رغمآ عني .. أستجديك .. لا تحاول أن تنبشني أكثر .. فما أسفل تراب الروح .. غير حجارة تتدحرج على عمري .. لا تقترفني حلم .. ودبيب الحقيقة يجئ مع تسلل المجهول إلى مصيري .. |
رغمآ عني .. أدعوك لمحاجري .. أن هلم إلى رذاذ الدمع وانأى بطيفك عن الغرق .. ثمة وطن آخر من الأسرار في قلبي .. ركن سحيق لم ينبشه فضول .. قد تجد تحت التراب جمر ورماد .. ربما .. بقية أصفاد .. ترى إن طلعت الشمس في أقبيتي .. هل ستفر إلى الظلام ؟ |
رغمآ عني .. أُقصيك عن زمني .. حتى لا تلوك خطاك النهمة إلى قلعتي .. العثرات حتى لا يصفع الذهول حدقك إذا ما تأبط في أركاني الويلات .. حتى لا تضعني في مقام الشمس والعتمة هي بيتي الغريب على تلال الدنيا .. |
رغمآ عني .. أتنفس الحيرة .. أزلقها إلى صدري الممجوج بالهم .. وفي أعلى القلب .. أحابي غصة كانت تتمطى باستشراء ولم أفلح في إزاحة الغضب عن زفراتي .. بسبب غموضك .. جنونك .. وتمردك |
رغمآ عني .. أسكن في قمقم الخيال .. فيسكنني الصقيع لأن الشمس لم تأتي في موعدها مع الغروب .. وكلما استغرقتني دهاليز الذكرى في التواءاتها .. أدركتُ أن لا مناص من مناجاة القمر ليحدثني عن أسراره .. |
رغمآ عني .. أزج بخوفي في دروب السراب .. تعلمتُ أن الحب العظيم ليس إلا أسطورة تنقشها القلوب الوامضة .. فعلام يجترحني الفزع .. كلما استغرقت في تفاصيلك ..؟ رغمآ عني لا أجد جوابآ منصفآ .. |
رغمآ عني .. وسط زمهرير الليل .. أشعر بتجمر أوردتي .. كأن الشموع التي أشعلها غضبك .. نثرت الحريق في قلبي .. أعترف : أنك رجل مختلف في هذا الأوان .. ربما .. |
رغمآ عني : أبتسم كلما أطل صوتك على وعيي من جدار الزمن .. قلت لي : جئتكِ أحمل الغيم على ذراعي , وفي جيبي حفنة نجوم .. أنى لي بعد ذلك .. أن أماطل تنفسك بعد أن نسيت كيف هو الزفير والشهيق ..! ومع ذلك .. مازلت تمثل لي طلسم يصعب حله .. |
الساعة الآن 12:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.