![]() |
ولأن حبّك طفولتي التي كنت امارسها بفرحٍ بين اصابعك ، كان فقدك النّضج فجأةً في الحُزن .. أنتِ البدايات يا حُلم وفطرة القلب على الأشياء الصادقـة في الحياة..! |
لماذا اراني إلى هذا الحد المُتعب في كلّ الأشياء ؟ لماذا لا يُخفي صدري هذا الحُزن ويُقبُره بين ضلعين أنهكهما الحنين وينام ؟ لماذا يتّحد الكون ضدّي ويُشير إلى هذه القطعة المهشّمة في يساري ؟ لماذا يتحولّ الرصيف إلى مرآة ليبدو وجهي أكثر حُزناً في طريقي لبحثي عنك ؟ لماذا لا يُجاريني ظلّك جيّداً في التسكّع ؟ ولماذا يسبقني كلّما حاولت مجاراته في التلاشي ؟ لماذا يلبس فقدُك كلّ شيء ؟ أولماذا افتقدتُ كلّ شيءٍ بعدك ؟ لماذا بدل أن يزداد قلبي إيماناً بفقدك و يُغازل الحياة كالآخرين مرةً أخرى , يتكاثر الأمل في صدري بموتٍ لائقٍ بين أصابعك ؟ |
يتمّوا غدي مبكراً مبكراً جداً يا حُلم قبل صرخة الميلاد الأوّل في الحبّ .. ودهشةِ الهدايا و الأشياء المفاجئة مِنك وتخمين الفرحة التي تخبّيئنها خلف ظهرك وبين اصابعك , قبلَ أن تنطلق أسراب الفراشات من فمِك سعيدةً كالنجاحات ب( أُحبّكْ ).. وقبل أن تصِل صدري ..! صدري الذي يفتقدك الآن , مُنهكٌ من الركضِ في احتمالاتِ وجهك أثناء قولها ! |
كنتُ اراك جداً تهيّئين احتفالاً جميلاً كعينيك تُطفيئن شمع الأمنيات الصغيرة بجديّة و حماسةٍ مع خلاياي المتخذرةِ فيك التي تتغذى من رائحتك لأكبر كما يُحبّ قلبك . |
أنا لا أجدُني مُذ فقدتك ! لا أجدني ابداً , كل الأماكن التي كانت ترتادني بأستمرار تلاشى وجهي فجأةً منها ! أخاف هذا التشرّد والتيـه وجهُك أسرفَ في إخفائي عنّي . |
[ فشلٌ في إيجادي دون الإستعانة بعينيك ]
ولا زلتُ ابحثُ عنكِ لأراني ! |
ثمّ وجهُك يا حُـلم وجهك الذي يتكاثرُ في عيني بشكلٍ مُتسارع , ويلوّحُ لي بـ ( احتاجُك ) من خلف الغياب يبدو حزيناً في نهاياتِ النعاس , رُغم أن ذلك لم يُخف جمال عينيـك وهي في طريقها للبكاء كما كُنت أُسرّ لك كلّ مرةٍ , وجهك الذي لطالما آوى تشرّد نبضي و وَقَى ليْـلي بردَ الوِحدةِ وجهُك الذي يُنهكني جداً تخيّل كيفيّته في هذا الوقتِ من التشظّي إنّي الوّح له بكامل حُزني وبكفٍّ آذاها كثيراً هذا الفراغ المهول الذي تركتُه أصابعك خلفها أحتاجُكِ أكثر أحتاجُكِ كي اراني .. المرايا ليست كـ عينيـك ! |
, كان الصباح ينقُصه شيءٌ ما.. كأنّ الشّمسَ لم تعد محرّضةً للعصافيرِ على الرّزق .. والريح امتنعت عن منح أجنحتهم فرصةً أخيرةً للتحليق .. وكأنّ صوتك الذي يحبس أشعّته يجمّد أضلعي ! |
الساعة الآن 09:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.