منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   تَحتَ العَدسة 1 ( بين الشعر الشعبي والفصيح ) (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=43475)

سعيد الموسى 02-01-2022 09:16 PM



-

المتصفح لسُرَى ، وللجميع - النقاش حق للجميع ، رأيي وضعته أساساً في الهدوء لأنني فعلاً
أجده رأي فقط .. " لذا ليس من الضرورة أن أرد على الجميع - كل الآراء تُحترم ..


-
شكراً :34:

محمد السويحي 02-02-2022 06:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى (المشاركة 1207174)
-

بالنّسبة لمسألة الخلود في الشّعر ، وأنَّ القصيدة الفصيحة تمكّنت من ذلك على عكس القصيدة الشّعبية
فإنَّ الأمر يرجع لعدد من العوامل ، وأولها أنَّ الشّعر كان قديمًا ، وسيلة التعبير الأولى في زمنٍ نَدُرت فيه
وسائل التّعبير لكثرة الأميّة وقلّة الكتابة آنذاك ، لذا نظموه ببراعة فائقة للتعبير عن حياتهم ، مفاخرهم ، كرمهم ، بطولاتهم ...
فكانَ محلّ تقدير كبير ، واعتزاز حتّى أنهم إذا ما نَبغ بينهم في القبيلة صَبيٌّ شاعر أتتهم القبائل مُهنّئة ، ووجدت الأسواق التي
تحتفي بالشّعر ، وسميّ أجودها بالمعلّقات ، فهذا الاحتفاء البالغ بالشعر كفيل بجعل العرب آنذاك يحفظونه عن ظهر قلب ويتداولونه
بِحُبّ ، وفخر ، لذا نال الانتشار الكبير ، والأهم من ذلك والذي أراه سبب قويّ من أسباب خلود الشعر الفصيح هو تناوله كمراجع أدبيّة تاريخية
مهمّة ، وتناوله دراسة ونقدًا ، وبلاغة .. فالكثير من الأدباء كانت دراساتهم وأبحاثهم تتناول القصائد العربيّة .. فهي مصدر مهم للكثير من الدراسات
حتّى يومنا هذا ، فكيف لها ألّا تُخلّد ؟
عدا ذلك فالقصيدة الفصيحة لها هويّتها العربيّة التي تَبرُز في كافة الأوطان العربيّة.

أمَّا القصيدة الشّعبية لم تنل ما نالته الفصيحة من اهتمام ، من ناحية الدراسات الأدبية وتسليط الضوء
عليها كمرجع بلاغي على اقلّ تقدير ، وأيضًا انحصارها في بيئات معيّنة ، فهي تتخذ لُغة الشعب التي
انبثقت منه ، ففي كلُّ قُطرٍ عربي هناك قصيدة شعبية ولا سيّما في الباديات العربية ، فالقصيدة الشعبية
في الجزيرة العربية قد لا تفهمها الشعوب العربيّة الأخرى كما هو الحال مع الفصيحة ، ولا الشعبية المصرية
قد تكون مفهومة لدى أهل الجزيرة ...
لذا فمساحة الانتشار الضّيّقة التي حظيت بها القصيدة الشعبية ، كانت من عوامل تفوّق الفصيحة عليها لأنّها
وجدت أفقًا شاسعًا للوصول لأكبر شريحة من النَّاس، وكذلك كثرة وسائل التعيير اليوم جعلت فرصة الشعر في الوصول
والانتشار تكون أقل مقارنة بالشعر قديمًا ، فقد تُخلّدُ أغنية ذات كلمات رديئة ، أو عبارة تافهة قيلت دون قَصد ، وتطوى صفحات الكثير
من القصائد التي تستحق الخلود .

وهذا لا يعني أنَّه ليس هناك قصائد شعبيّة خالدة ولو على محيطٍ ضيّق ، فمثلًا هناك الكثير من القصائد
الشعبية التي تفوّقت في جمالها وحكمتها وبلاغتها على الفصيح ، وتناقلتها الألسن في البوادي العربية
إلى يومنا هذا .


القصيدة الشعبيّة قادرة على الوصول والسطوع والإدهاش لأنني وجدت في بعض النماذج
الشعريّة منها بلاغة تتفوّق على الكثير الكثير من القصائد العربية الفصيحة فالابتكار لا يحدّه
زمان ولا مكان .


بالنّسبة للقرآن الكريم نعم هو أكبر مصدر بلاغي يُثري أي شاعر ويهذّب لغته ،
فالذي يدرس البيان القرآني ، بلا شك سيعرف أنّ الكلمات ، والحروف لم توضع
عبثًا إنّما لكل كلمة موضعها البلاغيّ الإعجازي الصحيح الذي يدهشك جدًا .

لاعطر بعد عروس

سالم حيد الجبري 02-02-2022 08:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد الموسى (المشاركة 1207194)



-

ياصديقي الرائع : الشعر ليس علم نفس ولامعادلة فيزيائية ولا … الخ
هو كل شيء ، كل شيء بلا تحديد !
الشعر لاتعريف له إلا أنه الشعر بعظمته وبساطته ، بصعوبته وسهولته ، بفكرته ونظرته بزهرته وثمرته ، بومضته وإمضاءته
بصخبه وهدوءه بضوءه ووضوءه .. هو شيء يقع على المرء كوقع السحر ..
هذا كله ولم نصل حتى لثلثه : ونأتي لنقول / هو الكلام الموزون المقفى " ونقطة .
القافية في الشعر : علم بحد ذاتها أخذنا المعنى السطحي لها ثم رددناه ووقفنا عنده ..
الوزن في الشعر : بحد ذاته علم ، جعل الخليل بن أحمد الفراهيدي يركض كل حياته ليأتي لك بهذا الإبحار والإبهار في علم العروض والقافية
لكي نتحدث عن المفهوم الشاسع عن الشعر نحن لانحتاج لمتصفح ، بل نحتاج أن نتحدث من الآن حتى نشيخ ولن ينتهي الحديث ..
لأنه فعلاً لاينتهى من العصر الجاهلي ومن المعلقات التي كتبت بماء الذهب ووضعت على ستار الكعبة حتى وصلنا لمتصفح الكتروني في شبكة عنكبوتية ..
-
شكراً ياسالم على كرمك الممتد :34:



صباحك مطر يا سُعداه !

دعني أتفق معك بدءً بأن القافية علم بحد ذاته، بيد إن القافية ليست من شروط الشعر، ودعني أقول أيضاً إن أول من كتب القافية هم الصينيون، ونحن أخذنا القافية من الموروث الصيني.

ما قصدته إن الكثير من الشعراء يهتمون بالقافية على حساب شروط الشعر، وهو ما يقلل من قيمة القصيد، إذ يجعل القصيدة ركيكة، ولا أقصد هنا الشعراء العرب الكبار، أما الفلسفة، والايحاءات النفسية فهي ما أُضيف على الشعر الحديث في شروط الشعر.

سُعدت بمداخلتك الرائعة أيها السعيد.

عبدالرحمن الحربي 02-05-2022 12:43 AM

(بين الشعر الشعبي والفصيح )


الشعر "وما أدراك ما الشعر"
فعلًا وما أدراك ما الشعر وما يدور في مخيلة الشاعر عندما ينزل عليه الإلهام الشعري ليرتقي بِهِ ،
تسير الأفكار في ظلامٍ دامس وعابس لو أن الشعر يُضيء لها الفضاء ، ولا أظن الشعر يقع بعضه على بعض ، سواءً الشعبي أو الفصيح ، ولا أظن الطريق ينتهي مادامت الدنياء باقية .
خطّان مستقيمان لا نهاية لهما ،


..ومن هذا الباب الواسع المُضيء
شكرًا سُرى ، شكرًا سعيد 🌹🌹

سعيد الموسى 02-05-2022 02:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن الحربي (المشاركة 1207384)
(بين الشعر الشعبي والفصيح )


الشعر "وما أدراك ما الشعر"
فعلًا وما أدراك ما الشعر وما يدور في مخيلة الشاعر عندما ينزل عليه الإلهام الشعري ليرتقي بِهِ ،
تسير الأفكار في ظلامٍ دامس وعابس لو أن الشعر يُضيء لها الفضاء ، ولا أظن الشعر يقع بعضه على بعض ، سواءً الشعبي أو الفصيح ، ولا أظن الطريق ينتهي مادامت الدنياء باقية .
خطّان مستقيمان لا نهاية لهما ،


..ومن هذا الباب الواسع المُضيء
شكرًا سُرى ، شكرًا سعيد 🌹🌹

أهلاً عبدالرحمن - وقبلك أبن اليمن : سالم ..
شكراً أيها الكريمان : نعم يظل يكتب الشاعر ياعبدالرحمن حتى يموت ..
لكّنها مسيرة يأتي بعده من يكملها .. هي عملية تكاملية ، تواتر تجارب ..
إلا أننا وقفنا " في الشعر الشعبي تحديداً " وقفنا وأتمنى أن لانعود ، لأن الوقفة أهون من العودة ..
قد نقول : أستراحة بعد ركض .. ومع أن هذا العذر غير وارد أبداً لأننا لم نركض حتى نستريح بل ركضوا
الذين قبلنا .. أما نحن لاأرى أننا لا مشينا ولا هرولنا ولاركضنا .. هناك من وقف وهناك من عاد للخلف فعلاً ..
هذا الرأي الذي وضعته سُرَى متكرمةً فيه عليّ ، هو تفكير ولكن بصوت مرتفع ..
لماذا لانجرّب أن نمشي إن لم يكن لأجلنا .. لأجل من سيأتون بعدنا ، وإن لم يكن لأجل من سيأتون بعدنا
لأجل " لانهدم كل مافعلوه الذين قبلنا " ..
التغيير دائماً يُقابل في بدايته بالرفض ، لأن الأنسان عدو مايجهل ، ماأرجوه هو التجريب الذي ينتج عنه التغيير ..
ولاأتحدث عن التشويه ، بل التجريب من أصحاب الوعي الذي يدركون الأشياء قبل فعلها ، من يعلمون أن الفاصلة داخل نص لها فكرة أحياناً توازن فكرة شطر ، والنقطة قفلة لفكرة ، ناهيك عن كتابة الحرف - ناهيك عن كتابة الكلمة - ناهيك عن كتابة النص كاملاً - هؤولاء هم من أثق بهم ويجب أن يكونوا قادة هذا التجريب ..
ولن يحدث ذلك : إلا إذا أنشغل الشعراء بالشعر ، ولم ينشغلوا بالشعراء ..

-
المهم - :
من يسمعك ؟ ! :34:


فيصل خليل 02-06-2022 02:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سُرَى (المشاركة 1207119)
-
تَحتَ العَدسة
( بين الشعر الشعبي والفصيح )

التميّز في كتابة الشعر الفصيح في هذا الزمن أشد صعوبة مقارنةً بالشعر المحكي ..
الشعر الفصيح وجوده تعدّا 1500 سنة ، خلال هذه السنوات تواترت الأسماء على مدى التاريخ حتى وصلوا إلينا بشعرهم وخلّدت أسمائهم ..
من الصعب جداً أن تأتي بما لم يأتي به عنترة او زهير بن أبي سلمى حسّان بن ثابت أو أبو تمام ،الخ أي وبدقّة أكثر
من العصر الجاهلي لعصر صدر الإسلام لعصر الخلفاء الراشدين للعصر الأموي ، أنتقالاً للعصر العباسي لعصر الدول " المماليك / الدولة العثمانية "
استكمالاً للعصر الحديث - كم شاعر تميّز خلال هذه العصور ولم يتميز وهو يشابه غيره بل لأنه أتى بما لم يأتي به غيره ..
إذن التميّز الآن في الفصيح ليس مستحيلاً لكنه بالغ الصعوبة - لذا هاجس الخلود لدى شاعر الفصيح في هذا الوقت صعب لأبعد درجة ..
حسناً وصلنا الآن ل " لبّ " ماأردت قوله :
طالما تغيّرت الكلمة وهذا طبيعي كونها كائنة حيّة ، إلى أن وصلنا للهجة البيضاء وحدثت تغييرات بالتالي على الشعر ..
وأصبح منه النبطي والمحكي والشعبي ، على حسب تداوله وتداول الكلمه في زمنه - دعنا نتحدث عن الشعر الشعبي تحديداً
على مستوى الجزيرة العربية - خُلّدت بعض الأسماء ولكنها لاتقارن بالفصيح ولا بذات الصعوبة في كل شيء بدون تحديد ..
إذن : لازال الشعر الشعبي تُربة صالحة للشاعر ، يستطيع أن يزرع فيها بذرة الخلود وتُنبِت وتورق وتُثمِر بعد وقت ..
ليس مستحيل ولا صعب جداً .. في ذلك صعوبة بسيطة هي أدواته التي يسعى لتطويرها وتشكيله لتجربته بحيث أنه لايدخل في مصاف التكرار
أو التشابه ، وعدم نهله من ذات مناهل البقية " يجب أن يخرج من الصندوق " ..
غالباً لن يأتي بجديد بالنسبة للفكرة ، لكن الجديد الذي يأتي به هو طريقة تناوله للفكرة بشيء يخصه وحده ، بشعوره وبوعيه وبحبكه وسبكه
بمحسناته البديعيّة - الطباق ، التوريه ، المقابلة ، الجناس ، السجع " الخ من الأشياء التي لاتأتي فطرة بل تُكتسب .. يتعلمها .
وقد أقول شيء لن يفهمه إلا من يدركونه : أكبر علِم قد تأخذه كشاعر في كل حياتك ، موجود في القرآن هذا الإعجاز ، الذي لو تدبرته جيداً وفهمته وأستوعبته
لوهبك البلاغة والفصاحة التي لن تجدها عند غيرك ، أول شيء تبدأ تعلمه في تخصص البلاغة والنقد هو القرآن ، تبدأ بالحفظ هذا التمهيد ، ولن تكمل خطوة مالم تتم ذلك
وهذا يجعلك تدرك أنك إذا كنت شاعر ، يجب أن تعلم أن المعلومة والتطور والوعي الذي سلكت لأجله كل الطرق ، وبحثت في كل الكتب لتجده ، موجود أمام عينك في مكتبة بيتك
ولكنك لم تفكر أن تقرأه متدبراً بل كنت مُدبراً عنه .
وللحديث بقيّة بإذن الله .



سعيد الموسى


لنتشارك الآراء حول ما دُوّن أعلاه

المَساحة لَكُم

أهلًا :34:


الشعر لغة العرب وهو من يعلم الأجيال الفصاحة والبيان وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الآباء لتعليم أبنائهم الشعر حتى يحسن نطقهم ...
ما يميز الشعر الجاهلي هو القدرة على ربط القبائل بعضها ببعض رغم انعدام وسائل التواصل والإتصالات ... مما مكن أبناء تلك القبائل تذوق الشعر وفهمه وتطوير نهجه وأسلوبه ...
حتى وصل إلينا علما كاملا متكاملا معبرا عن تلك البيئة الأدبية الثرية ...

الشعر الشعبي له أهله وناسه ولكنه لاي قارن بالشعر الفصيح .. الذي نمى وتطور ومعه تطورت لغة العرب وأخذت مكانتها الراقية بين اللغات ..
للك جاء القرآن الكريم تحديا لهؤلاء ولغيرهم ... في وقت تربعت فيه اللغة العربية على القمة لا يقدر ...

جميل ما تفضلت به ...

دمت بخير وعافية


سعيد الموسى 02-06-2022 03:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل خليل (المشاركة 1207496)

الشعر لغة العرب وهو من يعلم الأجيال الفصاحة والبيان وقد كان سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يدعو الآباء لتعليم أبنائهم الشعر حتى يحسن نطقهم ...
ما يميز الشعر الجاهلي هو القدرة على ربط القبائل بعضها ببعض رغم انعدام وسائل التواصل والإتصالات ... مما مكن أبناء تلك القبائل تذوق الشعر وفهمه وتطوير نهجه وأسلوبه ...
حتى وصل إلينا علما كاملا متكاملا معبرا عن تلك البيئة الأدبية الثرية ...

الشعر الشعبي له أهله وناسه ولكنه لاي قارن بالشعر الفصيح .. الذي نمى وتطور ومعه تطورت لغة العرب وأخذت مكانتها الراقية بين اللغات ..
للك جاء القرآن الكريم تحديا لهؤلاء ولغيرهم ... في وقت تربعت فيه اللغة العربية على القمة لا يقدر ...

جميل ما تفضلت به ...

دمت بخير وعافية


أهلاً بالفيصل / فيصل
أولاً : كل ماتناولته في ردّك صحيح ، لكن يبدو أنني سأضطر للتبرير مرات عديدة " المقارنة هامشية - عددية "
ليست مقارنة إنتاجية مابينهما ولا يقاس عليها الجودة - الفصيح الأب " الشعبي أو المحكي / الإبن "
الأصول تبقى أصول - هي ثابتة لاتتغير ..
-
ثانياً : تقول / الشعبي له أهله : أنا من أهله ورأيي هو لأهله ، ولي أساساً رأي آخر تماماً في اللهجة لا هذا مكانه ولا مقام قوله ..
مختصره : قُلت أن اللهجة البيضاء تقودنا بطريقة أو بأخرى للفصيح وهذا واضح في النصوص الحداثية المحكية ، ليس رأياً دقيقاً
ولكن محاولة ربط للأشياء وأستنتاجها بتأويل أستباقي .. قد يصيب وقد لايصيب
-
ثالثاً : كل هذا الرأي هو موّجه للشعراء الشعبيين تحديداً - دعنا نكون منطقيين وواقعيين
ودعني أتحدث عن بيئتي تحديداً في الجزيرة العربية : هذه اللهجة الدارجة "الآن " ، للشعر المحكي اليد الأطول " حالياً "
لايمكن إنكار ذلك " قبلِنا أو رفضنَا " يبقى الواقع واقع - أنا الآن أكتب لك بالفصيح لكنني أغلق المنتدى وأرد على هاتفي بالمحكي
دكتور اللغة العربية في الجامعة يشرح لتلاميذه باللغة العربية الفصيحة ، لكن ماأن تنتهي المحاضرة ، تجده في الرواق يتحدث
مع دكتور آخر " ياأخي لو خلونا نداوم أون لاين ماهو أبرك من هالمرمطة والكمامات " [ وهذا فقط من باب ذكر الأمثلة ]
إذن حديثي عن الشعر الشعبي تحديداً لا الفصيح - لأنه المتداول الآن ..
أعيد تشبيهي السابق عندما ذكرت أن الفصيح الأب والمحكي الإبن ، عمر الأب لايقارن بعمر الإبن
الأب له أنجازاته - والإبن " يجب أن يكون له إنجازاته وتاريخه " هذا ماأردت قوله ..
ماذا لو أراد هذا الإبن أن يصنع له تاريخ في حياته التي يعيشها ، هل هذا صعب ؟
أقول نعم إذا كان كسول ..
ولا - إذا كان فعلاً يريد ذلك فسيسعى له ولا أجد ذلك صعباً " خصوصاً أن المعطيات أصبحت أسهل "

-

+ شكراً مدد بلا عدد أيها الرائع :34:

نادية المرزوقي 12-20-2022 08:05 AM

كانت الحياة قاسية جدا و كفاح لا يتخلله راحة أو ترفيه : فكان الشعر ليس للعرب فقط، بل كل الشعوب اتخذته
أداة تواصل، ترفيه، فخامة حضوربين يدي الملوك،

في يومنا نحن مرفهون و لله الحمد، بوفرة وسائل الترفيه ، و التعبير

لهذا فإن قيمة الشعر بالتالي ستتغير اعتمادا على هذا الاحتياج،

نحن مترفون حتى بتعبيرات و انتاجات من سبقونا، يحكون ما نريد و أكثر، و بصور أجمل،

لهذا أصبح الاتيان بالجديد سواء في الفصحى أو النبطي يتطلب حاجات بالأساس قوية ، و لحوحة للتجديد،

و قلما تجد.
طبعا في كل زمان سيتأثر التعبير بما نستخدمه من أدوات و آلات و مسميات جديدة، لا شك ألقت بظلالها على الكتابات كلها و منها الشعر:
حتى نتواصل
فلا بد كان للشعر كتعبير أن يتلبس أثوابا جديدة، حتى لا ينعزل و يتكئ على الغرابة و عدم النفع في إيصال الرسائل للعقول الجديدة،

الكتابة لم تكن و لن تكون أداة للخلود، و إلا لن يكتب أحد،

يلهث الناس للتعبير عن صمتهم، و أوجاعهم بطرق أنيقة تجذب الآخرين إلى قلوبهم، فيما عجز عنه الصمت .

لهذا لا خوف على الشعر و لا على الشعراء

ما لم يكن من ضمن النوايا : الخلود.


كلي سعادة و عرفان بتألقكم و مروري بكم.

دمتم جميعا بخير و عافية.


الساعة الآن 02:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.