![]() |
http://www.5zin.com/upfiles/LhB49731.jpg أُفكر كثيراً في اللص الطيب ... الـ يسكن قلبي .. بعد أن ينتهي صوت صديقتي ... وهي تقول : [ الله عطاش قلب .. يسرق قلوبنا سرق ...] لم تُحدثني أبداً عن عقوبة الغياب ... الـ تقطع ساعد وريده ... لم تُخبرني عن مواعيد الموت الـ يكتبها على نافذة روحي تتأهب له كل الأشياء في داخلي .. ولايأتي ... لذلك أجد ني أنطفأ كل يومٍ كصمته... وأنكمش كوحدته ... وأمتد كطريقٍ لم يُوسّم يوماً باسم أو يُوشّم بعنوان ... حين ولدته الأرض لاتدله الخُطى ولايدلها ... ينقطع عند هوة سحيقة ... ينتحر عندها الدمع كُلما ... غرغر في عيني شعورٌ عملاقٌ بلا ملامح ... وكُلما وضع أحدهم يد الأحاديث على كتف سمعي ... ترتفع أصابعه فجأة بسبب الغرق المخيف .. الذي ألتهم صوته ويصمت الهواء فجأة .. يرتخي جفني ..يتصادم الكلام في صدري ... عتمة الألم أخفت الدروب ...خلف ظهرها ... وكنست كُل إشارة حرفٍ .. تقف على ذاكرتها ... في لحظة سوداء .. جعلت كُل الأشياء .. مُبهمة ....وبلا عناوين غير هذا البُكاء المتشبت بعتبة جفني ... يتخلى عن يده كُلما أضاعت العتمة يدي ... وينتثر ...ينشر خطيئة العطش ... ويتصدق بكسرة ملح... قلبي يُكتف يده ... يمتنع عن الأحلام .. والأمنيات ... يضع الدعوات في جيبه ويسأل ... متى ..؟! متى تتنحى الأيام .. عن ثمرتها متى ..؟! يتذكر أثامه .. العالقة في صحيفته ... الـ تمسحها كف الدعوات .. رحمةً من الله لكي لاتسقط على كاهل ضعفه عقوبتها ... فالنار بلا قلب .. كهذه السنين الـ تمر ... ويارب حرّم جسدي على النار .. فلا طاقة لي بعذابك .... |
الذاكرة مُتعبة .. يؤلمها هذا الكم من الصور .. والأصوات .. لايحق لها أن تختار النسيان بينما يحق له أن يختارها ... أحتاج أن أضع قلبي .. على طاولة يومٍ مضى .. وأستمر في مزاولة الحياة ... حتى إذا ماسألني أحدٌ عنه ... أمد يدي إلى صدري .. وأكتشف أني أضعته ... والذاكرة تبتسم لأن النسيان أختار حملها الأثقل .. ألا ياليت .. لهذه الذاكرة .. سلة مهملات .. وزر [ delete ] |
الأيام تذوب سريعاً .. في أجسادنا .. ويطفو فوق قلوبنا حُزنها .. |
http://www.ii1i.com/uploads5/2219c565b4.gif كُلما سمعت هطول صوتك .. أستل شريطة نبض .. لأحزمه بها .. ويفرّ من بين أصابع روحي .. برشاقة الماء ... وعطش ذاكرتي يحفظه كحسرة الصحاري .. حين تجف الأمطار في لهاة رمالها .. لأنها تُدرك أن علمها بملامح البلل لن يأتيها بهيأة غيمة طيبة توّزع المطر .. تماماً حين تُضرب الدقائق عن السعي على ضفة ساعة غربت فيها ملامحك ... بالرغم من أن يد الزمن نحتتك في صدرها ... وحين تنتصف رحلة السُفن .. في تمام موجة خاصمتها الرياح .. بالرغم من أنها تُبصر نوارس ... روحك تحوم على أرض جزيرةٍ تطأها قدمك ... علمنا ببعض الأشياء .. لايُغنينا عنها ... كعلمي باسمك ووجهك وصوتك ووطنك لايُغنيني عنك إذا ما شدتك يد الأيام بعيداً عني ... ... وتتابع الضياع خلفك ليسلبني قدمي .... وأظل واقفة على قلبي ...طيلة هذا العُمر ... |
http://www.ii1i.com/uploads5/61fe8ac500.gif النسيان لا يلتهم ألامنا في عجلة البرق .. أو عند نبرة الثانية ... ولاتُعينه السنين في جمع بعض الجراح ..و نسج إلتأمها ... لذلك بعض الأحزان عُمرها العُمر بأكمله ... خلف السنين .. وأصواتهم ... إلى أقصى نقطة تعيش خلف زحمة أفكارهم .. وعشوائية ظروفهم ... وراء المنازل .. والكون .. أبعد من ظل النجم .. وصحوة الشمس ... حاولت أن أضعك وأُضيّعك .. لكني أجدك : لأني أستدل عليك ..كُلما حملت قلبي ... وتعثرت بك .. في وحمة غمامٍ ملتحمة بجسد السماء .... وأذكرك : لأني كُلما .. تواريت خلف النسيان .. طل صوت أحدهم عليّ بـ اسمك ... واتفاجأ بصوتك الـ يتكرر حتى آخر نبضة ... تمسك باب حياتي بيدها وتمضي بي للآخرة ... |
http://www.ii1i.com/uploads5/0b9174cced.gif الفراق أتٍ ... وحُمى الرحيل ..فطنة .كالنار.. تُشعل الموت ..في هشيم قلبها.. رائحة الأدوية ... الـ تواري رائحة الكافور خلفها ... وتكذب بهندمة ورد الشفاء على جانب السرير ... أبداً لاتُهدء من روع .. المريض .. الـ يرى الأيام التي ... تقف في وجه حتفه ... ويستطيع عدها .... الفُراق آتٍ ... ودس أنامل القلب .. في لسان اللهب .. لن يكتب النعيم .. إذا ماجاء الوداع ... فالغوص في الغياب ... لايُخفف أبداً من وطء الغرق ... ولن يكتب لغرغرة الدمع .. سنارة ضحك .. تنجيه من سكرة الحُزن ....حينها .. وتصطاده في لحظة تُشبه الجنة ... الفراق آتٍ ... كنقطة وجعٍ صغيرة تقف على عتبة الشهور هُناك .. تأكل قلقها .. وتكبر ... تجد ريح خوفها .. وتُبصرها ... الأمنيات الـ تأتي تباعاً في صدرها ... لاتشفع .. رجفة البُكاء الـ تجلس على أطراف جفنها ... لاتُخل من توازن الرحيل .. فيسقط .. الفراق آتٍ ... وهاهي تمتنع عن حمل وجهها ..لكي لاتُطيل النظر في أحلامهما.. وتكف عن تحسسها ... وتتحاشاها لكي لايُفاجئها فؤادها .... بترديد أسمائها ... ويُغشى على أذنها من هول يُتمها... الفراق آتٍ ... وتتراجع عن وعودها ... به لقريتها ... وتُذكرها أن تقتطع لها قبراً .. فلن تموت في موطنه... وتخجل من خسارة رهانها ... مع النخيل ... وتستعيد منها ظلها ... لأنها لن تستظل تحت غصن ضلعه ... كما أخبرتها ... وتعود لتطرق باب الليل وتسترجع حصتها من السهر ... وتعود لها وحدها .. دونه ... |
http://www.al7jaz.com/upload/al7jaz-1243864048.mp3 هذه الأيام .. العاطلة عنك ... تجعلني أُدير أمر الساعات لوحدي ... ابتاع حُزني .. حتى السطر المتأخر من الكتابة .... لرُبما .. أمتلك في الصباحات المُقبلة ... ذاكرة لاتدين للماضي .. بالكثير من الوقت .... تُنفق النسيان .. بترفٍ .. دون أن يؤنبها ضمير جرح الفراق الحي ... |
أكتب لأني حين أنظر لآنية الهواء ... الـ كان يُطعم الحب .. رئتينا منها .. دون أن تجمعنا طاولة وطنٍ واحد ... أذكرك .. وأبحث عن أذنٍ لايخدش .. سمعها .. هذا الشوك .. النابت في البُكاء .... ولاأجد .. صمتاً .... لايُراق دمه ... غير ماعهدت عليه هذا الورق .... |
الساعة الآن 09:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.