![]() |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...cf4af7f049.png
/ كل الطرق تؤدي إلى روما . هكذا قال .. وردد صديقه .. حقاً . حقاً . وكل السبل ممهدة لإنتظار القادمين إليها وكل العيون تسترق النظر لتحظى بمشاهدة بعض من المجهول .. نابليون كان يعلم ومن قبله ريتشارد هل أخبرك بأمر عظيم ؟ هتلر ذاته أخبرنا بهذا يقاطع صديقه قائلاً ولكن كيف ؟ والوقوف عند مركز الدائرة يعطي الروح إتساعاً رأسياً وعند أطرافها المنغلقة على ذاتها نوع من الضياع الأفقي .. لكن .... على من نطلق الرصاص يااااااللحيرة ... ثم على من نذرف الدموع تباً .. عرفت على اللذين نرفع لهم القبعات . لا لا .. لاتفعل هذا لِما ياصديقي إثم عظيم .. أي القبعات تريد أن تغتالها ولى ََ زمن القبعات إذاً .. لنصنع قبعات جديدة قادرة على التصدي لأفعالك ذات مرة .. قال لي أحدهم في الكوميديا السوداء لايضحك الجمهور وحده كما تعودنا في المسرحيات الكوميدية بل يضحك الجميع .. يسترسل في نظراته الضاحكة ويمضي في الحديث كمهاجر قرر الرحيل دون عودة وأوصاله تقتطع من الأرض مايواري ظله الدامي هل جميع المهاجرين بالفعل مهاجرين بالقطع .. لالالا .. مهرجين أنتم أنت .. تهاجر كل يوم تقطع المسافات تعلن العصيان على الأرض والزمن ولم تغادر مقامك وهناك .. من أخذهم الزمن وأعتقلتهم الجغرافيا لم تنبتهم الأرض ولكن ... أثمروا فيها ينظر لصديقه .. ويبتسم لاتتعجل لاتتعجب ألم أخبرك بأن كل الطرق تؤدي إلى روما أتعرف لماذا ؟ هل لأننا أعددنا العدة لهذا كلا . هل من فرط الحب لروما ؟ لا . ياصديقي .. في ترسيم حدود الدول الحديث والعبقري قررنا أن تحمل جميع الدول أسم روما .... إذاً أنت قبل أن تنطلق أنت بالفعل في روما .. في دولتنا التي تقع في إحدى جزر البحر الميت أصدرنا قانوناً جديداً يعمل على تعطيل العقل يوماً في الأسبوع وأسبوعاً في الشهر وشهراً في العام حفاظاً على العقل وعلى الفكرة وبالطبع على الإنسان ومن يخالف هذا القانون يُسلب منه العقل كما أنعمنا على كل مطيع بأفكارنا المعلبة التي لاتنتهي صلاحيتها ولها مفعولها الدائم يصمت .. وينظر لصديقه هيا ننصرف . دوي الصوت في جوف الليل يحيي مآربنا السحيقة لنمضي سوياً كعادتنا .. يربت على كتف صديقه يمد يده ... لتعانق يده ويمضيان .. ولهما ظل واحد ....... / هاني هاشم . في 2016-9-5 / |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...7ae066a710.png
/ ضحيج الصمت .... / ضجيج الصمت أرهق الصوت لا عن منازلة علنية ولكنها إرهاصات تدوي ب عمق الصدى لا ينازعها أحد في وأد الهدوء وإرتياد مواطن العبثية دون رادع \ مباح للظلمة أن تجتاح شاسعات الليل وحِل لي أن أكحل جفون السماء بـ بياض الرؤى بينما الأماني بـ يباس العمر تمضي تنتعل الشوك دون إكتراث وتلعق الصبر طواعية \ ومخادع الإحلام إستطونتها أضغاث الحقيقة لم تدع لها مهربا من سطوة السهد والقرابين المهداة من الروح تضل السبيل عند إرتطامها بصخور الوجد الموشومة على جبين الليل نهضت من غفوتي أكمم فاه الصمت إذ بي . أدق ناقوس ل فوضوية الضجيج أن إستمري في عزف السكون على قيثارة مبتورة الصوت \ يظن الحال أن المناعات ولت في زمن الأوهان ف يحشد جيوشه وعلى منابر الغرور يشحذ الهمم لتدور رحى الحرب المنتظرة والخيلاء شيمة الناظرين وبين طرفة عين وأخرى ينتفض بركان الإرادة يتفجر حمم تتناثر شظاها ترجم الكبرياء في حضرة الخوف وتنحر عنفوان التيه على مشارف النرجسية إن النوايا البيضاء لا تخضع لـ أَسر ولا تُغتال من الظن في عتمة التأويل \ / هاني هاشم في _ 2012_9_28 _________________ |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...d1fac0dcea.png
/ قيثارتك .. غاب لحنها .. / \ / حضر المساء بــ زينته . ولبت كافة الطقوس الدعوى الجمع متأهب .. متحفز وأتيت أنت . بوقع الخطى الطاووسية تنثر بالعيون خيالاتك . تروي على الأسماع حكاياتك . تحصد من الألسنة ثمار سِماتك . وساد الصمت وبدأت أروكسترا الليل رويداً .. رويداً تراوض الهدوء تصنع من إلتفاتة الحضور مراسم دهشة مواسم لقيا وهناك من يرقبك يتتبعك يجوب حولك يسري كما ظلك إنتهاءاً .. بــ موطأ قدميك وبداية من منبعك . وأنتفض العزف الجسور والجوارح تثور والمشاعر تشيد بالوجدان قلاع .. وقصور ولكن .. غاب لحنك . العازفون .. الماكثون أمام العيون مابين التلاقي والظنون يحلمون يعزفون يحلقون وقيثارتك .. بلا أوتار بلا مأوى بلا وطن .. أو دار غزى السقيع كيانها وبنانها والدفء ولى وتخلى لم تعدو تشدو ياكروان . لم تعد تُسعفك الألحان عزفك علي كل المقامات أشجان . قيثارتك التي كانت تشيد بكل ليل أغنية وأمنية .. كلت سواعدها وماعادت النوتة الموسيقية تساندها . تُرى ماذا حل بها من بدل في الأذان صداها وأوصد نجواها عن الإشتياق للتلاق والإنطلاق خلف خيوط النور صوب حلم سابح بين نجمة صاحبتك دهوراً وأبتسامة لم تفارق مبسمك رسمتها بدوراً كانت تشبهك .. قيثارتك .. غاب لحنها وصوتها لاتُجهد أناملك في البحث عن وتر يلبي مآرب ألحانك عزفك غادر أزمانك . عاود الكرة .. وإن أستطعت صياغة لحن فأبحث له عن وطن لايُجيد الإستماع ..... / هاني هاشم .. 2017 - 5 - 19 / |
وعدتك ..
ألا تجول بـ خاطري وأن تهجر دفاتري . وأن تُقلع عن التحليق بـ ناظري وفيت بالوعد .. ولم تفي . وأطيافك عن مساومة الفكر لم تكتفي ........ |
|
|
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...077786a3b4.png
/ مسرح الحياة .. / _ فرق كبير .. بين الجلوس بالمقاعد الأمامية , بمسرح الحياة . والإعتكاف هناك .. بأخر الصفوف .. يظن القابعون هناك أنهم جزء من تفاصيل الرواية وضبابية الرؤية تحول بين النظرات وحقيقة المشهد \ بينما الأبطال إعتادو التجول على خشبات الزمن دون خوف .. إحترفوا فن الإلقاء لا يعنيهم كثيراً أن تصل تعبيرات وجوهم للمدى البعيد وإن بلغ الصدى ذروته .. يتجول ضجيج بالأرجاء قد يصلهم على شكل موجات من إرهاصات .. وقد يرتدي زي البلاهة .. ويجد هناك مستقرا \ إنما الصفوة هناك .. أرتسم الزهو على جباهم .. وقبعاتهم المطرزة بالتيه تسموا بـ الهامات يفتخرون بمجاورة خشبات المسرح ومداعبة الأبطال وتبادل القفشات معهم .. أما فصول الرواية تمر كـعابر سبيل فمن شروط المسرح ان تكون النهاية فقط مرضية للسادة دون الإهتمام بما يريده محدودي الرؤية هناك هم على هامش الرواية مجرد رتوش إن خلا المسرح منها لن يعيبه شئ .... \ / \ هاني هاشم 2012_6_17 _________ |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...3f79a34e67.png
/ أطيافك تُلاحقني .. / بين ليلة وضحاها عز البقاء بأرض أنت قاطنها وعلا صوت الفراق ميهمناً بنقس ملأ صمت الليل ضجيجاً وأستباح ضوء الفجر قهراً ووشم على الأدراس بلون الدماء . ملامح ثكلى نجلت من رحم الآلم عند إلتقاء رماد الروح بالثرى .. / \ فـ مع ائتلاق النظرات بمقلتينا . أبتردت من ذنوب العشق عينانا . معلنا الفؤاد عهداً جديداً بلا خطايا وبرأت روحي من طلى هواك . فدهاق العشق منك أثملتنى شروداً فتراقصت بمخيلتي وعوداً وعند إستفاقتي تتبخر غيما .ً وأزار الدهشة يغمر كوني وثائرة هى سمائي ولا تتوانى عن المكوث لدي عواصف ذاتي والرعودا .. / \ بمفترق الطرق أسير وقد بلغ مني الوصب مبلغه أجاهد النفس عبثاً غراء هى غايتي في المضي ودفينة هى الرغبة في البقاء . وشواظ الرحيل يحجب الرؤية عني وتسحق داخلي أحلامي والتمني . وشفه الوجد أرهقني وأطيافك تلاحقني .. \ / هاني هاشم .. \ |
الساعة الآن 07:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.