اللحن الحزين يحرق فؤاد صاحبه بينما تورق الحياة من حوله ولطالما سكبت الحزن في قالب من الرقة فاهتزت القلوب طربا على وقع أحزاني فما من ورقة سقطت إلا وكانت على قلبي نارا.
|
وبقيت وحيدا أحلق في شتات الفكر
لست ببالغ السحاب كمن قبلي ولا بواجد على الأرض قلبي ألوان باهتة وفصل خامس متمرد تلعنه فصول السنة وسماء متلبدة بالغيوم الهرمة أقرأني على تجاعيدها من بعيد وأرجوها أن لا تمطرني كيما يصيب الحزن تلك الأرض التي أحببت |
وبات نزفي خرافة يرويها حزن هرم يتوكأ
على منسأة أحلامي. |
على ضفاف هذا الرابط نبتت أول بنفسجة وفاح شذاها حتى وصل إليكم... |
ربما يسأل البعض ويتعجب من التصاق صفة الحزن بزهرة البنفسج فنظرت في الأمر وبدا لي بأن الحزين إذا رأى بنفسجة وألقى عليها نظرة منه تبعثرت على صفحتها بتلك النظرة كل أشجان الحزين وزفراته فتنتشر روحه المتأملة وتسري في عروق البنفسج فلا تفارقها إلا وقد أودعتها جميع أسرارها فبدت على ملامحها تلك الألون الحزينة ويكأن البنفسج من رقته ورهافة حسه قد امتص الحزن من تلك الروح الحزينة.
ولعل ذلك يفسر تلك الراحة الغريبة التي تعقب تأمل البنفسج. فأي حزن ذلك الذي يهب السعادة!؟. |
أيتها الطيور المهاجرة من قلبي مهلا فليس ذلك البدر الذي أريد...
|
نعم أريد الرحيل عني
ولكن لماذا كلما خطوت عني خطوة سمعت صوتا من أعماقي يناديني أرجوك لا ترحل فينتزع من أوراق ذكرياتي أعذبها ليصفعني بها فلا أفيق إلا في (حزن البنفسج) يا لذاك الصوت الذي يتلذذ بتعذيبي و يجعلني أتشبث بأحزاني!!. ولكن إلى متى؟. |
مبحر في بحر الشقاء!
إلى النقاء!. شراعي قمر ووجهتي قمر... |
الساعة الآن 10:30 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.