صداعٌ يمضغ رأسي
يجعلني أمامه أحقر من أن أزاول مهامي
يعرّفني بضعفي الخفيّ ، ويترك قوتي نائمة

::

بالأمس القريب وجدًّا والذي لتو أكمل اثنتي عشرة ساعة فقط رأيتها ، وحادثتها كذلك ، ومن المرات القليلة وجدًّا أيضًا التي أتمنى فيها أن ألطم وأبكي بكاءًا حارًّا يحرق وجهي الغائر
أن أبصق في وجهه إن رأيته وأصفعه بكلتا يديّ فبسببه - هو فقط - جعلني أزداد سوءًا ، وخشونة وصلافة .
مذ رأيت وجهه الساقط وأنا أكاد أتقيأ بغضّا ، أكاد أموت بل متّ مدة من الزمن .
أكرهك كرهًا محالٌ أن تغيره طول السنوات
أكرهك كره صبيّة وفتاة وامرأة
أكرهك كرها عاقرًا ويتوالد ! في كل سنة يولد مولودٌ منه جديد
أكرهك كرهًا أحمقا لايفكر أن يفكّرأو حتى يعيد حساباته
أكرهك كرهًا شرسًا وربيت لأجله أظافري وماعدتُ أقضمها
أكرهك ولا أتمنى أن يزول هذا الكره لأنه يطهر قلبي وروحي
أكرهك كرهًا يبؤ بالوجع الأحمر القانِ
أكرهك أكرهك أكرهك مذ ذاك اليوم وحتى يشاء الله
أي نعم أنا سامحته وقلت : ياربِ إني سامحته و ( حللته ) أيضا لأجل جنتك ياربِ ، لأجل أن أسكن فيها في الأخرة خير من الدنيا ومافيها ، سامحته لترضى عليّ ياربِ
لكنّ كرهه لا استطيع ، فاغفر لي وسامحني بشيء لا طاقة لي بحتماله أو تغيره .

::

كأني أتنفس من خرم إبرة ، كأن الكون جدارنٌ فوق بعض لاشيء يريحني إلا صوت المؤذن والوقوف بين يدكِ ياربِ
فقط عفوك عني ورضاك وسأكون بخير بل كل الخير هذا

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

::

لم يكن العذاب يوما صِبْغة !
 

http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...47b8e79484.jpg

إلى حمزة الشهيد البطل والذي جابه أبالسة الإنس أصحاب النظام المقبور وإن مازالوا أحياءًا
إليك أيها الفتى الذي شيّع جثمانك الطاهرة - بإذنه تعالى - أترابك الصغار والكبار والعالم كلّه ، ياحمزة يابن كل امرأة أنت ، ياولدي الذي لم أنجبه وقطعة قلبي وكبدي
ياحمزة كان بواكيك كثر وبلا عدد ، وكان الانحسار التام - لمن مازال يتجاهل - عن النظام النجس بتورم جسدك ياصغيري وثقوبه وبعملهم القذر أن مثّلوا به
أنت يا بطل لم تخسر شيئا مطلقا وإن اُثْخنت جزعا ووجعا فوق الاحتمال البشري وحتى البهائمي ، أخذك الله شهيدًا مظلوما وفي جنانه بإذنه تعالى ستكون هذا مطلب كل مسلم مؤمن
وتبقّى هؤلاء الأبالسة ينتظرون مصيرهم الأسود بعدما تزايدت فضائحهم وخرجت للعلن وإن لم تكن أنذاك مخفية تماما .
أتعلم ياحمزة أن قاتلك جاء ليعزي فيك !؟ سحقا له أيظن أنه يصل لعلوك هذا القزم ! أو يتوازى مع بقيّة الثوار ، أيظن بفعلته هذه يُنسينا أو نقبل أن يُكفّر انتهى الوقت وانكشف الغطاء
ألا سحقا وتبا له ولأبيه ولنظام الشيطاني .
أما أنت ياحمزة إلى الله ذهبت ولك جنته بإذنه تعالى .

::

سوريّا الله حاميها
رح يرجع عهدا لشام

نعم هاقد بدأت تستعيد الشام شامها

كنت أسمع قديما : مع العسر يسرين
ومازلت متشبثة بحسن الظن بالله وبأن يسرٌ واحد يكفيني

::

http://www.youtube.com/watch?v=wcEQl...eature=related



من أعظم المشاهد الخالدة ، من المشاهد التي تثقب الذاكرة وتحدث نُدبة
مشهد قديم ولازال حيّا ، وكأننا لازلنا جلوسا صامتين متأثرين متحلقين حول التلفاز .

::