مساحة الصمت تكبر
وفي الأفق البعيد يسقط ظل حلم

بعد ساعة
تصحوا القبرات
يغتسلن بماء الاغاني
ليوقظن النخيل
والفرات النائم كأنثى مسبوكة من فضة
خلعت اثوابها لتستشعر برد الفجر
وتلم في انفاسها الندى المتناثر كالحلم
لازلت يقظاً حبيبتي
الريشة تمسك اصابعي
اكمل مابدأته معك أمس
ولكن احترت كيف ارسم قلبك
وكيف الون شفتيك
كيف اخلقكِ ملاكا بزغب أبيض
كيف الم كل شواردكِ في قصيدة
وابجديتك مليون حرف ومليون لغة مرمزة
كيف احبك
وأغشي عيون النسوة عنك
كيف احبك
ولايشعر فيك الاولياء
ويتهموك بالسحر
وانكِ كفرتي شاعر ليؤمن بكِ
ويصلي بمحرابك دون الله

لم اكن اعلم ان قلبك
فندقا بخس جدا
ولم اعرف ان الهوى في اعرافك
كشتات غيمات لاتحمل المطر
ولم اعرف انك معروضة للبيع
ك حقيبة سفر قديمة

طعنة
وتتلوها اخرى
واعذرك فأنا لا احمل للطيبين ضغينة

كلماتي
كأنفاسك لاتعرف الكذب
يا أنت ..
الى متى هذا الشغب
أنا من الجنوب القصي
ولحني تمتمات القصب

لاترسلي الحرف عاصفا
اني اخافك حين تكتبين
واخافك حين ترسمين
واخافك اكثر
حين لاتكوني طفلتي المجنونه

صمتك لحن
فأي محظوظ انا
حين استمع لسمفونيتك وابتسم

كنتِ كـ السكر
وكـ عروس تسابق الريح
تفرد جناحيها لعناق مع فارسها الجميل
كنتِ قصيدة
أطربني أن أقرأ مفرداتها خارج مدارات الصخب
لتستحيل الابجدية ذرات أوكسجين تعبر من خلايا رئتي
ويتحول دمي الى مارد في الحب
كنتِ شفافة كـ المطر
أسمع من خلالك صوت الأغاني لبنات الليل
فيصهل داخلي البرق ويحملني اليك