منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ( كان لا مكان ) (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43541)

ضوء خافت 03-24-2022 09:42 AM

لهفة بلهفة ...

أمسك بالقلم ... و الريشة و الورق و الفكرة و الرغبة ... بلا قلق !

أقبض عليهم ... بالخمس ...

دون لمس ...

أسرِّب الفكرة ... بالهمس ...

و لا أذن تسمعني ...

أريق زجاجة الحبر ... على ثوب السكوت

و أمزق الورق ... و منه أشعل الشمع

فالكلام ... وقود و شرارته ... الخوف

بالسبابة ... أذيب السكَّر ... المترسب في قاع فنجان فارغ ...

و ألعق النوايا ... العالقة في سَمّ إبرة صدئة !

هل تصدأ النوايا ؟!

سوف أطرح هذا التساؤل عليها ... إذا ما استيقظت من هفوتها !

و إذا ما استيقنتُ من ... موتها ...

لديها ما تخبرني به - عنكَ -

و لديكَ ما تفشيه لي - عنها -

مؤامرة صغيرة ... بريئة ...

لا جُرم أن تلتقيا إبان صمتي !!

لتتبادلا ... الأخبار و الأسرار ... و القبل !

فأنا لن أرى ... ما لا يُرى !

و هيَ ... في حقيقتها ... سراب ...

مجرد سراب ...

ضوء خافت 03-24-2022 10:14 AM

قصيرة ... هي مسافة الحديث ...

إذا ما وقف الصمت عند فواصلها

ضوء خافت 03-24-2022 10:25 AM

كم أن المكوث على ربوة الظن مريح جداً ...

تسكنكَ الحيرة و تميل لما تؤول نفسك إليه ...

و لا تقع إلا ... على حيرة أكبر ...

تنهض ... لتتسلق التوقعات ... و تعتقد أن العُقد ... وُضِعت لنرتقي بأعماقنا ...

و تقع ... على ظنّ أكبر ... لا يشبه كل ما سبق ...

تُقصي حيرتكَ ... و تقص أطراف أسئلتكَ ...

لتتقي ... شر الإجابات المتوقعة !

و تبقى ... أفلاك الظن تدور ... بها و تدور بكَ ...

و مغاليق أبواب الفهم محكمة ... عن سوئه

نحتمي ... بعدمه ... و إعدامه ...

ليتهاوى ... من القاع صعوداً لقمّته ...

ضوء خافت 03-24-2022 11:42 AM

ما لا يبدأ ... يمكن أن ينتهي ...

و ما يبدأ ... كذلك ينتهي ...

في كل الأمور لا جدوى ... فنحن للنهاية على أي حال ...

ثم أنه من الخطأ أن أظن أنكَ مرآة !

و أظن أني أرى انعكاسي في مرآتك ...


الحقيقة التي لا ريب فيها ...

أننا أصدق ما نكون ... عندما نكون مع أنفسنا ...

هنا يصبح المحيط الفارغ من البشر ... هو المرآة ...

التي تكشف أدق تفاصيل ذاتك ...

دون تأويل ...

أنت كما أنت ... عندما تواجه نفسك !

ضوء خافت 03-24-2022 11:44 AM

نقطة ...


و حديث آخر لا يعنيني ...

ضوء خافت 03-24-2022 03:58 PM

و كثيرا - بطبيعة الحال - ما أجالسها !

أمي التي ... أناكفها و تجادلني ...

لم أقل لها قط ... أني أحبها ...

و لم تصرّح لي هي بذلك ... حتى و أنا رضيعة في حجرها ...

لم يتناهى إلى مسامعي مثل هذا التصريح ...

غير أنها لمحت ... كل يوم بأنها كذلك ...

حتى و أنا مرسَلة على سرير ... لأزج إلى غرفة العمليات ...

قالت : الله وياج

و عندما صحوت : لم تكن هنا ! كان الله معي

و جاءت في اليوم التالي ... كزائر

و قبلها وصلتني سلة الورد و علبة السوكولا الفخم الذي أحبه !

كان تلميحاً واضحاً : أعرف أنكِ تحبين الورد و السوكولا ...

ثم : متى ستعودين إلى غرفتكِ ؟!

هي تعرف أن بيتي هو غرفتي ... و بمجرد خروجي منها ... أصبح فرداً من هذا العالم ...

تخجل من أن تسأل الطبيب ... و تشير إلي بعينيها أن أفعل ...

كان الطبيب وسيم جداً ... و لطيف للغاية ... للدرجة التي سألته أن يسجل لي إذن الخروج بأقرب وقت ...

لأني لا أعتقد أن وسامة الرجل سبباً كافياً للإعجاب به ... حتى الإعجاب العابر الوقتي السريع التلاشي ...

ربما لو جلب لي كوب قهوة ... من مقهى المستشفى ... ربما ستكون بادرة لفتح حديث مطول عن مضاعفات هذه العملية التي أجراها ...

لكن الممرضة اللطيفة ... أخبرتني بما يجب ...

و أعرف أن أمي كانت تنصت باهتمام بالغ ... فكان أول ما أعدّته لي عند عودتي ... عصير الشمندر و الرمان الذي أحبه جداً ...

كانت أصابعها قد تلونت ... و قلبي في تلك اللحظة غفر لها الكثير

فقلت لها : مشكورة يمه

ضوء خافت 03-24-2022 03:59 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 1 والزوار 6)
‏ضوء خافت

ضوء ... و الزوار الستة :)

ضوء خافت 03-24-2022 04:10 PM

ذاكرتي الممتلئة ... لا زال فيها من الفراغ ما يكفي لأن أنسى ما لا يمكن نسيانه ... ثم أتذكره ... ثم أتناساه ... ثم أستعيده ... و أحيك سَلّ خيوط الصوت من مكامنه

لأتذكر ... من أين يأتي الصدى الذي ... حسبته آت من الغد ...

لكنه لم يكن صدى ... و لا شبهة وهم ...

كان حقيقة آتية من آلاف الكيلومترات الضوئية ... التي تتجاوز سعة الفكرة ... و الذكرى ...



الساعة الآن 12:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.