|
اقتباس:
: العزيزة : قيدٌ من وَرْد ، لم يكُن انتظاري لعودتكِ عبثاً بل كانَ بعثاً / لما لديكِ وأعرفهُ من خلال مداخلاتكِ التي دائماً ما تضَع الجَرح تحت المِشْرَط ! ، بصدق جئتي بزبدة الزُّّبدة لرقم [ 3 ] . تقولين بأنّهُم يعارضون ليثبتو وجودهم ، و أقول إثبات الوجود ليس بهذا الشكل ! تقولين بأنهم يُعارضون ولا منهج بديل لديهم ، وأقول : وأحياناً يكون لديهم منهجٌ بديل ولكنّهُ منهجٌ مشوّه ـ بسبب أنّهُم استقوه من منبعٍ آخَر منبعٌ لا يُناسب بيئتهم ولا معتقداتهم ! مشكلتهُم تكمن كما أسلفتي بالتأثُّر بحضاراتٍ و ثقافاتٍ أُخرى لدرجة أنهم أصبحوا مسخاً لها ، لسنا ضِدّ التأثُّر ولكنّا ضِدّ فقدان الهويّة والتبعيّة العمياء لتلك الحضارات والثقافات بدون أيّ عمليّة فرز لما يصلح وما لا يصلح ! تتضح هذه الإشكاليّة ياقيد في مواضيع الشبهات الدينيّة / تجدين من يدافع و ينافح عن أشياء لا تقبل القسمة على اثنين ، فقط لأنّ انموذجه يرى تلك الشبهات أمراً عاديّاً ! وَ هي فعلاً أمرٌ عاديّ بالنسبة للآخر ــ ولكن هل هيَ بالنسبة لنا كذلك ؟!! [ حُجّتُهُم أنّ الأدب لا دين لَهُ ] / متناسين أنّ هذه المقولة ليست آيَةً قرآنيّة ! على فكرة لستُ مقتنعاً بأنّي أعطيت تعليقكِ حقّه ولكن المعذرة والشكر لكِ ياقيد . |
اقتباس:
: العزيز : فيصل ، المشكلة ليست بتلكَ المصطلحات ولا بتوضيفها سواءً كان موفّقاً أم لا . المشكلة تكمن في [ أنّنا نجهَل مَا نجهله ] لذلك كُلّنا تقمّصنا دور الشاهد على العصر . المشكلة تكمن في أنّنا أصبحنا أوعيَة / وإن أختلفت المصادر والمنابع طيّبها وخبيثها . المشكلة تكمن في أنّ هناك ترمومتر ربّاني مُعَطّل تماماً وضيفته تبيان الصّح من الخَطأ ! المشكلة تكمُن في أنّنا لم نأخُذ من [ التحضُّر ] إلاّ : الـ [ ضُّرّ ] ! هذا وكُلّ عام وأنت ونحنُ والجميع بـ خير . |
خالد صالح الحربي .. أهلاً بك أستاذي / أخي الكريم ... اسمح لي أن أقف عند بعض الأفكار التي أثارني فيها طعم السؤال و استثارني لذيذ الإجابة ... اقتباس:
هذه الكلمات هي من نبع فلسفة [ الركود ] يا سيدي الكريم و هذا شأنٌ لأصحاب النفوذ / الأطماع / المآرب الذين يهمهم بقاء الأمر على ما هو عليه ... لأن أي [ تغيير ] و [ تحريك ] لأي شيء في [ المجتمع ] سيمس مكانتهم و يحرمهم من لذائذها ... ماذا لو كان القطيع تائهٌ في الأرض ؟ أتذكر تعليم البنات على سبيل المثال لا الحصر ؟ فما كان رد فعل المجتمع / القطيع آنذاك ؟ ألا يمكن [ لثورات / اعتراضات / احتجاجات أفراده ] هنا و هناك أن تغير من اتجاه سيره ؟ اقتباس:
هنا تختلف ملكة الكتابة / عرض [ الأفكار ] عن ملكة [ الإقناع / الحوار / النقاش / الحجة ] .... فربما يملك طرقاً رائعة للإبهار و عرض أفكاره و إيصالها للمتلقي ..لكنه يكون عاجزاً عن الحوار و لا يملك أية وسيلة من وسائل الإقناع ... لذا لا أستغربها في أي كاتبٍ أبدا ... اقتباس:
فعلاً هو ميت إذا تخلى عنه صاحبه و ألبسه لبوس البراءة من كل نقاش و كأنه وحيٌ منزه عن الخطأ و العيب و المناقشة ... ربما لهذا التصرف دلائل تشير لغرور الكاتب و استعلائه على كل من حوله و كأنه الأديب الأريب المقدم حتى على أساطين الأدب ... خالد صالح الحربي ... شكراً لك كثيراً .... و عذراً على ثقيل حضوري .... مودتي .. |
حَبّرتُ ردّاً بالأمس ../ ولكِنّها التّقنية تعمّدت إغضابي فالتهمَتهُ../ ولا أدري في أيَّ أو ديتِها هَلك لذلك آثرتُ تأجيل الرّد [ 3 ] رُبما عندما يذوب الكاتب أو المثقف../ في ثقافات أخرى ويتشربها حدّ التّخمة ويحتكّ بِها لدرجة تجعلُه ينفصِم عن موروثهِ .. هي من تجعلهُ يكتسِبُ قناعاتٍ تصطدِم مع مبادئه وتجعله يفقد هويّته الثقافية الخاصة والتي من المفترض أن لا يُراهِن عليها خُصُوصاً في المُسلّمات أو فيما يخُص معتقاداته الدينية والتي لا يَختلف عليها اثنان ورُبما كان الانبهارُ بِثقافةِ الأخر وتشرّبها دون تمحيص تجعله يحتقر ثقافته الخاصة وثقافة من حوله سيما عندما يتّجه إلى كُل ما يُنعِش العقل والفكر دون [ صقل ] والأدهى عندما يتشبّعُ [ بالمَنطق والفلسفة ] ويجعلها كـ مِشرط يُمرر تحتَه موروثَه وثقافته قد لا أرفض المنطق والفلسفة ولكن ليس بالحدّ الذي يجعل المرء يحتكم لها ويُحكّمها حتّى في أمورِ الدّين والتي جاءت بالنص وليس لنا مِنها سوى التّسليم ثمّ أضيفُ إلى ذلك أن من يحقن نفسَه بهذه الثقافات لدرجة التّشبع لا يؤمِن بـ تعدديةِ الرأي وإنّما أمره في ذلك [ مَا أُرِيْكُمْ إلا مَا أَرَى ] نتيجةَ اعتدادهِ بما يمتلك وتهميشه لغيره رُبما استصغاراً له../ أو اعتداداً بـ ذاته رغم أن تعدد الرؤى ظاهرة صحيّة وناموُسٌ طبيعي فيرى أن اعتدادهُ بـ رأيه والعض عليه بالنواجذ, مستلزم أساس ورئيس لخلق هالة الهيبة وتجييش الزخم! وليته اعتداد أبطال وابتسامة فرسان .. لا ! ..غالباً هو تعنت وصلف وإقصاء، مع أنهُ مُطالب _ وبحكم ثقافته _ بالسّماح ولو لـ ِموضوع قدم .للرأي الآخر .. [ 2 ] هناك من يملِك آلة الكِتابة ولا يَمتلِكُ ملكة الحوار [ كما ذكر الأستاذ حَمد ] ورُبما يكون صاحِبُه [ أجوَفاً ] يختَبِيءُ تحتَ عباءةِ حرفه .. ظاهِرُهُ فيه الدّهشة وباطِنهُ مِن قِبَله الفراغ تسمَعُ له جعجعه ولا ترا طحيناً ورُبما أسبابٌ أُخرى [ لا ] نَجهَلًها [ 1 ] فِي نظري .. من يأذنُ لفكرتهِ بالولادة ../ ثم يفتح الأبواب ولأقلام والعُقول حتى تُربيها وتعتني بها معه من يستطيع وبِمهارة أن يقدح الضوء في عقول من يقرأ ويُرغِمهم على المشاركة والاستفاضة في نشر النّور و من يَمنح القاريء فُرصة أداءِ زكاةِ قراءتِه من يهمِسُ للقاريء بـ [ هيتَ لك ] هو من يَبعثُ الحَياةَ في مقالِه أما من يكتبه كاملاً تاماً بِحيث يُغلق الأبواب حتّى عن مبارزِة فِكرة أو رأي فقد وأده لأنه لم ينتظر من القراءة سوى القراء والثّناء فقط المُتفرّد خالد صالح الحربي تَكتُب فـ يُغرِّد الفِكْر وتَسْتَقرِيء الوَاقِع فـ تُغرّد الكِتَابَة وبِيْنَ التَّغريْد والتّغرِيد تَصنَعُ من الدَّهشَةِ مَا تُريد شُكراً تصعَدُ إلى أعلى ../ حيثُ أنت . . |
:) .. (1) مالكثرة دائما ً على " حق " ايها الفذ .. وإن اشترطت العباقره ! (2) وما كل عبقري " يُتبع " .... :) .. (3) ومن اهتوى عقله " المضروب " خارطة ً لدربه .. وسار ولم يصل .. وصل !!! ولااعلم لـِمَ كل الارقام تخص رقم (3) وفقط :) ..! ربما لي عودات وعودات .. شكرا ً بحجم متعتي بـ حرفك .. مي .. |
اقتباس:
: العزيزة : عُهُود .. المُشكِلَة أنّي لا أرى بأنّهُم فارغين ، طبعاً لا أقول كُلُّهُم ، رُبّما أراهُم مُتفرّغين للمُعارَضَة والثورة على كُلّ شيء . بصدق حتّى بالكتابة عنهم يُعجزونني فهُم كُثُر وأحوالُهُم مُختِلِفَة ، بعضُهُم يُعجبني وبعضُهُم يُثِير اشمئزازي ، من فَرْط إعجابه وَ ثِقَتِه بنفسِه ، لدرجة أنّهُ قادرٌ على مناقشتكِ حتّى بالمُسلّمات ! ، ومن يُعارضُهُ ألحَقَهُ بالقطِيع ! ، وتصوّري أن يصل التوهان بالشخص إلى هذه الدّرَجَة . عموماً قرأت رُدوداً و تعليقات أُخرى في هذا المتصفّح ستوضّح بعض النّقَاط . كوني بالقُرب فقط :) و تقبّلي جزيل الشُّكر و أصدقه . |
اقتباس:
: أهلاً بكِ وأكثَر يا منال ، أتفق معكِ في أنّ مقياس الحَقّ ليس بكثرة أتباعه ! وأقصد بالحَقّ الفكرة الصائبة . ولكن أيضاً الرأي أو الفكر المنفرد ليس بالضرورة أن يكون صائباً ! ، بمعنى قد تجدين من يملك أدوات الإقناع والحُجّة ~ ولكن في أمرٍ لا مجال للإقناع أو الحُجّة فيه . ولكي أوضّح أكثَر و أحَدّد نقطة الخلاف هم يرون بأنّ العقل وحدهُ قادرٌ على أن يكون قارب النجاة في كُلّ أمُور الحَيَاة / حتّى ما بعد الموت وأمُور التشريعات ! ليست المسألة رأي في قصيدة أو شأن اجتماعي كُلّ شيء جائز به ! هذا بشأن [ 3 ] أمّا [ 2 ] / فيكفيكِ أن تمرين بقسم النقد والمقال فقط .. لتجدين مواضيعاً من ذهب ، ولكن ما يضيفهُ كاتبه أو كاتبتها إليها .. شيء يدعو للتعجُّب و زرع الكثير من علامات الاستفهام ! هل هُم هُم لا أدري . :) أمّا بخصوص [ 1 ] ، فكنت أقصد الفرق بين المقال في منتدى والمقال المُعلّب لصحيفة . فالأول يجب أن لا يقول كُلّ شيء ليجد كاتبهُ ما يقوله / ويجد قبل ذلك القارئ ما يُضيفه . وهذا الكلام طبعاً ~ لا ينطبق بتاتاً على مقال الصحيفة اليوميّة . بعيداً عن ذلك وَ قريباً من حضوركِ / تقبّلي جُلّ الشُّكر و أجزله . |
الساعة الآن 06:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.