منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تسابيح حرف .. (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=35320)

هاني هاشم 07-09-2016 09:29 PM

ونعود ...
نداوي نفس الداء
بذات الدواء
وبين رحى الفكر ندور
يبعثرنا صمت
ويجمعنا شعور
وأنت .. كما أنت
لاكلت لغاك .. ولاهنت ..

هاني هاشم 07-09-2016 09:47 PM

الليل العابث يرمقه ..
والنجم الساطع يغريه ..
إن سافر وجد لثريا
كل الأفكار ستعشقه
عن وطن الغيث
لاليل أبدا يثنيه .....

هاني هاشم 07-10-2016 05:45 PM

سنابل القمح الذهبية ..
حين بلغت رشدها .
أنكرتها الشمس ..
كانت تُصافحها باليمين
وتُقسم اليمين
أنها مارأت في لونها ..
والعشق الأبدي المغروس
بذور .. تثور على الكفاف
فالحب في زمن الجفاف
جريمة ..
والغصن الواهن
عندما يداهن
يمارس الخطيئة
عن عمدِ .
الأرض في دورتها الأزلية
تُخاطبها .. تُعاتبها
تصنع من الأشياء
الظل الوفير
تختزل الجمر
تَعتنقُ الصبر
والميل .. كل الميل
لحَبات القمح
في أحشائها نبتت ..
من رحمها خرجت
هي الأم .. والدم .
والثرى المعجون بالهم ..
أي البراهين تدين الشمس
وكل الدلالات
ترتمي في كفيها خشوعا
وتبتهج في عينيها سطوعا
الغيث المدجح بالحنين
لاح .. من ثم صاح
أَبى إلا أن يكون
من الحاضرين ..
أغدق الإنصات بهطوله
لون النظرات بمثوله .
ينادي فيهم
يشتد عود الحياة
في وصلِ ..
الكل في ذاته أصل
والأصل فينا سر يُحيينا ..
لاجرم ..
إن هانت الأغصان
ولاعَتب .
إن ضلت الجذور العنوان
ويحق للشمس
أن تبحث عن ظلها
في سائر الأكوان
وحِل لها
أن تداعب الثمار
وتَحصدُ الأنوار
والأرض نَماء .
تصنع أزمان بنداء ..
قد تغضب إن جف ثراها
وتعود السيرة لمجراها
تتبسم في وجه الكون
سر الحياة .. والعَون .........

هاني هاشم 07-12-2016 03:13 PM

تظل التفاصيل كالظل .
ترسم كيان بدون بنان
تتمايل .. تتحايل
نبحث عن وجه فيها
عن لغة تخرج من فيها
نترجمها ... نحاكيها
تأبى إلا إرتسام
يعكسه بعض ضوء
ويلتهمه ظلام .....

هاني هاشم 08-07-2016 08:50 PM

كقطع الليل ..
ومنفي الغروب
والخيط الرفيع
العالق بين الشهيق
والزفير
في أحضان الموج الثائر .
غياهب الصور تتعانق
تصنع دمى حجرية
قطع شطرنج خشبية
تطرح أوراق اليانصيب
للعابرين
الطامحين للثراء .
العائدين من مدن الضباب
بعيون مغشية
وأفئدة منسية .
ودروب خفية
لن تصل لليقين أبدا
وأنت مجهول الهوية ............

هاني هاشم 09-05-2016 04:42 AM

كل الطرق تؤدي إلى روما .
هكذا قال ..
وردد صديقه .. حقاً . حقاً .
وكل السبل ممهدة لإنتظار القادمين إليها
وكل العيون تسترق النظر
لتحظى بمشاهدة بعض من المجهول ..
نابليون كان يعلم
ومن قبله ريتشارد
هل أخبرك بأمر عظيم ؟
هتلر ذاته أخبرنا بهذا
يقاطع صديقه قائلاً
ولكن كيف ؟
والوقوف عند مركز الدائرة
يعطي الروح إتساعاً رأسياً
وعند أطرافها المنغلقة
على ذاتها
نوع من الضياع الأفقي ..
لكن ....
على من نطلق الرصاص
يااااااللحيرة ...
ثم على من نذرف الدموع
تباً .. عرفت
على اللذين نرفع لهم القبعات .
لا لا ..
لاتفعل هذا
لِما ياصديقي
إثم عظيم ..
أي القبعات تريد أن تغتالها
ولى ََ زمن القبعات
إذاً .. لنصنع قبعات جديدة
قادرة على التصدي لأفعالك
ذات مرة ..
قال لي أحدهم
في الكوميديا السوداء
لايضحك الجمهور وحده
كما تعودنا في المسرحيات الكوميدية
بل يضحك الجميع ..
يسترسل في نظراته الضاحكة
ويمضي في الحديث
كمهاجر قرر الرحيل
دون عودة
وأوصاله تقتطع من الأرض
مايواري ظله الدامي
هل جميع المهاجرين
بالفعل مهاجرين
بالقطع ..
لالالا .. مهرجين أنتم
أنت .. تهاجر كل يوم
تقطع المسافات
تعلن العصيان على الأرض والزمن
ولم تغادر مقامك
وهناك .. من أخذهم الزمن
وأعتقلتهم الجغرافيا
لم تنبتهم الأرض
ولكن ... أثمروا فيها
ينظر لصديقه .. ويبتسم
لاتتعجل
لاتتعجب
ألم أخبرك بأن
كل الطرق تؤدي إلى روما
أتعرف لماذا ؟
هل لأننا أعددنا العدة لهذا
كلا .
هل من فرط الحب لروما ؟
لا .
ياصديقي ..
في ترسيم حدود الدول
الحديث والعبقري
قررنا أن تحمل جميع الدول
أسم روما ....
إذاً أنت قبل أن تنطلق
أنت بالفعل في روما ..
في دولتنا التي تقع
في إحدى جزر البحر الميت
أصدرنا قانوناً جديداً
يعمل على تعطيل العقل
يوماً في الأسبوع
وأسبوعاً في الشهر
وشهراً في العام
حفاظاً على العقل
وعلى الفكرة
وبالطبع على الإنسان
ومن يخالف هذا القانون
يُسلب منه العقل
كما أنعمنا على كل مطيع
بأفكارنا المعلبة
التي لاتنتهي صلاحيتها
ولها مفعولها الدائم
يصمت .. وينظر لصديقه
هيا ننصرف .
دوي الصوت في جوف الليل
يحيي مآربنا السحيقة
لنمضي سوياً كعادتنا ..
يربت على كتف صديقه
يمد يده ... لتعانق يده
ويمضيان ..
ولهما ظل واحد ........


./

هاني هاشم 09-08-2016 09:57 PM

هل أخبرك ..
بشئ من كثير
مالحبك تفسير
غير أني عشقتك
والهوى في فؤادي
طائر ....
إن كف عن التغريد ..
يطير .....

هاني هاشم 09-19-2016 12:43 AM

جئت لأسألك ..
ماالذى دهاك
من أغرق حقول
الياسمين بالحيرة
وأرق مضجعك ..

/

جئت لأسألك .
من بدل في عيون الليل
ملامحك
ونحو السهد وجه
مسلكك ..

/

جئت لأسألك
عنك .. وعني
أينك مني
من أطاح بالعصافير
من فوق أغصان
معصمك ..

/

جئت لأسألك
كيف للصبح أن يبتسم
والمساء يغني
دون بسمتك ..

/

جئت لأسألك
كيف للعيون
ألا تصون
والمشاعر تهون
في قانونك
وشرعتك ..

/


الساعة الآن 06:29 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.