وكـل الـذي أردتـه أن أعـيـش فـرحـتـي مـعـك ،،، عـنـدمـا أراك تـضـيـع هـمـومـي فـي مـتـاهـات أضـلـعـي ،،، ولا أرى فـي الـدنـيـا سـواك.

وغـاب طـيـفـهـم عـن الـوجـود وأصـبـحـت مـسـاكـن الـقـلـب خـاويـة عـلـى عـروشـهـا بـعـد أن كـانـت عـامـرة بـضحـكـات قـلـوبـهـم ،،، تـفـتـقـد بـيـن جـدرانـهـا مـن كـانـوا لـهـا بـالأمـس الـقـريـب أنـس وقـربـى .

الـقـلـب الـحـزيـن مـركـب مـهـجـور فـي بـحـر الـهـمـوم ،،، جـف مـاؤه بـعـدمـا سـمـاء الـحـزن أمـطـرتـه مـن غـيـث الأسـى وآلام الـغـيـاب.

يـخـفـق الـقـلـب عـنـد ذكـر الـمـحـبـوب ،،، وتـخـفـق الـروح عـنـد أعـظـم عـشـق فـي الـوجـود.

لـيـس كـل مـا تـتـمـنـاه يـجـلـب لـك الـسـعـادة ،،، بـل الإسـتـمـتـاع بـمـا تـمـلـكـه حـالـيـاً هـو مـفـتـاح سـعـادتـك.

الـكـتـابـة تـعـبـيـر عـمـا فـي الـقـلـب ،،، قـد تـكـون بـعـض الـكـلـمـات غـيـر مـعـبـرة وإنـمـا لإرضـاء مـوقـف مـا ،،، وقـتـهـا تـكـون خـيـانـة لـلـنـفـس ولـلـمـبـاديء.

ألا تـشـتـاق شـفـتـاك لـمـحـادثـتـي ،،، كـمـا يـشـتـاق قـلـبـي لـسـمـاع حـديـثـك.
وألا تـشـتـاق عـيـنـاك لـرؤيـتـي ،،، كـمـا يـشـتـاق فـؤاديء لـوجـهـك الـبـشـوش.
ألـسـنـا أنـا وأنـت إن إلـتـقـيـنـا ،،، طـارت الـقـلـوب مـن مـكـامـنـهـا فـرحـاً ،،، كـأن لـم تـلـتـقـيـا مـنـذ أمـد بـعـيـد.
فـلـم أصـبـح الـغـيـاب لـك عـادة ،،، وعـنـوان بـه تـعـرف.

حـانـت لـحـظـة الـوداع ،،، رحـيـل إلـى زمـن غـيـر مـكـتـوب ،،، رفـض قـلـبـي الـرحـيـل وقـاد جـسـدي إلـى حـيـث أنـت ،،، أراقـبـك مـن بـعـيـد ،،، أمـتـع نـاظـري بـحـركـاتـك وعـفـويـتـك.
جـلـسـت أنـتـظـر ،،، لـعـل قـلـبـي يـشـبـع مـن لـذة الـنـظـر لـوجـهـك الـجـمـيـل ،،، ويـرتـوي مـن بـهـاء نـور حـسـنـك الـفـتـان ،،، مـرت الأوقـات سـنـيـن وأيـام ومـازلـت أراقـبـك مـن بـعـيـد.