منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   (( تحت حراسة مشدَّدة )) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43215)

ضوء خافت 01-31-2022 10:47 AM

أكثر شخصية تلفت انتباهي في قصة السندريلا ...

(( الساحرة ))

تقوم بالمهمة ... و تختفي ...

و تراقب المشهد عن كثب ...

فقط لتتأكد من أن سحرها (( باتع )) ...

ضوء خافت 01-31-2022 09:23 PM

اختبرتَ هذا الإحساس ؟!

أن تمشي و تشعر بأنك ...تركض

تبتسم ... لكنك في الحقيقة تقهقه من الضحك

تلتهم الطعام لكنك لا تشعر بالجوع ...

توافق على ما يقوله الجميع

لكنك لم تسمع لأحد ...

أنت لست هنا !!

أنت لست في أي مكان ...!!

أنت على الجانب الآخر من هذا العالم ...

الجانب الذي وصلتَ إليه ...

و لا أحد فيه إلا أنت ... و شخص يفهمكَ

يراك و لم يراك ...

يعرفك ... و لو قابلك لن يتعرف عليك

يحفظ نبرات صوتك ... و لكن إذا غنّيت سيُخرِسك

هل شعرت بنفسك و هي تتسلق جبال الوقت

و كأنها الطريق الوحيد للأمس ...


فتتذكر ...

أن وقتك الحاضر ...

له وجه آخر ...

أوقات لا تتكرر !

تستشعر في يديك حبات اللوز ...

و تكره أن تعترف بأن بيتك فارغ من اللوز و الجوز و الفستق ...

و أن التمر " حوِيل " !!

و الموسم القادم بعيد جداً جداً ...

بمسير قلب يملؤه الحنين ...

تفرك يديك ... بقوة !

الطقس بارد جداً ...

و احتياجاتك فوق المعدّل المسموح به ...

الأمر يتجاوز عناقاً عابراً

أو قبلة مجنونة ...

حاجة أكثر براءة مما تصوّرت ... مما اعتقدت !!

بحاجة لعقل بلا قلب ..

و قلب قوامه عقل ...

يصبان في آنية الروح

لنبدأ السحر بطريقة لا تمتّ لي بصلة ...

لا يد لي فيها و لا رأي ...!

هذه الليلة ... لا أحتاج شهامتك

و لا عقيدتك ...

و لا قدرتك ...

أحتاج لطف عينيك ...

فقط أعرني نظرك ... و لنؤجل الحديث عن بصيرتك

هات عينيك ...!

لأبني من النظرات مدينة ...

مدينة فاضلة ... النظر فيها لا يعتبر جريمة

و لا يودي بنا للرذيلة

قراءة مستفيضة للبحار المتلاطمة في بؤبؤ عينيك عندما يحل المساء ...

عندما تتسع حدقتيك و أنت تفكر بما سوف نقوله ...

دون أن نفعل شيئاً أكثر من أن نشعر بأننا نريد فعل شيء ...

كأن نرغب بالذهاب إلى البحر ... قبل الشروق ... لمراقبة الغروب

أو محاولة كسر ألف حبة جوز في دقيقتين ...

و مثلها من الفستق بمقدار ما قد تستغرقنا قُبلة ...

النظر في عينيك يستدرج مخيلتي فأجدني في سوق المدينة

أحاول العثور على كحل بِكر ...

يحولني إلى امرأة تصنع من خط الكحل مكيدة ...

فأقع فيها أسيرة لا تطلب حريتها ...

من بين جفنيك ... !!

و لا فكّيكَ الذَين يسجنان الكلمات و كأنهم المشتبه بأنها متواطئة مع فمي ...

فأقول ما عليكَ أنت أن تقوله ... !!

أعترف

أني لم أحبك الآن

ربما حين أنجبتني أمي ...

بكيت لأنك لم تكن هناك ...

و بقيت حزينة لأني وقفت على سبيل الماء ... أحاول غمر جسمي بالحمم

لا الماء أطفأني ...

و كل السبل لم تؤدي إليك ...

كنتَ كما الجنين في إحدى غرف قلبي ...

و نموّك أخافني ...

حتى صار قلبي متضخما بحبٍّ لا تفسير له ...

حتى صارت غرفتي البيضاء معتقلاً لصوتكَ ...

فيتردد صداه : معي مفتاح آخر !

ضوء خافت 01-31-2022 09:42 PM

هاتِ ذراعيكَ ...


و خذ بعضي ...


و أعلم أن كثيري لا يكفي ...

لكني أحتاج ما يتبقى من بعضي ... الذي يحتاجني

أما جُلِّي ... فقد أرهقني !

و لا طاقة لي على سيل الأسئلة الجارف ...

و الأبواب و النوافذ محكمة الإغلاق ...

و ها نحن نغرق فينا ...

خذ اليسير الذي استحقّ عنايتي به ...

قلبي و عيني و فمي ...

و كل ما عداهم ... سوف يمكنني من استحداث المزيد من الأبواب ... لأقفلها

كالباحث عن شيء غامض ... وسط عالم بلا أستار ...

كل شيء عارٍ لا غطاء عليه ...

و تبقى الحاجة لاستقصاء الوصف الذي يرسم ملامح الحاجة ... و كنهها


ضوء خافت 02-01-2022 07:52 AM

صباح الهدوء التام ... في عالم يحيط به الصخب من كل اتجاه

صباح الفرار إلى الذات ...

و صباح الوفاء لعزلتي الأولى ...

أقدم رفيق و حبيب لي منذ الصرخة الأولى ...

أنا و عالمي المحدود ... الذي قد لا يتسع لاثنين ...

و يسعني بكل متناقضاتي ...

صباح أقضيه مع أشيائي ...

فيحدثوني عما كان منهم في غيبوبتي ... أو غيابي !

لا فرق ...

فالمكان ليس هو سيد الأدلة ...

و لا الوقت ...

الروح هي البرهان الذي لا نراه ... و لكننا نشعر به ... و نستشعره

صباح يحاول أن يكون أنيقاً مهذباً ...

و هو سبب كل هذا الاختلال ...

ضوء خافت 02-01-2022 08:05 AM

و قد كانت ليلة ممطرة ...

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...5ad9fa037d.jpg


و صباحا مشمساً ...

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...d555cba0f8.jpg

ضوء خافت 02-01-2022 08:16 AM

نراكم ... في أقرب فرصة بعيدة ...



و السلام عليّ و عليكَ و عليكم و عليهم ...


ضوء خافت 02-06-2022 12:23 AM

قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ حبيبا

أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا

و ليغفر لي أمير الشعراء " شوقي " عبثي !

... ها أنا أقف لكَ - أمامكَ -

تقديراً

و حبــــاً

و امتنانـــاً ...

و أطرافي ترتعد اشتياقاً ...

كيف ذلك ؟!

ذاك أني تعلّمت منكَ كيف أقول (( لا )) لنفسي ...!!

أن أنهرَها قبل أن أنهار بثوان ...

و أبتسم لبعضي المتشظّي على جدران السكوت ...

أنا لم آتِ ...

و أنا على سبيل التلاقي على ربوات الحرف !!

أُمَنِّي حروفي ...

و كأن الصدفة ساقتني ... و انساق لها حِبري ...

قد صارت الــ ( لا ) ثوبي الجديد ...

ارتديتها كعباءة بلا ثقوب ... سوداء بلا عيوب

مُحكمة حتى الهوى لا يحرك أطرافها ...

نَفسي تنحني ... بإيماء لا يُرى

و عنق لا يلتوي ...

بكتفين مستريحين على حائط عزلة قائم ...

أُلقِي سلام مُحبّ ... لم يرتوي ...

و لا يفكّر بأن يهدر كأساً ممتلئاً بيمينه ...

يشبعه البقاء على حافة البداية ...

دون أن تقلقه النهايات ...

أنا المحب ... الذي مات قبل أن يولَد

و وُلِد قبل أن يُجهَض ...

و حُصِد قبل أن يثمِر ...

...

و عقلي المصاب بشطط الخيال ...

نبتت له ذراعان ... طويلتان تقطعان الحدود و تكسران القيود و تجتازان المسافات في ثوان ...

قد أقسم ... أن ينتهكَ الصمت و يبلغ السماء التي تعلو عينيكَ ... و يناجي ذا الجبين ...

بهمهماتٍ لا يفك طلاسمها إلا قلب متعقّل ...

و ...

للحرف بقية ...

ضوء خافت 02-06-2022 02:15 PM



نحن النساء


نحب مجمل الكلام ...

و نعشق التفاصيل ...

و نهوى سقوطنا ... و تساقطكم

نحب مراقبة لحظة التحول من كيان فارع من لحم و دم ...

إلى مادة خام بين يدين صغيرتين ناعمتين ... يصعب تشكيلها و لا يصعب إذابتها ...

في الحب ... الأنثى عبارة عن موقد ... و الرجل مادة صلبة قد يتحول إلى حفنة غيوم ...



الساعة الآن 12:27 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.