![]() |
الاستيقاظ في سرير الصبا ... في الغرفة ذاتها التي شهدت بدايات كونك أنت الآن !!
شعور غريب |
من ذاكرة الأيام العصيبة :
لم تكن الأمور بسهولة هذا الزمن ... كونك أنثى ... أمر يحتاج لخوض معارك و على جبهات متعددة ... و أصعب الجبهات هي معركتي مع النساء ... الخروج من عباءة أفكارهن قد يفوق محاولة عصيان ذكر شرقي متزمت ... فالرجل قد تضعفه الأنوثة في لحظة ... قد يحكم ألف امرأة و تذهب بقواه ابنته أو حبيبته لكن في صراع النساء مع النساء ... الشراسة قد تبلغ بهن لخرق كل الحدود ... و لن تكون النتائج مرضية ... فالكل هنا ضحايا ... في هذه الغرفة ... قبل سنوات طويلة بدأت شرارة الضوء ... اشتعلت هنا حرائق ... و قامت قيامة الموروث في صراع مع الفكر و الخروج عن الطوق و كسر القيد ... |
الصمت بلا تأمل ... يفقد قيمته و تأثيره
|
عدتً لأتذكّر ... ما لم أنساه قط !
|
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...c2733851d5.jpg
حياتنا مع والدينا ليست خياراً .. إنه واقع لا مفر منه أما حياتنا مع النصف الآخر فهي خيار متاح قابل للتردد و التراجع و التغيير ... فللوالدين جزء من الفضل في وجودنا في هذه الحياة ... أما الآخر ... فالعلاقة يجب أن تكون مصدر للشعور بالأمان و الراحة و تتوفر فيها من الأسباب ما يجعلنا نقدِم على هذه الحياة بقلب و روح مطمئنة مما يؤمن لنا شعورنا بالاستقرار النفسي و العاطفي و الجسدي ... غير ذلك فالأمر غير ملزِم ... لولا أنه تتحكم فينا سلسلة من الظروف الاجتماعية و البيئية و القانونية و الدينية التي تجعل من اتخاذ قرارات في صالحنا أمراً شبه مستحيل ... إلى الحد الذي يجعل الإنسان يعض أصابعه ندماً على وضع آماله في إنسان لا يُرجى منه ... أحسِنوا الاختيار ... و دعوا القلب و العقل يتفقان في لحظة الاختيار ... نَمّوا الوعي في أبناءكم و بناتكم ... لإدراك ما هم مقبلين عليه ... حتى يتحملوا نتائج اختياراتهم الواعية ... ذاك أن الاختيار العشوائي كذلك ... لا يعتبر خياراً فالظروف قد تصنع الخيار ... فيكون الخيار المتاح بمثابة مفر أو مَنجى من حالة معينة أو ظروف ما ... من المؤلم و المؤسف أن تصبح حياتك مع النصف الآخر أشبه بمأزق أو ورطة ... حفرة عميقة يصعب عليك الخروج منها ... ما لم تتحلى بالشجاعة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ... |
لطالما كان للغياب أثراً مرعباً في بدايته و مؤلماً بعد مدة ... و محزناً بعد أن يقطع فينا أشواطاً
و لا زال يترك ذات الأثر ... حتى إبان الحضور ... حتى تصيبنا الحيرة ... من الغائب حقاً ... هم أم نحن ؟ أم أننا كلنا غائبين ... رغم هذا التزاحم على مقاعد السكوت ... كل الحروف كَلّلها ثوب الوجوم ... أبجدية الصمت تفوقت على كل سطر يدمدم بكلمات مقتضبة ... و الإسهاب يثور في الحنايا ... لا يجد له مفراً و لا مهرباً ... حتى الثغور المتهجدة ... تتلعثم في جوفها الألسنة ... عندما يحين وقت الكلام ... عندما يصير البوح حق لا تكفله لنا صفحة ناصعة ... |
انحسر اتساع ابتسامتي ... كان مداها يكاد يقرع جرس القهقهة ...
حدّثتك عن كل شيء ... و كأني أحدث نفسي ... و إنصاتك لم يسبب لي اضطراباً ... و أنا أفشي لكَ عني كل ما من شأنه أن يجعلني مضطربة ! ربما لأنك غدوتَ نفسي ... و لا أراك إلا مجرد طيف يجالسني ... لذا ... تنصت لا أكثر ... و هل يمكن للطيوف ان تفعل أكثر من ذلك ؟ من أن تتشبه بأصحابِها ... و كأنهم جاءوا بلا حواسهم أو بالأحرى ... جاءوا بحواس مجمَّدَة ! لا بأس ... هذا الأمر يكفي على أي حال ... لن أتمني أكثر ... على الأقل ... أكون في مأمن من رعونتك ... إذا استقرأت غبائي و ثار جنونك ! و أبقى على يقين من أني إذا أسأت إلى طيفكَ بعتابٍ ... لن تجد لك منصة دفاع و تبرير لتلقي على مسامع قلبي خطبة عصماء ... تخرج بعدها بريئاً ... و حول معصمي أصفاد اللوم ... من المناسب جداً ... أن نجلس متقابلين .. أنا و الطيف الأخرس ... تفصل بيننا مسافة خيال ... تحجب عنكَ انفعالاتي المتباينة ... كلما طال بك الخرس ... و استبدت بي الرغبة لعناقك ... ... منذ زمن طويل ... لم أبتسم يا رجل ... !! |
هناك سقف لكل شيء ... و حدّ يجعله دنيوياً نهائياً ... و في تعاملنا مع بعضنا البعض و حتى مع أقرب الناس إلينا ... روحاً و دماً لابدّ نصل لسقف و حدّ نقول معه : كفى !! لأننا خُلِقنا بقدر ... و قدرنا أن قوانا و طاقاتنا تصل لمرحلة تضعِفنا من قسوة الاستهلاك و فرط الاستغلال ... حتى من وُهبوا قوى خارقة كذلك لهم حدّ ... سبحان من لاحدّ له و لا نهاية فلا تعجب إن رأيت الجبل خرّ في لحظة زلزلة ... كان قبلها صامداً أمام أعتى الرياح ... |
الساعة الآن 10:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.