![]() |
وغضّ طرفك عن المسافات الحانية , وأنت تأتيك من كل صَوب , لعلَّك يا شقيّ بُعدك تدركني في الكلمات ! |
تعالَ أيّها الكلام نعجن من نفضِ الحيّز وجوهنا .. نركب موج الحياكة فنصبحنا , غداة على الأشياء الداكنة ننحني , يصيح في دواخلنا عقليّات ووأد مُسجّى بلا رمس ... تعال في اللَّيل كما الأشباه الحائرة , نغسل من عزيمة الوقت تلافيف الرُّفاد .
هناك في الضَّمير نفسه كانت الأنفاس صاخبة ترتجي النَّوح بلا نوح . |
تعلمين أيّتها العالقة هُنا في بطن النَّبض : أن الكلمات الشرقية تخذلني حين أمارس عزفك الورديّ .. أكاد بالحمق الكلميّ أسقط حبرا ً نَهِما ً لايستطيع اجترارك من شرودٍ بعيد , فأبلع ريق الجنون على مضض صوتك وأغلق أفق الحركات , لألتزم عذب بقيَّتك في داخل الانسجام ! |
على عاتق النَّبض كان حنان القلم يفيض أدبا ً يُفرغ حِمل وَعيه تناسل الاخضرار , كان فجّا ً يدرّ من وَسعته مكامن الحبور , وكانت كالنسيم تهب الورق الأمومة الشعريَّة والاستباقة النحوية التي تَخلُص من قلبها إلى جوف الارض الكلميَّة , ولا تزال أصداء حروفها عامرة في ذاكرة الكثير حين اشتاقت لحروفها ميادين الأدب . لروح الاديبة شريفة العلوي رحمها الله . |
وانسبيني في معزوفة بدرك كالغار احمل جنونك بيديّ فارسم الألق سطرا ً مائزا ً وأخطّ الحنين إلى مكامن الانتظار واعي وجهك في الريح تنشد العليل وافرش القلب سلال شوق وأختفيني في ذيل انتهائك دوائري . |
وأخبر الصَّحو حين يفتقد الألم : أنّ الجسد منهك الايجاب . |
الحياة مريرة الأخذ مريرة العطاء كلّما استرحت فيها زادتك تعبا ً وكلما تَعبت كانت في المُنى أبلغ لا تعجبنّ من ذي عِزَّة آخره الموت ولا تحرصنّ على الدّنيا الدَنيَّة قُم واغسل حُزنك بدعاء وردّ مظلمة النفس لربّ البريَّة |
لأنتّ الصباح موشومٌ بأكاليل ندى على الطُّرقات كان حريّ أن نلقيه بين أيديكم يا أحبَّة : صباحكم جَنَّة .
|
الساعة الآن 01:24 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.