وما كنت أدري بأن هذه الصحبة الطويلة مع البنفسج ستفضي بي إلى فضاءات لا شمس فيها ولا قمر.

إذا بلغ منك الظمأ مبلغه فستدرك بأن الناس مجرد سراب يحسبه الظمآن ماء وارفع يديك إلى من سار السحاب وتفجرت الأرض عيونا بأمره لترتوي.

هكذا في داخلي يبدو الخيال
جذع ستأخذه الرياح من السرور
تائه يبكي فتصفعه الرياح
يشتكي للبحر من فعل الجذور

ويحدث أن أعيش غربة تشبه حنين الشيخ إلى صباه فمهما بكى لن يعود إليه؛ ومهما بكيت لن أعود إلي.

فقط الأطفال يمكنهم الوصول إلى القمر في كل ليلة؛ حينما يستلقون على أسرة البراءة.

حينما أفقدها!
أجدها مختبئة بين العصافير!
أعني روحي!

إلى العائلة المصرية التي فجعت بأولادها :
هذا بلا حرب مضوا أولاده
........قد عاد في ركب من الأحزانِ
من غربة الجسد المغرب في الدنا
...........أرواحهم فضّت من الأبدانِ
يا ليت من يمضوا لجنة يشفعوا
......في والديهم من رضى الرحمنِ

عندما يتبدل حال إنسان كان قريبا منك لا تكلف خاطرك وتسأله لما تبدل إلا إذا كنت سائلا الأفعى لما بدلت جلدها (ففي الناس أبدال وفي الترك راحة) والأفضل الترك