوقتِ من التشظّي
إنّي الوّح له بكامل حُزني وبكفٍّ آذاها كثيراً هذا الفراغ المهول الذي تركتُه أصابعك خلفها
أحتاجُكِ أكثر
أحتاجُكِ كي اراني ..
المرايا ليست كـ عينيـك !


سعد الصبحي 09-20-2010 02:22 PM


,
كان الصباح ينقُصه شيءٌ ما..
كأنّ الشّمسَ لم تعد محرّضةً للعصافيرِ على الرّزق .. والريح امتنعت عن منح أجنحتهم فرصةً أخيرةً للتحليق ..
وكأنّ صوتك الذي يحبس أشعّته يجمّد أضلعي !


الساعة الآن 09:32 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.