منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ( كان لا مكان ) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43541)

ضوء خافت 03-31-2022 11:12 AM

و حتى يكون الحديث مستساغاً و أكثر قبولاً ترجمتُه من اللغة المحكية إلى الفصحى ...

يعتمل في النفس حديث من آثر التقاء أفكار و وساوس متناقضة و متضادة ...

و لأنها لا تجد لها طريقاً للخلاص و لا التجانس و لا حتى العودة إلى أن تكون مجرد حديث نفس عابر ...

آثَرتُ أن أتنفسها بالبوح ...

نتذكر كيف كنا حين كنا تلاميذاً في المدرسة ... و المعلم يكتب و يكتب و يكتب حتى يملأ السبورة بأفكاره التي تعتمد على المنهج المحدد ...

ينتهي الدرس ... يحمل المعلم أدواته و يغادر ...

ثم يأتي معلم ... أقل ما تقول عنه ( بروفيسور ) استشاري ...

يمسك بالممحاة و يبدأ محو كل ما سبق و كتبه المعلمون قبله ...

ثم يبدأ بكتابة التاريخ و العنوان و الأفكار و موضوع الدرس الذي لم يكن من ضمن المنهج المحدد ... بطريقة غير مألوفة ( فانتازيا )

...

المعلم الأول هو الحياة ... التجارب ...

المعلم الثاني ... هو أنتَ ...

المجنون الذي يذكرني بآينشتاين ...

و على لوح العمر ... أنت تدوّن أهم درس كنت أحتاجه منذ سنوات ... قبل أن أصير لاشيء ... و أشعر بها

الغريب بأنكَ - يا معلم - أشعر بأنك أحياناً تفتح لعقلي أبواباً خلفها أبواب و متاهة لا تنتهي أظن أنني ضعت بها ... لكني بمجرد أن تغادر قاعة الدرس ...

أشعر بأني تلقيت درساً و لم تلقّنّي درساً ...

و كأن دروس الحياة عقوبة ... و دروسك ثواب و مكافأة ...

و ما بين المحو و الكتابة ... و الكتابة و المحو ... حذفتُ أشياء مني !

كنتُ أشعر و كأني في روحي ورم ... كتلة تسد المنافذ على العقل فيبقى مختنقاً بعوالق و رواسب تعيق انفتاحه ...

جئت كطبيب جراح ... بشهادة فخرية ...

أجريتَ عملية دقيقة جداً ... عجز عنها أمهر الأطباء ...

استأصلتَ الورم ... و تعاملتَ مع التجلطات الصغيرة المنتشرة ...

تألمت ... توجعت ... تعبت جداً ...

و في معظم المراحل ... كنت أعود لغرفتي مرهقة باكية مكسورة ... لكني لست حزينة !

لأني كنت أبحث عن الخلاص ... أبحث عنكَ !


ضوء خافت 03-31-2022 11:20 AM

و بعد كل هذا ... حريّ أن أبقى ... على الحافة !

أنتظر اندفاعي للسقوط أو الهروب ... أو ابتكار سلوك آخر ... لم أختبره قبلاً ...

ضوء خافت 03-31-2022 11:37 AM

و أعود لِـــ سيرة الحب ...


السيرة التي لا أفتأ أشغل بها الكثير من أوقات قلبي المشغول بقصص أضرب من الخيال ذاته !

( الحب الهلاميّ )

من صفاته أنه يتشكل على هيئة سلوكيات و تصرفات لا تمتّ للحب بصلة و لكن تعبّر عنه ...

الصلة ... يختلقها المحب ... بطريقة تقديمه لهذا السلوك ...

لدينا هنا حبيباً هلامياً ... لا يقدم الورد ... و لكنه يهدي نخيل الشوارع لحبيبته ...

لا يقول لها : أحبكِ ... و يعاملها كإعصار ... يعرف كيف يجعلها تهدأ و تتحول إلى نسمة !

هذا الهلامي الزئبقي الشديد ...

قادر على أن يجمعها إليه ... دون أن يضمّها إلى صدره !

و يراودها عن عقلها ... و هو بمحاذاة قلبها ...

يهمس لها ... و هو في خضم حوار محتدم يوضح فيه أسباب خراب هذا العالم !

هي تدري أنه ... و أنه ... و أنه ...

هو يدرك أنها ... و أنها ... و أنها ...

لكن أحداً لن يقوم بشيء ... تجاه كل هذه الأنّات ...

سيسيران بتوازِ يميل لانجرافها ... و انحراف يميل لاستقامته ...

و يكملان الطريق ... حتى يعترضهما قدر ما ...

ليفترقا ... و يواصلان المشي على سبيل البقاء ... كذكرى لا تتكرر ...

القصة التي لم تبدأ ...

ضوء خافت 03-31-2022 12:03 PM

أحب هذه المواعيد ...

التي تتقبل أن تنقضها الظروف ...


لكنها على الموعد تجيئ ... على هيئة أرواح تعتذر عن تغيّب صاحبها !


و دائماً ... أصنع مصطبة انتظار صالحة لأن تكون محطة تمر بها عابراً فتلقي التحية ...


ضوء خافت 03-31-2022 01:47 PM

أقرأ كثيراً...

لكني أستقرئ ما يجذبني... و يهمني... و ليس بالضرورة أن يلامسني...

ضوء خافت 03-31-2022 02:57 PM

هو الذي...

و أنا التي...

و هما اللتان...

و نحن الذين...


و كلنا في الموضوع... إنّ


و في الهوى...ابعاد

ضوء خافت 04-01-2022 08:58 AM

صباح لم أتذوقه منذ أزمنة ...

ربما و حتى من قبل أن ينجبني القدر ... و تأتي بي صروف الأيام


فاتن جداً ... أن تكون وسادتك ( سادة ) لا حزن و لا دمع و لا قلق و لا خوف ...

لا اجترار لحبال الذكرى ...

كـــ طفلة وعدها أباها ... أن يأتي يوماً ما ... و ما تأخر

جاء حاملاً كل أمانيّها ... لتحشو بها الوسادة ... و تنام كعصفور كل همه ... متى تشرق الشمس !

و في الصباح ... ابتسمت !

ضوء خافت 04-01-2022 09:13 AM

...

قد يبلغ بي الصمت ... حد أن لا أصمت

أن لا أدخر حبراً ...

ألا أعتق سطراً ...

أن أحرّر كل الأوراق ...

أن أغلق فمي تماماً ...

و أتكلم بأصابعي ...

قد أشير لهذه العواصف الساكنة ... لأن تقبع في سكونها ...

حتى تتلاشى تياراتها ...

...

قد أفعل أي شيء ... كي لا أفعل أي شيء آخر ...



الساعة الآن 02:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.