منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   قَوقَعةُ التَّرامي ! (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15623)

عبدالله مصالحة 04-27-2015 08:02 AM

صباح الأنفاس ضاربة زهر المراد , صباحكم ندىً محلّى يقطر من مزن السماء صداقات الوعود .

عبدالله مصالحة 05-04-2015 10:36 PM

حينما تفشَّى الصَّدى .!

الأشياء في نياحة الوقت داكنة , تدغل في رحم الرّيح معزوفة فوضى .


إنّي والذاكرة في نبأ جَمّ العويل
أبسط حِملَ سَطوتي فيعتريني العمش
أخدش المعنى , أكشط وحدة الوجه فلا أترتَّب
أليسَ سُحقا ً ما ينبذني عَن التأويل .؟
ويكأنَّ الفَوتَ في جمجمة الحروف يصدح البعثرة
ليرتدّ صوت الهواء بيَ أسرابا ً من " كَفى " !

ماليَ عَن الأخذ في الإنسيَّة حال واحد
يستقيلُ في بدني ترياق العُدول
فأركض في الحيرة جُملا ً وصورا ً تخيب بين عينيّ
فألتقط الهوان , غرسا ً آل أن يحبط لعبة الإنعكاس
وأقول أيَّتها الأصابع هل بعد من جنون ..؟


لا تمازج صوت الفِكر لواعجك ,
سيحتاطك الغد بهزيمة أخرى
تصقل رغبتك , تخرط لك ذاكرة ما يتيمة المحال
فتستبق الحياة كرة أخرى تغالبك ,


أرداني الصَّدى يا بيعتي الخاسرة
أجرَم في بلاغة الهواء صَوتي الهادر صمتا ً
صفع وُحدتي بنيزك الفوضى
فأحال القلم عُقما ً يُفهم
فلا تعتدي على الصَّرخة ايّاي يا ليل
مَحقني التبادل في الملامح عِند البكاء
وحدي أستأثر الشَّمع
واثني ركبة المراد
وأفرُد الحكايا كبائع حظٍّ يخطب
والمارَّة أنا بكلّ تصنيف
حين يغيبني فُتاتي
فيستجمعني الصَّدى عَطبٌ جديد .!

عبدالله مصالحة 05-04-2015 10:40 PM

ما تمزّق في الرّيح !

من خلف الوجوه واستيطانات الأرض في رمزيَّة برائتي , تغتال حُرمة الأشياء بيني وبيني , فأقع وحيدا ً في هضبة تعشق صوت السكون , أباري رمح خطيئتي , أسترق السمع من ديدن الريح في ملامحي , فلا أستجيب لذاتي إلا بدمعة تبطن موقع الألم الدفين ووجهي متروك عِند ضيقٍ ما يترنّح عزل روحه , عزل الوجود المخفيّ بين وجنتيه , وذاك الشيب الملتف في عقر رأسي يهدهد الأفكار ويعلو صوت الموت , تعلو عبثية الغرق إلى أعمق الظّنون وخيبة الحقيقة !


سبيلي في العراء , يزرع صمتا ً داكنا ً , يرسم قدميّ بملح الأديم الجاف , ليرتديني الطّريق حلّة بلا وقف في المعنى دليل , أتناسى وأمشي وأهرول من عجيب الملمّات , ووجه حبيبتي يتمزّق عَند إنتهائي , يبكيني بلا عُرف , بلا هويَّة , وتبقى الظّنون إلى أبعد من يقين , بأنّ العمر حديقة مجد تختفي في ظلّ عينها !


يتآكل من خلفي الوقت , أضرب سطوة الآت بمزامير تائهة , أرقص في المدى رقصة الرّوح الباردة , وانتشي كفقيرٍ هزّ جذع الأمل فناح يطلب فدية تأسر الفرح وتغلق أزهر اللون في خاطر الانسان .!


إنّي لا أتزايد في الكلمات مستقيمَ حاجة .. إنّي أعود في أمامي إلى الوراء تمضية , أعقد من زورق الوقت تفاصيل مميتة , أغسل طهر إنسيّتي بتراب لا يقرأني , ولا أضع في الحسبان كم دمعة مضت وكم عبيرٍ سبق نطقي للإدلاء بشخصي , فطيّب القلب حزين , يملأ ثغر نظمه قصص النجاة في صمته المطبق يحاول أن يجد حقيقة ولو واحدة ليعثر عليه بلا أحوال , ليلقي من على كتفه همّ العبوس , وقطرة نافرة من عين بئيسٍ مقتول .!


إنّي لا أناسبني حين أكتب ما لايليق بغيري , اتفحّص ذاتي كمحقق بعدسة مكسورة , يرى بعضه وينسى الآخر , ويستمر في تيه الخدعة بين عينيه , يحاول جدولة الأشياء وذاته مقتبسة من لمحة وعبرة , واخرى في المدى رحيل أهوج الخُطى !

ما عليك إلا ان تحزم أمتعة سفرك قبل اوان الغضب في يباس الطريق , تقيس من إحتمالات وجودك معادلة , تخسر فيها الأرض ويبقى حزنك , هذا االظّل العنيد الذي بت في العشق تحويه , بتّ في الضمير تبتلع مآسيه , ولا تفترّ تناوله خبز قيمتك فيأكلك وأنت حاميه .!

عبدالله مصالحة 05-07-2015 07:17 AM

أفاقَ من حلم يترصَّد التفاصيل , خلَع عن حلمه فوضى الاستناد ونادى في الظّلمات بذلِّته إلى ملكوته : أن حان لنسكك إسراع الجَواب ..
قشع عن جسده ملابس الشَّيطان وأرخى للطُّهر نواياه , كاد أن يفقد الأرض بلحظة إغماء لولا قُدرة الأمر الرَّحيمة , عاد ليبتهل ويرشِحَ الدَّمع , ذاك العصيّ منذ زمن عن السقوط بهيبة الأنين , ذرف البسيطة بصوت حزين , واستنار يترنم في الهالات ,

فكم شُكر تحتاج جزيئاته للنهوض شوقا ً إلى الله .. وكم يعانده الابتعاد رمادا ً يبكيه !

أيّتها الحاجات الدّاخلة في بيان العجز حين لا أكون , ذاك موضعي في العُلا سيّان أمنيات , تلك صباحاتي الحزينة ترثي القمر والحال وتنسخ من وجهي نيزكا ً بحجم الصَّدى .. وتنام الأشياء على الكتف الحالم , لتأخذني الغيمة إلى أبعد من رحيق .

عبدالله مصالحة 05-13-2015 08:55 PM

أيها الحزن الماكث في دمي على صيغة الأرض , مالِ الرّوح تشرب الرَّحيل من سقيا الوحدة الصمّاء .

عبدالله مصالحة 05-13-2015 09:05 PM

يغيب كلّ شيء في عينيّ ويمارسني الضّياع لتنفّس الأشياء , كأنّ الوجهة الى الأمكنة المحظورة عُنوان يفتك بي .. وأُغتال مع الرّيح مع الطّرقات مع الجنون وتنهيدة الأنفاس .. ويتسائل معي القمر : هل سنصبح واحدا ً دون اكتمال ..؟

دعيني أيتها الرياح أمشي في الأنا بقدرة الضَّعف , واسترق سمع الأنين من مراكز الحنين
ادور كالأرض الحُبلى بالأنهار لأنسحب في الملكوت
وأقتفي أثر الرّوح من وراء الظنون العتيدة
وأعود لأذرف النفس في الصَّمت
في التلاق على غيب
في الصَّفع الإنسيّ المجيد .

عبدالله مصالحة 05-13-2015 09:10 PM

كيف أنتِ أيَّتها السماء ..؟
هل ما زلنا كما نحن في تزويد معمعة النَّفس بذاريات يستبقن الجرح في خاطري !

عبدالله مصالحة 05-16-2015 05:41 PM

يحتج على عينيها الليل، أيهما يسبق ضوء القمر ، وأحتج على وسعة قلبها وعلى الأشياء الخربة في الغياب .. يناديني الحزن من اعلى مقام الشرود ووليدات روحها تسابق النوارس في رأسي، ومطر اللغات شاحب كقيثارة ممزقة بلا تأويل ، يسابقني النسيم إلى دورة عقلها، وتفور محطات الإنتظار كبركان يشهق النزيف : أن يا ضيعة الأعمار حالكنا جدار، وأحلامنا خمائل تردينا بفقر حال إلى النسيان إلى الجنون المرير المنساق عبثا في صدى الرحيل .


الساعة الآن 08:51 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.