![]() |
سأحيك لمن يخبرني ... كم مرة كتبت و نطقت و فكرت بكلمة ( حب ) في هذا اليوم !
سأحيكُ له وشاحاً من خيوط الحب ... |
كان و لم يزل للمساء فلسفة خاصة تختلف عن فلسفة الصباح ... و كأن المساء هو وقت خاص لتحقيق الأمنيات ... و تجسيد مشاهد مسروقة من الخيال ... و كأنه مصنع للحكايات و قصر مؤتمرات و نادٍ أدبي و نادٍ صحي و مقر الحكام و مقر لحزب معارض و آخر مناهض كأن المساء خطوة أولى ... و من ثم انزلاق شديد الخطورة ... يضعك على القمة ... و يحول القاع لقمة ... و كأنه - كذلك - آخر مستقر ... و موئل الروح على صدر يستريح باستقبالها ... و ليحدث أي شيء بعدها ... لن نسمع ... لن نرى ... و لن نقول بعدها شيء ... كل ما أردنا قوله ... سكبناه من فاه لفاه ... من قلب لقلب ... من عقل لعقل ... و جاء الصباح ... الكل صاح ... إلا سيد المساء ... قرّر ألا صياح بعد أن استراح ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 2 والزوار 2)
ضوء خافت, هادي علي مدخلي أهلا بــ هادي الهادئ ... |
لا تحرّضني على التفكير ...
سوف أسهر ... سأطير ... سينبت للوجع أجنحة ... و أغدو عصفور ... لا تحرّضني على المسير إليّ ... و الدخول منكَ إليّ ... و إليّ منكَ ألف طريق و غريق ... من الصعب أن ينجو الحيّ ... فكيف بالغريق !! قد كان حيّاً يعرَق ... لؤلؤ أهوائه على مِفرق ... يثير قلق الحمام الزاجل ... برسائل بلا عناوين ... إلى أين ؟؟! تتساءل أجنحة الحمام : سنهبط قبل العاصفة ... سنعود بعد هدوء الرياح ... و النبض ! |
هاتِ يديكَ ...
قبل أن أحيك في خيالي فصلاً جديداً ... هات بنصركَ المقيّد ... و دعني أقرأ تعويذة ... تعيدني إلى ما بعد ... إلى ما قد يكون ! لا حاجة لبلورة المشعوذة ... أنا أراني في بلور عينيكَ ... أسير تارة و تارة أركض ... و كثيرا ما أكون بهيئة المتربص للباب ... أراني الجميلة العقيمة ... القبيحة الخصبة ... المجنونة التي تشير نحو السماء الصافية و تقول : ستمطر هذه الليلة - حبّاً - ... أرخ جفنيك قليلاً ... لأستعيد شيئاً من رصانتي و رزانتي !! و أعيد رسم الكحل الذي أفسده التفكير ... |
من المجحف أن أكتب ... في لحظة يجب أن أفعل فيها شيئاً ...
أن أقلب الحياة رأساً على عقب ... أن أحطم الأبواب كلها ... أن أقفز من حيث أنا ... إلى الأرض التي تمشي عليها ... لكني لست امرأة خارقة ... و لا عاقلة ... أنا لا شيء ... قبل أن أنسى ... و قبل أن تتذكّر ... روحي انحَنَت ... امتناناً ... أما عن كتفَيّ ... كانا يحاولان احتمال ثقل رأسي الذي جابت فيه نسمة ... و عصفت به فكرة تلو الفكرة !! طفقتُ أكتب ... و وجدتك ماثلاً ... فكتبت : ها أنت ذا ... صعدتُ إليكَ ... بشق الأنفس ! و لا زالت أنفاسي تتصاعد ... كمن رآي السحر بأم عينيه ! أنا أتحدث عن تلك الروح ... التي تسعى في داخلي كل حين ... و أطوف حولها كلما تجلّى صمتها ... وددت لو ... وددت لو ... |
غصن قلبي تدلّى ...
و جذع الهوى اشتدّ ... لعلّ خطواتي تستقيم ! المأساة الأعظم حالياً ... كيف أسير بين الأموات الآن ؟! و أنا أشعر بأن الروح سرت داخلي كطوفان ... و أن الحياة تستحق الآن أن أقرأ كتاباً فلسفياً ... عن النار و الماء ... و كيف يشتعل الماء ... و فلسفة الارتواء من اللهب ... قد قالت جدتي ذات يوم : عليكِ أن تحبي رجلاً يحبكِ ... و أن يعشقكِ رجلاً تحبينه ! ... اختبري هذا الشعور ... و تبتّلي بعدها عن كل شيء ... لا تقبلي نصف الأشياء ... تقبَّليها و لكن لا تقبَليها ... حتى تعودي إلى عزلتكِ بشغف لا يشوبه الملل ... فثمة الكثير الذي يجلب الألوان إلى غرفتكِ البيضاء ... لتشتعل حياة بحياء ... بلا مجون ... و اندفاع ... عودي إليه كأنك ما كنتِ شيئاً ... و كأن عينيه لم تقولا شيئاً ... و كأنه حدث معتاد ... في الحقيقة أنت حديث مدينتي الآن ... و كل شوارعي مزدحمة بك ... و البيوت كلها أقامت المآدب ... ثمة بنات أفكار اجتمعن في ميدان السكوت ... يطالبن بحقهن في الظهور ... و دار الحاكم تكافح شغب النبض ... و حكومتي تستعد لإصدار بيان ! أنا لم أحبكَ أكثر ... أنا أحاول ألا أفعلها ... و أبدو مجرد ( معجبة بأفكارك ) |
كل ما لا يحدث ... هو حدث !!
... و لا يمكن تأويل ما لا يحدث ... و لكنه على أي حال ... حدث و انتهى ! |
الساعة الآن 06:56 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.