![]() |
(17) من سأخذني مني !! رغم تضاريس الــ..نحنُ دفءٌ يكون حين نكون بعدُنا العواصفُ تأخذهم ونبقى كــ..قاع كأسٍ لا جهة له إلا الشمال بعضُ التحليقِ يسبقُ بعضه يتهافتُ .. يتنافسُ يسبقُ يطيرُ إلتفاتُ جنانحٍ رذاذُ قارسٍ إغماضةُ عينٍ دفءٌ به تنام النومُ سلامٌ ناقصٌ منه يهمسُ: قارسٌ هذا الحلمُ بــ..دونهُ وحدةُ مكانٍ إفتقادُ جهاتٍ وصمتُ روحٍ تسكنني بلا.. هُو !! |
(18) تأتي كــ..حلم بل أدفئ وتُغادرُ كــ..أمل بل أجمل وبين هذا وذاك أجدني معكَ |
(19) هَكذا الشوق يسبقُنا إلينا هكذا الحب يسرقُنا منا هكذا أنتَ كلما أغمضتُ عيني لأنام تتسللُ إليها كـــ :الحلم |
(20) حزنٌ كــ..أنا تسكنُ الغرورَ بنا ولا تزول حزنٌ كــ..مطر تتمسكُ به الصحراءُ ولا يُغادر حزنٌ كــ..الجرداء ضياؤها المحاق ليلا حزنٌ كــ..مخلب يعبثُ بالجرحِ القديمِ كلما يبرأ يعود حزنُ كــ..الدنيا تُغادرنا معهم ولا تعود حزنٌ يعود .. ولا يعودُ هُو |
(21) ليس الحبُ ما يجعلنا نستمرُ إنه الأمان يسكنُنا بهم |
(22) وحدُها مساحاتِ الحبِ قادرة على إحتواءِ أخطائنا بهم وحدُها مساحات الروحِ تتسعُ لهم وإن سرقنا الوقتُ والمكان والعمر منهم ووحدهم يسكنوننا دفء |
(23) لا تنظر خلفكَ أبداً .. فلا شئ هُنا يستحق ولا تبتسم فــ..الجُروحُ لا تلتئم ولا تبرر لهم فــ..قُلوبهم لا تعرفُ المغفرةَ ولا تمنحُهم مِساحاتَك فــ..أرواحُهم أضيقُ بكَ من ثقبِ إبرة ولا تنتظر فــ..لن يأتوا ولا تعتذر بكَ لهم لأن الحبَ إن لم يعرف كيف يعذرُنا فلا يَستحقَ أن نَعتذرَ لهُ ولا تقف الآن .. فالموتُ أوفى من الجَميع وامضي حيثُ لا أحد إلا أنتَ وصدقاً يسكنَك وحدك وصَدقْ أن الثقةَ تُمنحُ للطيورِ المُحلقةِ عَاليا فقط لأنها تَستحقُ رغم غِيابِها الطَويلِ وتَعلمْ أن للحبِ علاماتٌ أهمها الاحتواء والصدق فإن غابوا .. غابَ معهم واكتبْ في نهايةِ السطرِ كنتُ هُنا ورحلتُ |
الساعة الآن 01:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.