![]() |
في نومك ثمَّة ما يكون وهو بحالِه كَون،
أنتَ فيه وَحدك، ومهما حاولت الشرح فلن تمثله كما هو فيك. و ثمَّة عمْر هكذا لا يستطيع أحد مقاسمتك إياه ولا أنت تفعل، أنت فيه في معمعة ، لا صخبه يُدرَك في هدأة ما حوله، ولا سكونه وضَجيج العالمين، وأنت.. ماذا تفعل عدا أن تحياه ؟! هاه قُل لي! |
من قال أن السكوت صمت ، إن هو إلا عاصفةٌ بعيدة تلوّح ، ولا تُسمَع،تتوعّد ولا تُرى، تتوعَّد! بل تتعارك وبقايا الآمال.. ذبولٌ لا يُدرى هذا السكوت، لا يُدرَك.. يا رَبّه.. كيف أنّه! |
ثَمَّة أيام و ثمَّة أحلام ،طَفوك فيها إذعانٌ واستسلام، وتِطوافك سَفحُ أُمنيات على أعتاب الصدّ لا المستحيل. و لو كانَ المستحيل لَنلتَه باستحقاق مَلكاتك، لكنهُ الحقيقة الماثلة بلا توافق ، فكيف يكون وكَونه يعني امتثال، و قطعاً لا يُناسبْه ذلك... أبدا. |
قَد يُشبه رأسك غَيمة،
و قد تكون رَعدية ، و قد تُمطِر، لكن قطعاً لن يُشبه رأسك شجرة و لن تنتظر الربيع حتى تُثمر. تنزلق في الأفكار السيئة ،تحشر نفسها بينك ،بينما تتمادى الأخرى في اللطافة للدرجة التي تُبقيها بعيدة حتى الإذن لها، وأنت تبلغ من الانزعاج درجة انعدام القيمة لكل شيء، تقول: أني الأسوء ولستُ بسيء، وأكون الأفضل على الإطلاق وليس العالم بيائس. تتحرق شوقاً لإصلاحه و تعلم منك مايستحق هذي اللفتة حتى الرجاء استرحاما. |
" تنزلق من على سطحٍ ما بارد ، تُغمض عينيك ، تنسى ألمَ الصفع بالصفح ، تغطِس بالحب تُشفى، تدفى يُنسيك كُلك ما هبطعلى رأسك من فتات الثلج ثلج الحب... حينما غرقت فيه تتذكَّر؟ |
لو كنت علبة شرائح أناناس فارغة ،فسأشجب واستنكر كوني علبة فارغة،إذ بماذا أُفيد وأنا علبة لم تصنع لتستعمل مرتين، لكن وأنا إحدى الشرائح داخلها فسأُقاتل من أجل نيل فرص حياة أطول، و قد أضطر إلى السقوط كيلا أذهب ضحية بائسة بين فكي أحدهم و بلا رحمة، أنام أطول من المعتاد المناسب تحت الشمس وقطعا لن تكون النهاية أيّا ما تكون أبئس من أن أُعاصر إطباق فكين بائسين لإنسان ما أكثر بؤسا! |
" أُحب أن أعيش كمجنونة لا يُمكن التبنؤ بما تفعل ،يُتوجس منها ، تُقلِق، تحتاج للمتابعة ،المداراة .. بينما بالمُقابِل في داخلي أترك ذلك كله جانباً ولا أعنى به، وكأني أُلقي بكل شيء في البحر.. وأزمّ شفتيّ بلا فائدة. |
الله أكبر من بني آدم! |
الساعة الآن 01:31 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.