عَيناكِ .. رِحلةٌ يوميّةٌ ما بينَ الحياةِ و المَوت ..
ما بينَ الوَهمِ و اليَقيِن .. ما بينَ التعقُّلِ و الجُنُونْ .. و رقصٌ فوقَ ألسِنةِ اللّهَبْ .. و أنا المُحاصرُ بينَ نِيرانِ الإشتياقِ لهُما ! " عمّارْ أحمَدْ " |
مَسرحْ !
1 حِكايتِي يا سيّدتِي بَسيطة .. وَ جَسدُ الحُبّ مُعقّدٌ جِداً .. فأنسجينِي حُلماً خفيفاً هَزيلاً كيفمَا شِئتِ ! 2 دَعينِي أُمسكُ ضفائركِ .. دَعينِي أتفقَدُ وجهكِ .. فمِن هُنا تبتدئُ الحِكاية ! 3 حِكايتِي جِدُّ بَسيطة .. لكِنّ ما أطلبُه عَميقٌ جِدّاً .. فهل يُمكنكِ أن تبيحِي لِيَ .. موتاً أخيراً عندَ زاويةِ حاجبيكِ ! 4 كُلّ ما فِي الأمرِ أنّي أُريدُكِ .. أُريدُ الإرتماءَ فوقَ خصركِ .. أُريدُ التربّعَ فوقَ قدميكِ .. أُريدُ أن أتقمّصكِ جُنوناً .. فهل يُمكنكِ سَجنِي لديكِ ! 5 يُطِلّ رمشكِ عليّ .. فيُجبرنِي على إمساكِ لُغتِي .. وَ جرحِهَا كَي تكتبكِ ! 6 تأتِي عينكِ تحملُ إليّ .. منفَىً و أوطاناً .. وَ غيوماً وَ سماءاً .. لكنّ ملاذِيَ الأخيرُ منكِ إليكِ ! 7 فتعالِي وَ قدّمِي لِيَ فمكِ .. لعلِّي إذا ما سكنتهُ .. أطمئنّ على نهايتِي ! 8 تعالِي و أرقصِي فوقَ مسرحِ فمِي .. أطلعكِ مِن شفتيّ شَمساً .. وَ رَبيعاً أُطلعكِ .. فأموتُ مُجدّداً أو أحيا مُجدّداً .. ثُمّ تُختتمُ فُصولَ الرواية ! " عمّارْ أحمَدْ " |
وَ أشهَى لحظةٍ مرّت فِي حياتَها ..
عِندَما قبّلتها ذاتَ حُلمٍ قُبلةً ناقصَة .. ثُمّ رددتها إلى منفاها الجميل فِي جسدي .. هَكذا تنبّأت عرّافه ! " عمّارْ " |
مَن يُخرجني من هَذا الجسدِ الكئيبْ .. كي أحيا ..
مَن يُزيحُ عنّي هَذا الرّداء القديمْ .. كَي أُشفى مَن يسرقُ منّي حُلمي .. كَي أصحُو .. فإنّي و حقّ الله قد تعبتُ مِن كُلّ شَيءْ .. و ضجرتُ من كُلّ الأشياءِ .. و أريدُ الفرار من بيادقِ اللاتعقّل نحوَ الضّياعْ .. فأهلاً أهلاً باللاشيء و الفراغْ ! " عمّارْ أحمَدْ " |
لَن أُسافِرَ معكِ أو إليكِ هذهِ المرّة ..
بَل سأُسافرُ فيكِ .. و أقرأكِ بلُغةٍ شَيطانيّةٍ .. و أُفكّك ألغازكِ بما أوتيتُ مِن وحيٍ .. و أتهجّى ملامحكِ بطلاسمِ الغيابْ .. إلى أن يستعصِي عليّ فهمكِ .. لتبقَى لُغةُ عيناكِ مَلاذِيَ الأوّلُ و الأخيرْ ! " عَمّارْ أحمَدْ " |
مائيّةٌ أنتِ ..
فلا تقتربي كثيراً أخشى عليكِ مِن نارٍ تتلوّى في قلبي .. حيرةً ... و إنتظاراً .. لحلولِ أعيادِ الرجوعِ إلى وطني الكبير بين عينيكِ ! " عَمّارْ أحمَدْ " |
قُلت لهَا : هَذي أوراقِي ..
جَميعُها تقولُ لكِ هيتَ لكِ .. فتوسّديها أنّى شِئتِ و كيفمَا شِئتِ .. فقالت : إذاً سأترُك الأشياءَ لأقدارهَا .. و سأرمِي عنّي ثقلَ اللاشَيءِ و الفراغْ .. و ألتجئ إلى سوادِ عينيكْ .. فلمّا أفقتُ من صَدمتي .. وجدتُها قَد نامت فِي حُضنِ كلماتِي ! " عَمّارْ أحمَدْ " |
ليسَ لديّ الكثيرُ لأقولهُ لكِ يا صديقتي ..
سِوى أنّي أُحبّكِ .. بيأسٍ مريرٍ و خيبةٍ أشدُّ مرارةً ، أُحبّكِ ! :( |
الساعة الآن 08:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.