في رمضان
مضمار السباق عامر
الكل يسابق
يريد النجاة .. يريد الفوز .. يريد العتق
وأنا أنظر حولي ؟!
سؤال يزاحم أفكاري !
أين أنا منهم ؟!

يارب أكرمنا بالتقوى واجعلنا من المسابقين الفائزين

دعوات وابتهالات
أتظنك تُرد ؟!
وأنت تسأل الكريم الأكرم
إياك ثم إياك
أن يدخل لقلبك اليأس أو أن يدبّ في روحك القنوط
اسأل الله وأنت واثق بالإجابة
مليىء بحسن الظن بالله
سيعطيك سيكرمك سيصب الخير عليك صبا صبا
تدعو وكأنك ترى حاجتك رأي العين أمامك وقد أُستجيبت دعواتك وتحققت أمانيك ..
أو سيحفظك ويرد عنك بها البلاء
أو ستدخر لك يوم القيامة حسنات عظيمة ..
إذاً نُكثر .. فما عند الله أعظم وأكبر وأكثر ..

لحظة !
قد تصنع الفرق
لكنها رتيبة يتشبث بها القيد !
أعماقها غارقة بالأماني
متبلدة الحس
مغرورة !
شائكة الأغصان
متوردة مترددة !
وبيننا أسرار وأسوار
تعصف بها الريح
وتجثو تردد ابتهالات الأمس
واليوم يقطف ثمارها !
يقيد أطرافها
ويقطع زهرة شبابها بمنجل القسوة !
ويترنم بأهازيج الوداع
غير مبالٍ ..
بقلب يتخبطه الألم !
وروح يكسوها الوجع !

نسينا أن نعير الظلام شمعة !

هناك شعور عارض
ينتشلك من واقعك يحاول التعويض اللحظي
يزرع فيك أملا كالسراب ..
يجعلك ترتب أولوياتك من جديد ،
تعيد حساباتك لأجله ،
تقرر وتمضي بجد نحو القرار ..
لتجد ما أمّلته مجرد أمل كاذب
الحياة في معيته إنجاز مؤقت !
فجأة تتحول الدنيا في عينيك لظلام سرمدي !
لماذا أنا ؟! وكأنما الأسئلة رماح قاتله !
يملؤنا الرضى .. بيقين .. لعله خير ..
ولو امتلأت أرواحنا ألما !
الحمد لله دائما وابدا..

وأنادي الليل
في هيبة حضور الصمت
تعال نشيل
عن اكتاف السهر غربه
ونطوي صفحة الاحزان
ونوقد تحتها شمعة !
ونجمع شملهم ونعيد
تفاصيلٍ قديمة حيل
بكيناها ..
ولا تهتم !
لعل الشمل بك يلتم !
نقلب دفتر الماضي
نلملم صفحتين وصوت
من شعور العمر باقي
من أول غاب فيها جيل !
تعال شوي
أسولف لك
عن أيامي
عن أشواقي
عن اللي كان
واللي ..
انتهى .. ماكان
وباقيه الألم بادي
سوالف حيل تجرحني
أصد وغصب تجمعني
مع أحزاني
وسكين الألم سادي
وانا من الأمس
دفنت أطلال
بروحي حس ..
من الماضي
ولوحة .. اعتبرها .. ( بيت )
مضى عمره وهو يدفن جفا أحبابه
حتى ... طاحت أبوابه
وسقفه من الشقا يرجف !
هنا .. اسمع بكاه بصمت
وحتى هالدموع اللي تعلق فوق جدرانه
تخليني أخاف ألمس شقاه وباب خذلانه
واجلس ف الزوايا .. ظل
مثل طفلٍ يخاف الليل
يدوّر في وجيه الناس
عن أمه .. والدمع خانه !

يالله ..
في كل مرّة أحاول استدراج تلك العبرة المحبوسة في أعماقي
أعود خالية الوفاض إلاّ من تنهيدة محرقة طويلة
فعلا .. الدنيا فانية قصيرة ..
لا تستحق كل هذه الجلبة المحيطة بها ..
لاتساوي عند الله جناح البعوضة ..
رغم ذلك نتمسك بكل تفاصيلها ..
إلى أن يأتي خبر فقد ..
تتسابق الأسئلة .. طيّب نحن من سيترحم علينا ويدعو لنا ..!
أقف هنا طويلا رغم تزاحم التساؤلات في روحي

يارب أحسن لنا الختام واجعلنا من المتقين
واغفر لموتانا وموتى المسلمين
اللهم اغفر لأخونا عبدالله واجعله مع النبيين والصديقين والشهداء