غـادرت وتـركـت الـقـلـب فـي حـيـرة يـشـكـو الـجـوى ،،، بـعـد أن كـان بـالهـوى مـدلـل.
فـلا راحـة بـعـدك إرتـجـى ،،، وأصـبـح لـلـشـعـر فـي أنـصـاف الـلـيـالـي يـردد مـهـلـل.

فـي غـيـابـك ذبـلـت الـورود وغـاب عـن الـوجـود كـل روح ،،، وقـلـبـي مـن رحـلـت مـا عـرف طـعـم الأمـان.

مـهـمـا حـاولـت تـغـيـيـر قـنـاعـات الآخـريـن عـنـك فـلـن تـقـدر ،،، فـمـن يـريـد أن يـفـهـمـك بـسـوء نـيـة سـيـقـنـع نـفـسـه بـذلـك وإن لـم يـبـدر عـنـك أي سـوء.

تـذبـل الـورود لـكـن أثـر عـطـرهـا يـبـقـى ولا يـذبـل ،،، و هـكـذا أنـت قـد تـذبـل سـنـوات عـمـرك لـكـن أفـعـال الـخـيـر لـديـك لا يـذبـل أثـرهـا.

تـهـل الأيـام تـحـمـل مـعـهـا ذكـريـات يـوم لا يـقـارن بـالأيـام ،،، شـعـلـة الـحـب فـيـه ولـدت ،،، ودقـائـقـه نـطـقـت أن الـعـالـم بـوجـودهـا هـو الأروع ،،، رقـيـقـة الـروح فـيـهـا يـتـجـلـى الـجـمـال بـعـيـنـه كـأن الإلـه أصـطـفـاهـا عـلـى إنـاث الـكـون ،،، كـانـت لـي بـاب الـعـشـق الـذي دخـلـتـه ،،، فـعـشـت سـعـادتـي بـعـد أن كـنـت لا شـيء.

يـا قـبـلـة الـعـاشـقـيـن وبـوصـلـة وجـهـة الـمـحـبـيـن تـقـدسـت روحـك فـي سـمـاء الـشـوق ،،، حـنـيـن يـسـري بـيـن الأضـلـع مـشـتـاق لـهـمـسـاتـك ،،، فـي مـولـدك تـهـافـتـت الأقـلام لـتـكـتـب مـيـلادك بـحـروف مـن نـور يـتـلألأ فـي ظـلـمـة الـغـيـاب لـتـنـيـر بـهـا شـعـلـة الأمـل عـلـى أمـل رؤيـتـك مـن قـريـب.

لا أخـفـي حـنـيـنـاً لـشـوق يـداعـب مـخـيـلـتـي كـل لـحـظـة ،،، أشـاركـك لـحـظـات عـمـرك وأقـدم لـك هـديـة الـعـمـر قـلـبـاً طـالـمـا هـوى بـك حـتـى نـسـيـنـي وتـركـنـي إلـى سـكـنـاه بـيـن أضـلـع قـلـبـك ،،، فـإذا الـتـقـيـنـا يـومـاً لا تـعـيـدي قـلـبـي فـهـو بـيـن يـديـك أجـمـل وأروع.

يـا وجـه الـمـلاك والـقـدر الـذي اصـطـفـاه ،،، نـعـيـش الـذكـريـات بـأحـلـى حـيـاة تـنـطـق بـهـا الـقـلـوب أجـمـل الأشـعـار ،،، مـع كـل مـيـلاد يـتـجـدد الـوفـاء أن روحـي لـك فـداء ،،، بـلا حـدود كـنـت لـي وأنـا لـك مـرفـوع عـنـا الـعـتـب ،،، ولا عـتـب عـلـى قـلـبـيـن تـلامـسـا حـتـى امـتـزجـا مـعـا بـروح واحـدة ،،، سـنـيـن كـنـا ومـا زلـنـا لا نـعـرف لـغـيـر الـقـلـب طـريـق.

أنـت الـوحـيـد مـن بـيـن كـل الـنـاس عـلـى قـدر مـا أتـواصـل مـعـك لا أمـل مـنـك ،،، لأجـلـك صـبـرت عـلـى ألـم الـفـقـد ،،، وتـعـبـت سـنـيـن الـفـراق عـلـى أمـل أن أراك مـتـلألآً سـعـيـداً كـبـهـاء الـبـدر فـي لـيـل مـظـلـم بـهـيـم ،،، فـغـايـتـي كـمـا عـرفـت وتـعـرف أن أرسـم الـسـعـادة عـلـى وجـنـتـيـك أبـد الـدهـر.

إذا الـورد نـراه حـيـاً يـنـبـض أمـامـنـا بـالـحـيـاة ،،، فـمـا عـسـانـا أن نـقـول سـوى الله يـحـفـظـه لـنـا.

يـؤجـعـنـي بـعـدك ويـؤلـمـنـي فـراقـك ،،، وأفـتـقـد لـمـسـة حـنـان مـن يـديـك ،،، وطـرب لـحـن الـحـيـاة مـن شـفـاهـك.

أجـمـل لـحـظـات الـيـوم فـي مـسـاءه ،،، تـتجـلـى فـيـه روعـة الـمـشـاعـر وتـرتـقـي الـروح لـلأعـالـي بـهـدوء ووقـار ،،، وفـيـه تـبـدأ حـلاوة الـحـيـاة وصـفـاء الـنـفـس.